رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«خبيرة» تطالب «التعليم» بوضع« السياحة» كمادة مستقلة

راندا العدوي
راندا العدوي

قالت الدكتورة راندا العدوي، الخبيرة السياحية: «إن السياحة علم كبقية العلوم، له قواعده ومقوماته، كما يضم فروعا عديدة، من بينها الاقتصاد السياحي، والترويج، والإحصاء السياحي، والإدارة السياحية، وغيرها الكثير، ولكن وزارة التربية والتعليم، خلال الـ7 سنوات الماضية، لم تدرك أهمية إدراجها كمادة مستقلة واكتفت بالإشارة إلها، في بعض المواد الدراسية».

وأضافت «العدوي»، في تصريحات، أن ما يُدرس في مرحلة التعليم الأساسي مجرد قشور حول أنواع السياحة، في مادة الدراسات الاجتماعية، كما اختصرت الوزارة استضافة السائح، ومعاملته والترحيب به والعلاقات العامة في السياحة، بدرس عن آداب الحوار وقبول الآخر، في مادة التربية الدينية.

وأشادت بمقترح نواب البرلمان، بإدراج السياحة ضمن المناهج الدراسية، كمادة مستقلة بدءًا من مرحلة التعليم الأساسي وحتى التعليم الجامعي، ورغم اقتراح العديد من النواب هذا المشروع وإحالته للجنة التعليم في دور الانعقاد الثاني، لم تناقشه لجنة التعليم، ولا نعلم متي تسجيب وزاراتا التعليم لنداءات أعضاء البرلمان.

وأشارت العدوى، إلى خسارة مصر خلال السنوات الماضية، جيلا قادرا على المشاركة في صناعة السياحة وتنشيط السياحة الداخلية، ونشر الوعي الأثري والسياحي والثقافة المتحفية، وهذا بسبب الافتقاد لرؤية تحقق الغايات، والأهداف المرجوة، فلا بد من تشكيل لجنة من المتخصصين بوزارة السياحة والتربية والتعليم لوضع منهج لإرساء مفاهيم الهوية والانتماء، ونشر ثقافة التعرف على البيئة المحيطة، والحفاظ على الآثار، وإعداد جيل قادر على البحث العلمي في الصناعة التي يتنافس العالم في تنميتها.

ولفتت إلى أن التاريخ المصري وتراثه وثقافتة التي احتضنت كل جنسيات العالم، وما تملكه من آثار وتراث ومواقع ترفيهية ودينية، لن يكون محركا في تطور السياحة دون استخدام العلم بآلياته المتطورة والبحث العلمي في المجال السياحي، فهناك دول عربية سبقتنا في فنون الإدارة السياحية، وهناك دول تدرج الزيارات المتحفية ضمن المنهج الدراسي، ونحن نبحث عن كيفية إدراج السياحة كمادة مستقلة.

وطالبت «العدوي»، بسرعة اللحاق بركب التطور في مجال التعليم والنظم السياحية، والوقوف على المستجدات وعدم اتباع الطرق التقليدية، واستخدام سُبل التعليم العملي، والتقنيات الحديثة، خاصةً أن العديد من الخدمات الآن تُقدم إلكترونيًا، فيجب مراعاة تطوير المناهج الخاصة، بالكليات والمعاهد السياحية والفندقية، لتتماشى مع ما يتطلبه سوق العمل.