عرض "ماكبث" بمسرح المتروبول ضمن فاعليات المهرجان القومي للمسرح
أقامت لجنة ندوات المهرجان القومى للمسرح والتى يترأسها الدكتور حسام عطا، ندوة نقدية عن العرض المسرحي "ماكبث" تأليف وليم شكسبير، سينوغرافيا وإخراج محمد علي، من إنتاج فريق نادى المسرح بقصر ثقافة الشرقية، وشارك فيها الناقد أحمد خميس، وأدارها الناقد صلاح الحلبى.
ومن جانبه، أشار صلاح الحلبي إلى أن أهمية نص شكسبير تكمن فى رصده لطاغية تنامت أحلامه وأطماعه بدرجة كبيرة، فالنص يناسب تمامًا فترات التحول سواء على المستوى النفسي أو الاجتماعى وتفسير المخرج ينطلق من تلك الأفكار، مبديًا سعادته بأداء فريق العمل وخاصة شخصيات الساحرات الثلاث فقد بينوا الأثر المطلوب بروح شديدة الوعى والخصوصية، مشيرًا إلى أن مسرحية ماكبث هى دراما الدم الذى يحوط بالحكم.
وأشار أحمد خميس إلى أن أهم ما في العرض هو إيمانه بالعرض المسرحي القائم على تفتيت المعنى والدوال فهو عرض يقدم مفاهيمه فى صور تخلط التكوين الشكسبيرى وتعيد صياغته فى صور وفلاشات، تقدم وتؤخر بمنطق سيادة الحلم فعادة مايتم هدم البناء التقليدى للتيمات وتقدم بروح بديلة تتخد من الشخصية الدرامية وهواجسها وأحلامها متكأ لها ويظهر ذلك فى الفصل الأخير، حيث توجد بعض المشاهد مدمجة فى لحظات أدائية متفاوتة، وقد نشاهد تداخلا بين مشهدين أو أكثر فى صور وفلاشات متضادة.
ففى لحظة مشاهدة الليدى ماكبث تدلى بمقولتها الشهيرة عن عطور الشرق التى لن تخلصها من رائحة الدم التى تملأ أيديها نرى لقاء "بانكو ومالكولم" على الطرف الآخر من المسرح، وهو أمر قد يبدو غريبًا وعصيًا على فهم المتلقى التقليدي، فحديث ماكبث على مأدبة العشاء وجنونه اللحظى حينما شاهد شبح بانكو قد أتاح لمحمد علي أن يقدم الرؤية من ذلك المنظور الدى يحتفى بالفهم التعبيرى ويعيد صياغة المعاني والأفكار وفق ذلك المفهوم فالمسرحية تبدأ من الأشباح وتنتهى عندهم.
وأشار محمد على، مخرج العرض، إلى أن خشبة مسرح موتروبول قد ظلمته كثيرًا فهى خشبة ضيقة وحركة الممثلين كبيرة وتحتاج لمكان أكبر.
تصفح جريدة الدستور اليوم الخميس4/4/2013 بصيغة pdf