سياسيون: الرئيس لا عهد له لأنه ليس الحاكم الحقيقي
خرج علينا الدكتور محمد مرسي قبل اجتيازه الانتخابات الرئاسية ليعلن عن حزمة وعود وتعهد بتنفيذها ورفع يده أعلى رقبته ليقول فى رقبتي هذه الوعود والقصاص لدماء الشهداء أول هذه الوعود.
وعد مرسي أيضاً بتشكيل الجمعية التأسيسة لصياغة الدستور بطريقة يتمثل فيها كافة القوي فى الشعب المصري, وخرج علينا أيضاً ليعد بعدم قصف قلم ولا إغلاق قناة, كما وعد مؤخراً بعدم إقرار قانون الانتخابات البرلمانية ومباشرة الحقوق السياسية إلا بعد التوافق عليه رغم تقديم الأحزاب لمقترحاتها إلا أن المجلس أقر القانون دون الرجوع لأي من القوى السياسية, وكان آخر وعودة بعد طرح قانون السلطة القضائية للمناقشة أمام الشورى إلا بعد انعقاد مجلس الشعب القادم ليخرج علينا الدكتور احمد فهمي بأنه سوف يتم طرح كل القوانين المقدمة من الأحزاب الإسلامية ومن بينهم قانون السلطة القضائية.
أثار ذلك الأمر غضب العديد من القوى السياسية، والذين أكدوا على أنهم وصلوا لمرحلة عدم الثقة فى الدكتور محمد مرسي بعد أن حنث باليمين ثلاث مرات وبعد اعتاد على أن يعد بوعود زائفة, مؤكدين أن ذلك يؤكد أننا إما سيناريوهان إما أن الدكتور محمد مرسي يعد ولم يستطيع تنفيذ ما يعد به لأن التحكم كله في يد مكتب الإرشاد أو أن الرئيس ليس لديه سلطة على جماعته, مشيرين إلى أن عواقب العود الزائفة وخيمة وستؤثر سلباً.
قال المهندس حسام الخولي سكرتير عام حزب الوفد، إننا الآن أصبحنا نثق تماماً أن أى كلمة يذكرها الدكتور محمد مرسي ليطمئن بها الشعب , نتوقع بعدها أزمة كبيرة تحدث فى الشيء الذي طمئن به الشعب.
وأضاف الخولي: أن الرئيس وعد قبل ذلك بعدم طرح الدستور للاستفتاء عليه إلا بعد التوافق وذلك لم يحدث و وعد أيضاً بعد مناقشة قانون السلطة القضائية إلا بعد مؤتمر العدالة والاتفاق على حل للازمة، وذلك لم يحدث أيضاً, مؤكداً أن هناك العديد من الوعود التى حنث بها الرئيس منذ تولية مقاليد الحكم.
وأشار سكرتير عام حزب الوفد إلى أن هذا الأمر يجعلنا نؤكد أن ما يحدث لن يخرج بعيداً عن السيناريوهات، أما أن الرئيس محمد مرسي أصبح ليس لديه سلطة على رجال جماعته وحزبه أو أن المتحكم الآن هو مكتب الإرشاد فقط والرئيس منصب تذكاري فقط .
من جانبه قال الدكتور محمد أبوحامد رئيس حزب حياة المصريين، إن من يصدقون ويسمعون وعود الدكتور محمد مرسي هم من لديهم الأزمة وليس الرئيس لأن الوعود ازدادت كثيراً عن حدها ولم يتم النظر إليها ولا عملها, مؤكداً أن الرئيس حنث باليمين أكثر من مرة ومن يحنث باليمين من الممكن أن يفعل أي شيء وأن وصل إلى الكذب.
وأضاف ابوحامد أن الدكتور محمد مرسي عندما يعد دائماً بأي وعود لن يعد بها من اجل تنفيذها وإنما بعد من أجل أن يمررها بطريقة غير شرعية وكل وعوده ما هى إلا طمأنة للدول الخارجية حتى يقولوا أن الرئيس المصري يتواصل مع الشعب, مؤكداً ان الرئيس لن يقتص لدماء الشهداء بعد أن وعد مراراً وتكرارًا بالقصاص لدمائهم فمن الطبيعي أن يوجه مجلس الشورى لمناقشة قانون السلطة القضائية بعد أن وعد القضاء بعدم مناقشته الا بعد الاتفاق عليه.
وقال عبدالعزيز الحسيني امين عام مساعد حزب الكرامة، إن الدكتور محمد مرسي يقول ما لا يفعل, مؤكداً أن الرئيس لن يصدق فى وعد حتى الآن منذ توليه الحكم بداية من اجتماعه مع شباب الثورة والقوى السياسية قبل الانتخابات والاتفاق علي تعديل الجمعية التأسيسية لصياغة الدستور حتى تكون جمعية متوازنة ولم يحدث ذلك بل تم إقرار الدستور بجمعية باطلة ومشوهه.
وأضاف الحسينى، أن الأمر لم ينتهي بذلك الوعد بل استمر بعد توليه أيضاً عندما التقى بأهالي الشهداء والمصابين و وعدهم وعود كثيرة ولم تنفذ حتى الآن و وعد أيضاً بعد غلق قناة ولا كسر قلم وتعمد عمل ذلك ووعد القضاة بعد المساس بقانون السلطة القضائية إلا بعد التوافق علية, مؤكداً أن الاستمرار فى الوعود الزائفة مع الشعب سيقضي على ما تبقي من مصداقية وهو قليلاً جداً.