مصادر:هروب أفراد من شبكة تجسس الموساد لغزة وجبل الحلال
رجحت مصادر مطلعة، هروب العناصر المتورطة بالتخابر لصالح الموساد في سيناء إلى قطاع غزة وجبل الحلال في شبه جزيرة سيناء، وذلك بعد علمهم بسقوط المتهم الرئيسي بشبكة التجسس الذى تمكنت المخابرات المصرية من القبض عليه مؤخرًا، وثبت تورطه فى توصيل معلومات للموساد الإسرائيلي.
وقالت المصادر: إن "الجاسوس المصري" الذى تبين انتمائه لمدينة رفح المصرية، نجح فى الاستعانة بعدد من الفلسطيين والمصريين لتزويده بمعلومات عن أهم المواقع الخاصة بالقوات المسلحة، وبالأكمنة الثابتة والمتحركة لها فى مدن القنال وسيناء، حيث استخدم سلاح إغوائهم بالمال -المبالغ فيه - مستغلاً تدني ظروف حياتهم المعيشية وسوءها.
وأشارت، إلى أن الجاسوس المصري عرض على "عنصر" من المكلفين بالقبض عليه مبلغ مالى كبير، مقابل التغاضى عن إبلاغ السلطات المصرية بمكان وجوده، وما كان من العنصر الوطنى التابع للأجهزة السيادية مجاراته حتى لا يتمكن من الهرب مع إيهامه بقبول "عرض الرشوة" التى عرضها مسئول شبكة التجسس لصالح الموساد.
فى الوقت نفسه، كشفت التحقيقات التى قام بها "جهاز المخابرات الحربية"، عن قيام المتهم "الجاسوس" بتوصيل معلومات للعاملين فى الموساد بالجانب الاسرائيلى متعلقة بالقوات المسلحة، وأماكن تواجد القوات فى سيناء، ورصد تحركات الجيش المصرى، مع قيامه بنقل صور لمواقع استراتيجية هامة للجيش المصرى، وأماكن تمركز قواته فى القاهرة والإسكندرية ومدن القنال وسيناء، مع تصوير منشآت سيادية من خلال أجهزة تصوير حديثة ومتطورة جدًا وعالية الجودة، تسلمها من مساعدين للموساد.
كذلك، فإن الإجراءات المشددة التي أجرتها أجهزة المخابرات مع الجاسوس المصري، كانت مؤمنة بإجراءات أمنية مشددة للغاية، وأنه تم البدء بتضييق الخناق على باقى المتهمين للقبض عليهم، وذلك بمساعدة عناصر من وزارة الداخلية وجهاز الامن الوطنى والمخابرات العامة.
وأوضحت المصادر، أن عملية تتبع سير شبكة التجسس بدأ قبيل القبض عليهم بحوالي 6 أشهر، وأن السلطات الأمنية والمخابراتية، أصدرت قرارًا بالقبض عليهم بعد اكتمال الأدلة ورصد كامل لكل تحركاتهم بين القاهرة وسيناء ومدن القنال.
تصفح جريدة الدستور اليوم الأحد 28/4/2013بصيغة pdf