إخوان الأردن: لا مكان للقوات الأجنبية في البلاد
عبرت الحركة الإسلامية في الأردن اليوم الجمعة، عن رفضها "القاطع" لوجود أية قوات أجنبية في المملكة، فيما يتوجه أفراد من القوات الأمريكية إلى عمان، لاحتمال التدخل لتأمين مخزون الأسلحة الكيميائية في سوريا.
وقال حزب جبهة العمل الإسلامي، الذراع السياسية للإخوان المسلمين في الأردن، في بيان: "إن الحزب انطلاقًا من حرصه على السيادة الوطنية، وخبرته بدوافع السياسة الأمريكية، يعبر عن رفضه القاطع لوجود أية قوات أجنبية على الأرض الأردنية".
وفي البيان الذي نشر على موقعه الإلكتروني، طالب الحزب الحكومة الآردنية بـ"إعادة النظر في قرارها بالسماح بمرابطة قوات اجنبية على الارض الأردنية".
وأشار البيان، إلى أن جيش الأردن الباسل ومن ورائه الشعب الأردني الأبي، قادر على الدفاع عن الوطن ومصالحه العليا، أما القوات الأمريكية فدوافعها للتحرك العسكري تنطلق من مصالحها الخاصة، ومن مصالح حليفها الاستراتيجي الكيان الصهيوني (إسرائيل)".
يذكر، أن واشنطن أعلنت الأربعاء أنها ستعزز وجودها العسكري في الأردن، لتدريب جيشه واحتمال التدخل لتأمين مخزون الأسلحة الكيميائية في سوريا.
وقالت وزارة الخارجية الروسية: إن استقبال الأردن 200 جندي أمريكي، يمكن أن يفاقم الأزمة في سوريا.
ونقلت قناة "روسيا اليوم"، عن المتحدث باسم الوزارة الكسندر لوكاشيفيتش قوله: إن عملاً كهذا ليس من الأعمال المطلوب القيام بها لإخراج سوريا من أزمتها، فهو لا يؤدي إلا إلى تفاقم الأزمة السورية التي تنذر بوقوع كارثة إقليمية.
وأضاف، أن مثل هذه الأعمال تتنافى مع الالتزامات السياسية والمواقف التي اتفقت عليها الأطراف الخارجية الرئيسية المعنية بحل الأزمة السورية في العام الماضي في جنيف.
ونشرت الولايات المتحدة بالفعل في أكتوبر الماضي نحو 150، من جنود القوات الخاصة في الأردن في إطار هذه المهمة، وبالتالي سيرتفع عدد جنودها في المملكة إلى 200.
بدورها، قالت الحكومة الأردنية: إن الاتصالات جارية بشأن إرسال هؤلاء الجنود ضمن التعاون والتنسيق المعتاد، مؤكدة أن موقف الأردن مما يجري في سوريا ثابت ضد أي تدخل عسكري ويدعو لحل سياسي شامل يوقف دوامة العنف والدم هناك.
وأكد مصدر مسئول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية -في بيان- أن إرسال هؤلاء الجنود لا علاقة له بالوضع القائم في سوريا، موضحًا أنهم المجموعة الاولى من مجموعات أخرى ستشارك في تمرين الاسد المتأهب الذي يقام في الأردن سنويًا، ويعد الاردن احد حلفاء واشنطن الأساسيين في الشرق الأوسط وفي حربها على الإرهاب.