القرآن و السنة وفن الأتيكيت
الاتيكيت كما هو معروف هو التأدب فى كل شئ وهو القواعد و الضوابط في كل ما يحيط بنا ،كذلك أتى الاسلام بما يسمى فى الوقت الحالى بالاتيكيت من الف و اربع مائة سنة و اكثر و ظهر ذلك فى القران و السنة و يظهر ذلك فيما يلى:
اتيكيت التعامل مع المرأة:
اصل التعامل مع المراة وجد فى القران الكريم بقوله تعالى "يا ايها الناس اتقوا ربكم الذى خلقكم من نفس واحدة و خلق منها زوجها ز بث منها رجالا كثيرا و نساء "
كذلك قوله "عاشروهن بالمعروف" و قوله تعالى "و لهن مثل الذى عليهن بالمعروف " فكذلك كان اتيكيت التعامل مع المراة فى القرآن الكريم.
يروي البخاري عن أنس قال: كان النَّبيُّ عند بعض نسائه فأرسلت إحدى أمَّهات المؤمنين بِصَحْفَةٍ فيها طعامٌ، فضربت الَّتي النَّبيُّ في بيتها يد الخادم فسقطت الصَّحْفَةُ فَانْفَلَقَتْ، فجمع النَّبيُّ فِلَقَ الصَّحْفَةِ ثمَّ جعل يجمع فيها الطَّعام
ويقول: "غَارَتْ أُمُّكُمْ".
إنّ أعظم الصدقة لقمة يضعها الرجل في فم زوجته"
و كان النبى على فراش الموت و لكن لم ينسى النساء قائلاً"ايها الناس اتقوا الله فى النساء،اتقوا الله فى النساء اوصيكم بالنساء خيرا ".
رِفْقًا بِالْقَوَارِيرِ
اتيكيت التعاملات بين المسلمين:-
يقول الله تعالى "وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها إن الله كان على كل شيء حسيبا"
ويحث الرسول صلى الله عليه وسلم، على العلاقات الودية بين المسلمين فيقول :
"من عاد أو زار أخا له في الله ناداه مناد بأن طبت وطاب ممشاك وتبوأت من الجنة منزلا"
"إن من المعروف أن تلقى أخاك بوجه طلق"
"تهادوا تحابوا"
"من عرض عليه ريحان فلا يرده، فإنه خفيف المحمل طيب الرائحة"
"تبسمك في وجه أخيك صدقة"
اتيكيت التعامل مع الوالدين :
قال الله تعالى"وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا، وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا".
حديث النبي صلى الله عليه وسلم حينما أتاه رجلٌ فقال : "إني أشتهي الجهاد ولا أقدر عليه"،
فقال: "هل بقى من والديك أحد؟"،
قال : "أمي" ،
فقال: "قابل الله في برها، فإذا فعلت ذلك فأنت حاج ومعتمر ومجاهد".
ومن اتيكيت التعامل الاسلامى معهم ايضا:
إجابتهم بالإبتسامة والملاطفة
وإشعار الأب بأنه سيد الموقف
وفي حالة الحديث معهم لابد من النظر إليهم وعدم الانشغال عنهم، وعند تناول الطعام معهم لا يسبقهم الابن في تناوله، بل ويقدم لهم الطعام ويفضلهما بطيبه على نفسه،
والمجاملة دون معصية
والاستئذان منهما قبل دخول الحجرة.
آداب التناجى والحديث فى جماعات:
"إِذَا كُنْتُمْ ثَلاَثَةً فَلاَ يَتَنَاجَى رَجُلاَنِ دُونَ الآخَرِ، حَتَّى تَخْتَلِطُوا بِالنَّاسِ؛ فإن ذلك يُحْزِنَهُ"
"يا أيها الذين آمنوا إذا تناجيتم فلا تتناجوا بالإثم والعدوان ومعصية الرسول وتناجوا بالبر والتقوى واتقوا الله الذي إليه تحشرون"
إنما النجوى من الشيطان ليحزن الذين آمنوا وليس بضارهم شيئا إلا بإذن الله وعلى الله فليتوكل المؤمنون
اتيكيت الطريق:
يقول تبارك وتعالى:
"وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا"،
نهى النبي عن الجلوس في الطريق فقال: "إياكم والجلوسَ على الطرقات"
فقالوا: ما لنا بد، إنما هي مجالسنا نتحدث فيها.
قال: فإذا أبيتم إلا المجالس؛ فأعطوا الطريق حقها.
قالوا: وما حق الطريق؟
قال صلى الله عليه وسلم: "غض البصر، وكف الأذى، ورد السلام، وأمر بالمعروف، ونهى عن المنكر"
فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا مشى أسرع دون الجري، فالرسول صلى الله عليه وسلم يعلمنا ألاّ نتسكع في مشيتنا وأن نحافظ على الذوق في الطرقات.
التحية و السلام:
إذا التقيتم فابدؤوا السلام قبل الكلام، فمن بدأ بالكلام فلا تجيبوه
وقال صلى الله عليه وسلم : (يسلم الراكب على الماشي، والماشي على القاعد، والقليل على الكثير ويسلم الصغير على الكبير(.
والى آخره من الآداب التى وضع أسسها الإسلام قرآنا وسنة و التي لا تعد ولا تحصى وسوف يتم الحديث عنها فى وقت آخر.