رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سياسيون: "الإخوان" يعودون إلى تجارة.."الإسلام هو الحل"

سياسيون: الإخوان
سياسيون: "الإخوان" يعودون إلى تجارة.."الإسلام هو الحل"

أكد سياسيون وخبراء، أن قرار اللجنة التشريعية بإلغاء استخدام الشعارات الدينية أمر مثير للدهشة، مؤكدين أن هذا القرار سيعود بنا إلى الخلف كثيرًا إلى ما قبل الثورة، معتبرين أن ذلك يؤدي بالمجتمع المصري إلى الهاوية ويؤجج الفتن الطائفية ويقسم المجتمع المصري إلى فئات إسلامية ومسيحية وغيرهم.

قال عزازى على عزازى عضو أمناء التيار الشعبي وعضو جبهة الإنقاذ: إن الإخوان المسلمين، يتصورون بهذه الأفعال أنهم يدعون للإسلام ولكن فى الحقيقة إنهم يتاجرون كالعادة باسم الدين والاسلام منهم بريء.

وأضاف عزازى، أن هذا التيار يستخدم الاسلام فى تحقيق مكاسب مالية وتجارية وخطف الدول ومغازلة الناس بأسم الدين معللا ذلك بأنهم لا يمتلكون مشروعًا حقيقيًا لمصر والمصريين.

وأشار عضو جبهة الإنقاذ، إلى أن هذا الأمر يحتاج إلى مواجهة حاسمة، وخطة من المعارضة للوقوف ضد هذا الكلام، وضد توظيف الدين فى استقطاب الناس، لافتًا إلى أن آخر صورة من صور استغلال الدين، كان غرسال قانون "الصكوك" لهيئة العلماء بالأزهر الشريف.

قال مصطفى بكرى عضو مجلس الشعب السابق ورئيس تحرير جريدة الأسبوع: "إن جماعة الإخوان المسلمين تقودنا إلى الهاوية، وتمضى بنا فى اتجاه تزكية الصراعات المجتمعية، وسيصبح من الطبيعى أن يرفع المرشح المسلم شعارات إسلامية، والمرشح المسيحى يرفع شعارات مسيحية، وهو أمر من شأنه أن يقسم المصريين إلى فئات طائفية وعرقية.

وأضاف بكري "صحيح إننا فى دولة دينها الرسمى هو الإسلام غير أن استخدام الشعارات الدينية فى أمور سياسية مثل الانتخابات سوف يفتح الباب إلى تحويل الانتخابات البرلمانية إلى انتخابات ذات طابع دينى وننسى الثوابت والقيم الوطنية".

وأكد  بكري، أنه بإلغاء فقرة "حظر الشعارات الدينية" من المادة 60 من قانون الانتخابات ستدخل البلاد فى صراع دينى ومذهبى، فمن يمنع مرشحًا شيعيًا مثلاً من أن يرفع شعارات شيعية، قس على ذلك كل الطوائف المسيحية والمذاهب الإسلامية.

فى ذات السياق، أكد الدكتور أحمد دراج عضو الجمعية الوطنية للتغيير، أن إلغاء مجلس الشورى حظر الشعارات الدينية فى الدعاية للانتخابات، هو أكبر دليل على أن هذا المجلس مزيف وغير حقيقي، وأن الغرفة البرلمانية سخرت هذا التشريع لصالح جماعة الإخوان المسلمين، ومعها بقية تيار الإسلام السياسى.

وأضاف دراج، أن هذه القوانين المعيبة تؤسس للدولة الدينية الفاشية التى لا تستخدم الديمقراطية إلا فى صالحها للوصول إلى الحكم، ثم تنقلب عليها وتغلق باب تداول السلطة بعدها.

وأكد دراج، أن استمرار مجلس الشورى فى إصدار مثل هذه القوانين التى لا تخدم إلا فصيلاً واحدًا يجعل العملية الانتخابية أكثر تعقيدًا فى مصر، ويزيد من شحن الأجواء السياسية الحالية.

من جانبها، علقت كريمة الحفناوى الأمين العام للحزب الاشتراكى المصري، على إلغاء حظر الشعارات الدينية، قائلة: "إن أى إنسان سيء النية يسن قوانين بناءً على مصالح سيئة النية، وأن هذا القانون معد لصالح التيارات الإسلامية القمعية الإرهابية".

وأضافت الحفناوي، أن قانون إلغاء حظر الشاعرات الدينية يسمح بالمزيد من الفتن الطائفية ، فلماذا لا يقول المسيحيون أو الشيعة إن دينهم هو الحل؟ مشيرة إلى أن الخلط بين الدين والسياسة مرفوض ويعتبر إهدارًا لقيم الدين الإسلامي.

وأكدت القيادية بالحزب الاشتراكى المصرى، أن الغرض من فوضى استخدام الشعارات الدينية يغازل الشعب المصرى المتدين بطبعه، كما أن الناخب لابد أن ينتخب وفقًا لبرنامج انتخابى جيد، وليس لشعار دينى يزيد من تخلف البلاد.

وأشارت الحفناوي، أنه لابد على الناخب أن يلجأ إلى اختيار المرشحين بناءً على مشروعهم الانتخابي وليس بناء على انتمائهم الديني أو عن طريق المتاجرة في الدين أو غيره.

يذكر، أن اللجنة التشريعية بمجلس الشورى، قد أقرت أول أمس إلغاء حظر استخدام الشعارات الدينية في الانتخابات.

يمكنك الآن تصفح العدد الورقي من جريدة الدستور ليوم الاتنين 1/4/2013 بصيغة pdf