سياسيون: أحداث الكاتدرائية مقصودة لشغل المصريين عن العدو الذي يسير بنا للهاوية
حملت قوى سياسية الدكتور محمد مرسى المسئولية الكاملة عن أحداث كاتدرائية العباسية، حيث أكدت جبهة الإنقاذ على إدانتها الكاملة للأحداث التي وصفها شهود عيان بالمدبرة بغرض إشعال فتنة طائفية في البلاد.
وحملت الجبهة فى بيانها الرسمى، نظام حكم الإخوان والرئيس محمد مرسي وداخليته المسئولية عما وقع من اشتباكات وإصابات، لاسيما مع ما ذكره شهود عيان بالمنطقة عن تواطؤ من جانب الشرطة.
وطالبت الجبهة بتحقيق مستقل وشفاف للوقوف على المحرضين والفاعلين الحقيقيين وراء هذه الاشتباكات، مع ما رصده العديد من المصريين من وجود أشخاص بمناطق متفرقة وسط القاهرة يحاولون إشعال الفتنة.
وقالت: إن الاشتباكات التي تأججت على وقع أحداث "الخصوص"، بالتزامن مع تصاعد الغضب الشعبي ضد سلطة الإخوان وسياساتهم الاقتصادية والاجتماعية التي تزيد المصريين فقرًا، وسعيهم لاختطاف الدولة وكافة مؤسساتها وإنتاج ما هو أخطر من الحزب الوطني المنحل، تبدو مقصودة بغرض شغل المصريين عن العدو الحقيقي الذي يسير بمصر وأهلها جميعًا إلى الهاوية.
فى حين قال أحمد سعيد، رئيس حزب المصريين الأحرار، إن أحداث الكاتدرائية والخصوص خير دليل على انهيار وسقوط الدولة وعدم تعاملها المجدي مع تصاعد الأحداث في الشارع وتلافي احترام القانون.
وتابع: أن السلطة التنفيذية متمثلة في حكومة الدكتور هشام قنديل بعيدة كل البعد عن احتواء الأزمات والتعامل معها، بالإضافة إلى انشغال السلطة القضائية بأزماتها الداخلية كقضية أحقية منصب النائب العام للمستشار طلعت عبد الله، وانشغال مجلس الشورى بقوانين غير منصفة وغياب مجلس النواب عن المشهد.
وأضاف كمال زاخر، الناشط القبطى، أنه كمسيحي لا يستطيع رفع الصليب كشعار ديني، لأني بهذه الطريقة سأخالف الشريعة، وعلى أي حال أنا ضد الاستخدام في المطلق للشعارات الدينية، لأني في النهاية مواطن مصري.
واتهم زاخر وزارة الداخلية بعدم الحيادية، قائلا: إنه درس فى القانون أن الشرطة جهاز حيادي لا يكون له رؤية سياسية ولا موقف مع أو ضد لأنه في النهاية مكلف بحماية أمن الوطن بمجمله، وليس فئة دون أخرى، وحينما يخرج علينا مجموعة تطالب بأن الشرطة من حقها أن تطلق لحاها تحت ذريعة أن هذا أمر ديني، فهم يرسلون لي رسالة بأنهم يتخذون موقفًا ضدي من البداية.
وقالت كاثرين آشتون، الممثل الأعلى للشئون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي، إنها قلقة للغاية إزاء أحداث العنف عند كاتدرائية الأقباط في العباسية بالقاهرة.
وأشارت إلى أنها أجرت اتصالاً مع الدكتور مرسي فور سماعها الأخبار عن هذه الأحداث، داعية بقوة إلى ضبط النفس، وأن تسيطر قوات الأمن على الموقف.
وطالبت شبكة المدافعين عن حقوق الإنسان "حياة" بمؤسسة عالم جديد للتنمية وحقوق الإنسان، النيابة العامة والنائب العام بصورة شخصية بمباشرة التحقيقات بنفسه وإعلان نتائج التحقيقات أمام الرأى العام المصرى، وسرعة إنجازها وإحالته لمحكمة الجنايات.
وشدد يوسف عبد الخالق، المدير التنفيذي للمؤسسة ومنسق الشبكة، على ضرورة تدعيم قيم المواطنة والتعايش السلمى المشترك بين أبناء الوطن الواحد لأن مشاكل الطائفية هى إحدى القضايا الصعبة والثقيلة التى زرعها النظام السابق لإضعاف أركان المجتمع.
فى حين قال عماد حجاب، الناشط الحقوقى ورئيس المؤسسة، إن النظام السياسي الحالي والشرطة والنخب مسئولة مسئولية كاملة عن حالة الفوضى التى تعيشها مصر الآن، فكافة المشاكل التى تعانى منها مصر حاليًا نتيجة سوء إدارة البلاد والارتباك السياسى وتكرار الإخفاقات من الحكومات المتتالية ومؤسسة الرئاسة الحالية فى إدارة مرحلة التحول الديمقراطي.
وأكد حافظ أبو سعدة، رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، أن استمرار أوضاع مصر الحالية يقود لكارثة، وإن لم يع الرئيس أنه فى حاجة إلى خطة مثل خطة مارشال الأوروبية فإن الاقتصاد المصرى سينهار.
وأضاف أبو سعدة: أنه لا يمكن تحقيق أى إنجاز على المستوى الاقتصادى إلا بعد تحقيق استقرار سياسى، وكذلك توافق عام بين القوى السياسية يبدأ بإقالة الحكومة والنائب العام.