رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الصراع على «الإليزيه» ينطلق.. والمسلمون «فرس الرهان»

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

تنطلق الأحد، الانتخابات الرئاسية فى فرنسا، التى تدخل مساء اليوم الجمعة مرحلة «الصمت الانتخابى»، على أن يتم نشر تقديرات نتائج الجولة الأولى ابتداء من العاشرة مساءً بتوقيت وسط أوروبا.

وطبقًا لاستطلاعات الرأى، فإن المنافسة تنحصر بين 4 مرشحين يعدون الأقرب لأبواب قصر «الإليزيه»، هم: مارين لوبان، وإيمانويل ماكرون، متساويان فى النسب، يليهما جان لوك ميلينشون، ثم فرانسوا فيون.

وشددت السلطات الفرنسية من إجراءاتها الأمنية، مع تزايد المخاوف من وقوع هجمات إرهابية، فيما تعهد المرشحون الرئاسيون بمواصلة الحملات الانتخابية، رغم القبض على رجلين يشتبه فى تخطيطهما لهجوم وشيك.

تحول مسلمو فرنسا إلى فرس رهان الانتخابات، ويحاول غالبية المرشحين الفوز بأصواتهم، فى ظل تفرق الناخبين ما بين اليمين واليسار ويسار الوسط، فيما يسعى آخرون لمهاجمتهم لكسب أصوات الكارهين لهم. وأصدر المسجد الكبير فى «ليون» بيانًا حث فيه المسلمين على الخروج للتصويت بدلا من عزل أنفسهم، وجاء فيه: «على الجميع التصويت بغض النظر عن لون بشرتهم أو أصلهم أو دينهم.. لابد أن يشاركوا بشكل كامل فى مستقبل بلادهم».


فيون يُشبِّه السيسي بـ «ديجول مصر»
على الرغم من قضايا الفساد التى شابت رداء فرانسوا فيون، فإنه يحتل المرتبة الرابعة فى استطلاعات الرأى، حاملا معه فضائح تتعلق بوظائف وهمية لزوجته بينيلوب، التى استفادت من وظيفة وهمية حصلت عبرها على 900 ألف يورو بصفتها مساعدة برلمانية.

وأعلن فرانسوا فيون موقفا واضحا من جماعة الإخوان الإرهابية، ورفض دخولهم الأراضى الفرنسية، ودعا أثناء حملته الانتخابية إلى اتخاذ التدابير والإجراءات الوقائية اللازمة داخل فرنسا ضد الإسلاميين المتطرفين.

ووصف فيون فى كلمة له بإحدى المناظرات التى عقدها خلال اليومين الماضيين، الرئيس عبدالفتاح السيسى بـ«ديجول مصر» - قاصدا تشبيهه بالجنرال الفرنسى شارل ديجول الذى كان له دور مهم فى نهضة بلاده خلال ستينيات القرن الماضى، مؤكدا: «السيسى أنقذ مصر من الإخوان مثلما أنقذ ديجول فرنسا».


على الرغم من أن بونوا هامون ينتمى لنفس حزب الرئيس الفرنسى المنتهية ولايته فرانسوا أولاند، وهو الحزب الاشتراكى، إلا أنه استطاع أن يحجز لنفسه مساحة إعلامية كسياسى مثابر بين المرشحين الخمسة الكبار، وهو ملقب بـ«بيرنى ساندرز الفرنسى»، نسبة لمرشح الحزب الديمقراطى أمام هيلارى كلينتون فى الانتخابات الأمريكية عام 2016، وهو يواجه صعوبات كبيرة فى الانتخابات.

ويختلف بونوا هامون عن المرشحين الآخرين، إذ لم يهتم بملف إدراج جماعة الإخوان فى قائمة المنظمات الإرهابية، ويرجع المحللون ذلك إلى أن سياسته تتسق مع منهج الأحزاب المحافظة، وما يدعم هذا الطرح أن أقرب مستشاريه فى حملته الانتخابية هو شاب عربى يدعى «على رابح»، والذى يلعب دورا مهما فى بلورة أفكار «هامون» تجاه العرب وأيضا تجاه سكان الضواحى الفرنسية.


لوبان تتعهد بإدراج «الإخوان» في «القائمة السوداء»

قالت المرشحة اليمينية مارين لوبان منذ يومين، إن علاقة فريدة من نوعها تجمعها بمصر، موضحة أن لها جدة قبطية تدعى بولين ولدت فى مصر وعاشت فى القاهرة، كما وصفت المرشحة اليمينية فى وقت سابق سياسة الرئيس عبدالفتاح السيسى فى التعامل مع جماعة الإخوان الإرهابية بأنها حكيمة، وتجدر الإشارة إلى أنها زارت مصر فى عام 2015.

وأكدت لوبان فى وقت سابق أنها تدعم التعاون الاستراتيجى والعسكرى بين فرنسا ومصر، منوهة إلى أن الحرب على الإرهاب بالنسبة لها أمر له أولوية قصوى، وأن من ضمن محاور الحرب على الإرهاب من وجهة نظرها إدراج جماعة الإخوان والموالين لها فى فرنسا بقائمة «باريس» السوداء للتنظيمات الإرهابية، مشددة على أن إشراك مصر فى الحرب على الإرهاب، من أهم بنود أجندتها إذا وصلت لقصر الإليزيه، لأنها من الدول الأكثر جهدا فى مكافحة التطرف.

هامون يتجاهل تصنيف «الإرهابية» ويستعين بشاب عربى في حملته
على الرغم من أن بونوا هامون ينتمى لنفس حزب الرئيس الفرنسى المنتهية ولايته فرانسوا أولاند، وهو الحزب الاشتراكى، إلا أنه استطاع أن يحجز لنفسه مساحة إعلامية كسياسى مثابر بين المرشحين الخمسة الكبار، وهو ملقب بـ«بيرنى ساندرز الفرنسى»، نسبة لمرشح الحزب الديمقراطى أمام هيلارى كلينتون فى الانتخابات الأمريكية عام 2016، وهو يواجه صعوبات كبيرة فى الانتخابات.

ويختلف بونوا هامون عن المرشحين الآخرين، إذ لم يهتم بملف إدراج جماعة الإخوان فى قائمة المنظمات الإرهابية، ويرجع المحللون ذلك إلى أن سياسته تتسق مع منهج الأحزاب المحافظة، وما يدعم هذا الطرح أن أقرب مستشاريه فى حملته الانتخابية هو شاب عربى يدعى «على رابح»، والذى يلعب دورا مهما فى بلورة أفكار «هامون» تجاه العرب وأيضا تجاه سكان الضواحى الفرنسية.


ماكرون لا يرى فى الإسلام السياسيي خطرًا
لا يرى إيمانويل ماكرون فى الإخوان أو الإسلام السياسى خطرا على فرنسا، ولا يهمه صحة اتهامهم بأن لهم علاقة بانتشار الإرهاب فى العالم من عدمه، لكن المحللين السياسيين يصنفون ماكرون بأنه ذو سياسة متوازنة إلى حد كبير تجاه مصر والعالم العربى بشكل عام.

والتقى ماكرون، ضمن آخر تحركاته الانتخابية، مع رئيس الجالية الإسلامية فى فرنسا أنور كبيبيش، وقال إن «الدولة الفرنسية والجالية المسلمة تقاتلان كجبهة مشتركة ضد التطرف والإرهاب».

وأصدر بيانًا شدد فيه على أهمية احترام التقاليد العلمانية الفرنسية، لافتًا فى الوقت ذاته إلى أنه لا يجوز استخدامها لاستهداف المسلمين، وقال: «بعض المسلمين يشعرون أنهم مستهدفون بشكل غير عادل من قبل القوانين الفرنسية، التى تحظر الحجاب فى المدارس والحجاب الكامل والنقاب فى الأماكن العامة».


ميلينشون يلقب بـ«هوجو شافيز فرنسا ».. وتوقعات بصدامه مع ترامب
هو مرشح اليسار المتطرف، الذى لا يرى فى العرب ولا الإسلاميين خطرا، وهو ذو أصول مغربية ربما تؤثر على علاقاته مع العالم العربى ومع مصر بشكل خاص.

ويعرف عن جان لوك ميلينشون أنه «هوجو شافيز فرنسا»، لما له من آراء ثورية على التبعية الأمريكية، وهو ما يعنى أنه حال وصوله إلى قصر الإليزيه ربما يصطدم مع الرئيس الأمريكى الحالى دونالد ترامب فى قضايا عديدة، منها قضايا الشرق الأوسط.