النور:لم نطلب من "الشاطر" التوسط لإنهاء أزمة علم الدين
نفى الدكتور يونس مخيون رئيس حزب النور ما نشرته إحدى الصحف المستقلة بشأن قيام الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح بالحزب بالتوسط لعقد لقاء بين المهندس خيرت الشاطر وقيادات الحزب لإنهاء أزمة دكتور خالد علم الدين، مشيرا إلى أن هذا الكلام عار تماما من الصحة.
وأوضح حزب النور في بيان له اليوم /الاثنين/ أن حوار الرئيس محمد مرسي مع الإعلامي عمرو الليثي يوم أمس الأحد، تضمن تأكيدا من جانب الرئيس أنه أعفى الدكتور خالد علم الدين من منصبه لرؤية شخصية ترجع إليه دون أن يوجه إليه أي اتهام.
وعلق النور على ذلك بأنه يعد كافيا من الناحية الشخصية للدكتور خالد علم الدين ولحزب النور، ولكن من الناحية السياسية، فإن الحزب كان يتمنى لو أفصح الرئيس عن هذه الرؤية مبكرا.
ومع هذا أضاف "النور" في بيانه أنه رغبة منه في التفرغ للحوار الوطني والإعداد للانتخابات ، وتقديرا لمنصب رئيس الجمهورية ، ولعدل وإنصاف وزير البيئة ؛ قد قرر إغلاق هذا الباب تماما، وما مضى من تصريحات متضاربة، مضيفا أنه مع كونه لا يستطيع أن يلزم علم الدين بشيء فيما يخص حقه الشخصي، إلا أنه يناشده أن يغلق صفحة الماضي.
واستعرض النور في بيانه رؤيته بشأن الأزمة التي مر عليها أسبوع قائلا إن عددا من الرموز الحزبية والأحزاب ادعت علمها ببواطن الأمور في مبنى الرئاسة، بل وبكواليس بلاغات الرقابة الإدارية، وادعى بعضهم أن حزب النور اطلع على أدلة إدانة للدكتور خالد علم الدين.
وأكد حزب "النور" في بيانه أن هذا الذي يحدث لا يليق إطلاقا بمصر الحديثة، ويخل بمبدأ الفصل بين السلطات، مؤكدا أنه لا ينازع الرئيس في حقه في إقالة من شاء من مستشاريه بدون ذكر الأسباب، أما إذا ذكرت أسباب، فمن حق الشخص أن يعرف التهمة تحديدا، وأن يواجه بها، وأن يعطى فرصته في الدفاع عن نفسه، وإلا صار الأمر من باب رمى الناس بالبهتان، وهو من أعظم أنواع الظلم.
وأكد "النور" أنه طرف في القضية بحكم كون الدكتور خالد علم الدين قياديا فيه، ومن حق الحزب أيضا أن يعرف الحقيقة بحيث يحاسب أو يتضامن مع علم الدين وفقا لما تقتضيه حقيقة الموقف.
ولفت "النور" إلى أنه مع أن الأصل براءة الذمة، إلا أن الحزب بحث في ملف علم الدين، فلم يجد له تهمة إلا العمل الدءوب، وأن رعاية الأخير لتوقيع عقد بين مورد ومستورد لمعدات توليد الطاقة من القمامة (وكلاهما قطاع خاص) أمر لا يمثل تهمة، بل هو تشجيع للاستثمار في هذا الجانب، لا سيما وقد تم حفل الرعاية في حضور مسئول النظافة في رئاسة الجمهورية المحسوب على حزب الحرية والعدالة.
وأضاف "النور" أنه من ثم كانت مطالبته للرئاسة إما باتهام علم الدين اتهاما صريحا أمام القضاء و بأدلة واضحة، وإما الاعتذار الصريح أو على الأقل التبرئة الواضحة التي لا تحتمل اللبس.