رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تفاصيل زواج "سناء جميل" ولويس جريس

سناء جميل ولويس جريس
سناء جميل" ولويس جريس

حول ذكريات حياتهما الزوجية والتي استمرت لمدة 41 عاما يقول الكاتب الكبير "لويس جريس" عن زوجته الفنانة الراحلة "سناء جميل " : قابلت سناء عقب عودتها من الولايات المتحدة الأمريكية٬ وكانت قد بدأت تحظي بالشهرة والنجومية في ذلك الوقت. ٬ ومن أجمل ما ذكره جريس في شهادته تلك الواقعة الخاصة بزواجهما عندما تقابلا لأول مرة وحينما كان يوصلها لبيتها٬ سألته سناء معاك عشرة تعريفة؟ فبحث في جيبه وأخرج لها قرشين صاغ٬ فقالت له خليهم عشان تتصل بيا رقمي سهل وذكرت له الرقم٬ وبالفعل عندما هاتفها قالت له : أنا موافقة أتجوزك٬ فرد كيف نتزوج وأنت مسلمة وأنا مسيحي٬ محتاج وقت عشان أعلن إسلامي لنستطيع الزواج٬ فضحكت سناء وقالت مين قالك إني مسلمة أنا مسيحية زيك٬ فقال أصل بسمعك طول الوقت بتقولي والنبي وربنا يسهل٬ فقالت زي ما بسمع البنات " وتقصد هنا سميحة أيوب وخيرية أحمد"  .
وبالفعل ذهبا للكنيسة لإقامة مراسم الزواج٬ إلا أن الكاهن أخبره بضرورة وجود شهود٬ فأسرع لويس عائدا إلي روز اليوسف وطلب من عمال المطبعة أن يصحبوه للكنيسة ليكونوا شهودا علي الزواج٬ وبالفعل عاد بهم في عدة سيارات لإتمام مراسم زواجه بسناء .
لم تكن تلك الواقعة التي رواها جريس فقط توثيقا لعلاقته الخاصة بزوجته الفنانة الكبيرة٬ لكنها في ذات الوقت رصد وتوثيق اجتماعي تاريخي لدولة المواطنة التي كانت تتمتع بها مصر قبل السبعينيات والغزو الوهابي لمصر٬ فكم هي رائعة العفوية والتلقائية التي نطقت بها"سناء"تلك الشهادة التاريخية٬ عن النسيج المصري الواحد الذي لم يكن بعد قد تلوث بنعرات الكراهية الدينية أو الطائفية٬ بين المسيحيين والمسلمين٬ أو غيرهما من المصريين٬ وقتما كان المصري مصريا وفقط .
مما جاء أيضا في شهادة جريس سبب عدم إنجاب سناء٬ وأنها كانت ترفض أن تترك أولادها للغرباء فكان عليها أن تختار بين الفن وبين أن يكون لها أولاد٬ لكنها عادت في الستين من عمرها واعترفت لجريس بأنها ندمت علي ذلك الإختيار.
وعن تضارب المعلومات عن عائلتها ولماذا تركوها في مدرسة داخلية٬ سألها لويس فقالت: بأن ما تتذكره كان وهي في التاسعة من عمرها٬ فكيف لها أن تتذكر دقته٬ وعدم تضاربه .
مما اشتهر عن سناء حرصها علي أن يجيد الممثل الذي يقف أمامها في دوره٬ لأنه يكون سببا لإجادتها وإخراج أفضل ما لديها٬ أيضا التزامها الشديد بمواعيدها٬ يشاع عنها أنها تأخرت مرة لمدة ثلث ساعة٬ وأخذت في الاعتذار المتكرر٬ رغم أن سائق الأستديو هو الذي تأخر في الذهاب إليها في موعده .
كما كان لها  دور مجتمعي٬ فكانت واجهة مشرفة لمصر٬ حيث اختارتها الرئاسة لاستقبال الرئيس السنغالي في الستينيات٬ كما كانت ضمن الوفود الرسمية التي تمثل مصر في المناسبات الخارجية المختلفة٬ فيما يساوي درجة سفراء النوايا الحسنة حاليا .
وعن علاقتها بالفنان أحمد زكي وكيف أنه كان الفنان الوحيد الذي طلبت منه سناء جميل أن يعملا معا٬ تذكر الفنانة مني زكي أنها كانت قد اشترت "تورتة" للاحتفال بميلاد أحمد زكي أثناء تصوير فيلم"اضحك الصورة تطلع حلوة"واتصلت بزوجها لويس جريس مشددة عليه أن يترك ما في يده ويسرع باحضار التورتة٬ حتي يلحقوا الاحتفال بزكي قبل انتهاء التصوير.
ومما يذكره الفنان فاروق الفيشاوي موقفا طريفا بينه وبين سناء٬ وكيف أنه في أول مشاهد تصوير بينهما٬ قال لها :"لما أكبر وأبقي مشهور ونجم هاشركك معايا في أفلامي"فضحكت سناء بشدة واحتضنته
وربما لا يعرف الكثيرون أن دورها في  فيلم "بداية ونهاية" كان في البداية قد عرض علي سيدة الشاشة العربية"فاتن حمامة"٬ لأن المخرج صلاح أبو سيف كان يريد الاستفادة من جماهيرية فاتن٬ لكنها رفضت الدور لأنه قد يؤثر عليها . وإن كان أبو سيف من البداية وفي ذهنه سناء جميل للدور٬ فعاد أبوسيف مرة أخري لسناء٬ وفي ليلة العرض قالت له فاتن٬ عندك حق الدور محدش كان هايقدر يعمله غير سناء.