المفتي يشدد على ضرورة تغيير الغرب لنظرتهم تجاه العرب
شدد فضيلة الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية، على ضرورة بلورة نظرة جديدة لمراكز الأبحاث والنخب المثقفة والأكاديمية والإعلامية في أوروبا وأمريكا، تجاه العرب والمسلمين باعتبارهم أعضاء في المجتمع الدولي لهم حقوق وعليهم في المقابل واجبات، وعدم النظر إليهم باعتبارهم موضع شك باستمرار.
وأكد المفتي أن الشعب المصري يعي ويدرك المعنى الصحيح والكامل لمفهوم المواطنة الذي يعني أن الجميع على قدم المساواة في الحقوق والواجبات، وأن ما يميز المواطن عن أخيه المواطن هو ما يقدمه من عطاء وجهد وعمل في هذه المرحلة التي نحتاج فيها جميعًا أن ننحي خلافاتنا جانبًا ونعمل معًا من أجل المصالح العليا للدين والوطن.
وأضاف مفتي الجمهورية خلال لقائه بنيافة الكاردينال ثيودور مكاريك كاردينال واشنطن، اليوم، أن الشعب المصري بما يمتلكه من زخم حضاري وتاريخي قادر على بناء الدولة الحديثة المؤثرة وسط الأمم والحضارات الإنسانية المختلفة.
ولفت مفتي الجمهورية أن العلاقات الأخوية بين أبناء الوطن الواحد مسلمين ومسيحيين يسودها الاحترام والإخاء المتبادل، وأنها تزداد صلابة وقوة جيلاً بعد جيل حتى أصبحت نموذجًا يحتذى به في كل دول العالم في السلم الاجتماعي.
وأشار فضيلة المفتي إلى أننا كمسلمين فخورون بحضارتنا الإسلامية ولا ننكر وجود الثقافات الأخرى وأهميتها، ونؤمن أن كل من كان عمله سعيًا لرقي العالم فهو شريك لنا في أعمار الأرض .
من جانبه أكد الكاردينال مكاريك على أهمية الدور الكبير الذي يقوم به المفتي الجمهورية كشخصية إسلامية مستنيرة ومشهود لها دوليًّا وإقليميًّا، مشيدًا بجهوده في تعزيز التعاون والسلام بين الأديان .