رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مفاوضات سرية بين دبلوماسيين فلسطينيين وإسرائيليين فى لندن

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

كشف مركز بريطانى ــ أمريكى للأبحاث، عن تحركات لإزالة الجمود المخيم على عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، عبر مسار جديد للتفاوض وتقريب وجهات النظر بين الجانبين، وقال إن لندن تشهد مفاوضات سرية بين شخصيات سياسية ودبلوماسية من البلدين منذ فترة.
جاء الكشف عن تلك المباحثات فى تقرير لمركز الأبحاث والاتصال البريطانى الأمريكى «بيكوم»، أمس، الذى شارك فى رعاية المفاوضات بالتعاون مع المعهد الملكى للشئون الدولية «شاتام هاوس». وأشار المركز إلى أن بريطانيا تحاول الدفع بأمل جديد لإحياء عملية السلام، «بعد انسداد الموقف تماما وعدم وجود رؤية واضحة من الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، للتعامل مع القضية الفلسطينية حتى الآن».
وأوضح المركز فى التقرير الذى نشره على موقعه الرسمى، أن بريطانيا استضافت المفاوضات «برؤية وأفكار جديدة» تمر عبر أوروبا وليس الولايات المتحدة، وأن من صالحها الآن الدفع نحو استقرار أكبر للشرق الأوسط، الذى تعول عليه اقتصاديًا وسياسيًا خلال المرحلة المقبلة، خاصة بعد انفصالها عن الاتحاد الأوروبى وخروجها منه نهائيًا.
وبجانب السياسيين والدبلوماسيين، الذين شاركوا فى المفاوضات السرية كانت مشاركات من أكاديميين ومسئولين تركوا السلطة منذ فترة بسيطة فى كلا الجانبين، دون الإشارة أو ذكر أسماء أحد، عملوا على تقييم الموقف الفلسطينى الإسرائيلى، بمختلف جوانبه ومن شتى الزوايا.
ووفقا للمصدر ذاته، تم الاتفاق على برنامج العمل من خلال قنوات سرية بين جميع الأطراف ومازالت جميعها مفتوحة حتى الآن، إلا أنها لم تسفر عن اتفاق نهائى.
ولفت التقرير إلى أن جميع المشاركين -فلسطينيين وإسرائيليين- اتفقوا جميعا على إطار عمل موحد يقضى بضرورة تفعيل حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة، فى ظل وجود سيناريوهات أخرى تم طرحها ومنها دولة واحدة «كونفيدرالية» بين إسرائيل والمناطق الفلسطينية فى الضفة الغربية. ونوه التقرير إلى أن تلك الاجتماعات بدأت نهاية العام الماضى، و«استمرت بشكل متواصل على مدار أسابيع، ومازالت تجرى بشكل متقطع»، واتفق الجميع أيضًا على ضرورة البناء على ما تم التوصل إليه من قبل مثل اتفاقية «أوسلو».