فاو: كارثة زراعية وغذائية تهدد مالي بسبب الحرب والجفاف
قالت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو): إنه بينما يوشك موسم مالي الزراعي أن يبدأ في شهر مايو القادم، تظهر كارثة تهدد قطاع الزراعة مع بدء عودة المزارعين المشردين إلى أراضيهم واستئناف إنتاج الغذاء.
وأكدت وزارة الزراعة في مالي أهمية مساعدة المزارعين العائدين في المناطق التي شهدت بعض التحسن في أوضاع الأمن العام، فضلًا عن ضرورة تقديم العون إلى صغار المزارعين عبر جميع مناطق مالي في الوقت الراهن.
وقال المدير العام لمنظمة "فاو" جرازيانو دا سيلفا: إنه في وقت تتحسن الحالة الأمنية، يتعين على "فاو" والوكالات الشريكة والمجتمع الدولي ، بذل كل ما يمكن للأخذ بيد صغار المزارعين على العودة إلى أراضيهم، حيثما يتسنى ذلك، لاستئناف إنتاج الغذاء"، محذرًا من أن "مالي بكل بساطة ليس بوسعها تحمل إلغاء موسمها الزراعي المقبل".
في هذه الأثناء، من المقدر أن نحو مليوني شخص في شمال مالي باتوا غير آمنين غذائياً ومع أن بعض المزارعين بدأوا يعودون أدراجهم لاستئناف أنشطة الإنتاح إلا أنهم وجدوا أنفسهم عاجزين عن زراعة أراضيهم نظرًا لضعف أو انعدام قدراتهم على الوصول على الأقل إلى الأدوات والبذور والثروة الحيوانية الضرورية لبدء الإنتاج مجدداً.
ويواصل برنامج الأغذية العالمي عمليات الإغاثة الغذائية لإنقاذ نحو 564 ألف شخص في مالي والبلدان المجاورة.
وتقدر "فاو"، أن ثمة حاجة لحشد 10 ملايين دولار أمريكي إضافية لنجدة المشردين العائدين مع عائلاتهم. وتشمل المساعدات المنشودة، البذور الممتازة، وأدوات الفلاحة والزرع، والخدمات الصحية البيطرية، إلى جانب برامج الإرشاد والتدريب على وسائل الإنتاج والحفظ والرعاية .