رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أمريكا تفكر بالرد على التجسس الصيني الإلكتروني


قالت مجلة تايم: "إن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، تدرس خطوة أكثر حزمًا ضد بكين لمعالجة حملة تجسس إلكترونية مستمرة، تعتقد أن قراصنة صينيين يقومون بتنفيذها ضد الشركات والمؤسسات الحكومية".

وأشارت الصحيفة الأمريكية، إلى الهجمات ضد نظم الحواسيب بصحيفتي "نيويورك تايمز" و"ول ستريت جورنال"، من قبل قراصنة بالصين، وأوضحت أن خبراء الأمن الإلكتروني يقولون: "إن الحكومة تعتزم تنفيذ إجراءات دبلوماسية وتجارية أكثر فعالية".

ونسبت إلى مسئولين سابقين بالإدارة الأمريكية، قولهما: "إن الإدارة تعد تقديرًا استخباراتيًا جديدًا، يتوقع عند اكتماله إعطاء تفاصيل عن التهديد الإلكتروني، خاصة من قبل الصين، باعتباره مشكلة اقتصادية متزايدة.

وقال أحد المسئولين: "إن التقدير الاستخباراتي سيشير بشكل مباشر إلى دور الحكومة الصينية في هذا التجسس".

وأضافت الصحيفة، أنه ورغم أن الإدارة الأمريكية لم تقرر الخطوات التي تتخذها، إلا أنها ستشمل تهديدات بإلغاء تأشيرات دخول وإخضاع مشتريات كبيرة من الصين لأمريكا لمراجعة الأمن القومي.

وذكر الخبير بالأمن الإلكتروني، بمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية "جيمس لويس"، أن النقاشات الواسعة بين المسئولين الصينيين، وكبار القادة الأمريكيين –بمن فيهم أوباما ووزير الدفاع ليون بانيتا- لم يكن لها تأثير على التجسس المتزايد والمتنامي تكنولوجيًا.

وقالت تايم: "إن الحكومة الصينية ظلت تنفي أعمال التجسس رغم الوقائع العديدة"، وسردت المجلة أمثلة على ذلك منها القرصنة على جوجل وعشرين شركة أمريكية أخرىبالإضافة إلى وسائل الإعلام.

وأشارت، إلى أنه وفى نوفمبر الماضي، اتهم مسئولو الاستخبارات الأمريكيين علنًا الصين وروسيا بالسرقة المنظمة لبيانات أمريكية عالية التقنية لأهداف اقتصادية.

ولم يقتصر القلق الأمريكي؛ على الصين وروسيا وحدهما، بل يشمل إيران وقراصنةالشبكات فى أوروبا الشرقية وأمريكا اللاتينية.

وذكرت تايم، أن أمريكا نفسها اتهمت بالقيام بإحدى عمليات التجسس الهامة -ستكسنت- ضد المرافق النووية الإيرانية حيث نتج عنها تعطيل آلاف أجهزة الطرد النووية عام 2010.

وقال مدير الأبحاث بمعهد سانس لأمن الحواسيب آلان باللر: "إن حجم الهجمات الإلكترونية فى ازدياد ضد شركات الكهرباء ومرافق البنية التحتية الحساسة بأمريكا خلال السبعة أو الثمانية أشهر الأخيرة، وإن الحكومة أصبحت أكثر جدية فى مواجهة هذه الهجمات بما فى ذلك مبادرة من قبل وزارة الدفاع لتوظيف آلاف الخبراء ذوي الكفاءات العالية".

وأشار خبير الأمن الإلكتروني "لويس"، إلى أن العام الماضي سيشهد جهودًا لمعرفة السبل الكفيلة بدفع الصين نحو محادثات مجدية وبناءة، وإقناعها بأن القضية ربما تكون عائقًا كبيرًا للعلاقات بين البلدين، وقال: "يجب دعم الكلام بأعمال ملموسة، وهذه هي المرحلة التي أعتقد أننا نقترب منها".