مفتي السعودية يحث رجال الأعمال على سداد حقوق العمال الأجانب دون تأخير
دعا مفتي عام السعودية الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، جميع الكفلاء (أصحاب الأعمال السعوديين) بتأدية حقوق الخدم والعمال وإعطائهم مستحقاتهم دون تأخير بغير وجه حق، وحذرهم من الظلم وأكل أموال الضعفاء بالباطل.
وقال مفتي السعودية -في تصريحات نشرت اليوم السبت- "بيننا من يؤخر رواتب العمال لأشهر طويلة حتى يصل إلى مرحلة يعجز فيها عن الوفاء والتقصير بحقهم دون أن يراعي حاجتهم، كما أن هناك من يضيق عليهم ويؤخر رواتبهم وسفرهم ويماطلهم مستغلا نفوذه".
ودعا آل الشيخ، أصحاب الأعمال السعوديين، أن يتقوا الله في مكفوليهم، وليعطو العمال أجورهم في الوقت المحدد مستشهدا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "أعطوا الأجير حقه قبل أن يجف عرقه"، لأن أكل أموالهم بالباطل له عواقب وخيمة".
وأضاف: "على الكفيل أن يعطي كل ذي حق حقه لتبرأ الذمة ويتخلص من مظالم العباد"، موضحًا أن إعطاء العمال حقوقهم يعتبر من أسباب تفريج الكربات في الدنيا، مستشهدًا بقصة أصحاب الصخرة التي أطبقت عليهم.
كما حذر آل الشيخ، من الوقوع في ما وصفه بـ (خداع البنوك) والاستدانة عبر البطاقات الائتمانية للبنوك والسقوط في فخ الديون المركبة، والفوائد المتضاعفة التي ترهق كاهل المستدين، محذرًا من الاستدانة إلا عند الحاجة كي لايتحمل الإنسان مالا طاقة له به.
وقال آل الشيخ: "أحذر أيها المسلم لتخدعنك بعض البنوك بالبطاقات الائتمانية، وبالديون بالفوائد المتراكمة فلاتستدن إلا لحاجة ".. وبين بأنه من الواجب على المسلم إذا استدان أن يسدد الديون في الوقت المتفق عليه وأن تكون نيته صادقة في سداد الدين، وإذا لم يدفعه في الدنيا اقتطع من حسناته يوم القيامة".
وحث آل الشيخ، المسلمين على وحدة الصف، وقال: "فليحذر المسلمون من دعاة السوء ومن مكر الأعداء الذين ينظرون إلى الفوضى والقتال بعين الرضى"، وبين أن من أسباب الفتن تقديم المصالح الشخصية على مصالح العامة، معتبرًا أن ذلك مدعاة للفوضى العارمة وإلى التناحر والتباغض.