رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

شاهد.. "هندسة أسيوط" تُدخل مصر عالم صناعة الغواصات

هندسة أسيوط
هندسة أسيوط

تقام خلال الفترة الحالية مسابقة "ROV" للغواصات الآلية والتي تعد واحدة من أهم المسابقات العالمية ذات الاهتمام بتطوير تكنولوجيات البحار.

وتعقد تلك المسابقة منذ أكثر من 13 عامًا وينظمها مركز علوم وتكنولوجيات البحار كل عام بالولايات المتحدة الأمريكية، بالتعاون مع مؤسسة دعم العلوم الأمريكية (NSF)، ووكالة ناسا (NASA) لعلوم الفضاء، وكبرى الجامعات والمؤسسات البحثية الأمريكية، وبدعم من العديد من الشركات الدولية العاملة في مجال الخدمات البحرية وخدمات البترول والنقل البحري.

وكان لأحفاد الفراعنة، بصمتهم بتلك المسابقة، عندما اخترع فريق "روفرز" المكون من 15 طالبًا بكلية الهندسة جامعة أسيوط، "غواصة استكشافية" تكون من مهامها تنفيذ إصلاحات تحت الماء بشكل آلي وعن بعد، وذلك ضمن إطار المراحل الأولى للمسابقة العالمية في مصر،والتي تتنافس خلالها الجامعات والفرق العلمية سويًا للوصول إلى المراحل النهائية المقرر انعقادها في ولاية كاليفورنيا بأمريكا.

وفي هذا الصدد.. أوضح الطالب إبراهيم مصطفى، لـ "الدستور"، إن مسابقة روف تعتمد على تصميم غواصة آلية تقوم ببعض المهمات الاستكشافية في المياه مثل "التصوير تحت الماء، الإمساك بالأشياء أو القيام بأعمال تركيب واستخراج أي شيء من المياه".

وأضاف أن المسابقة تقوم مؤسسة MATE العالمية، على تنظيمها، لافتا إلى أن مؤسسة "حدث" هي الفرع الإقليمي الذي ينظم تلك المسابقة داخل مصر على أن تكون المراحل النهائية في يونيو القادم بولاية كاليفورنيا.

ولفت "مصطفي" إلى أن فريقه حصل علي 80 نقطة، والعلامة الكاملة بالنسبة لأمان المركبة، واختيار حجم الأبعاد المناسبة للغواصة، مؤكداً أن فريقه تفوق علي الكثير من الجامعات المصرية التي شاركت في التصفيات.

أما قائدة الفريق " هند عبد العزيز " فأوضحت لـ"الدستور"، أن الغواصة تم بناؤها بالكامل من خلال مجموعة من الطلاب بقسمي الميكانيكا والكهرباء، الذين قاموا بتزويد الغواصة من الكاميرات عالية الجودة؛ حتي تسهل عليهم عملية المراقبة عن بعد أسفل المياه.

وأضافت بأن هذه هي ثالث مرة يشارك بها الفريق في مسابقات دولية.

وأشارت "هند" إلى أهمية تلك المسابقات وتأثيرها الإيجابي والمباشر على الاقتصاد الوطني والصناعات الإستراتيجية الهامة وعلي رأسها المجال البحري، هذا غير أنها تساهم في نقل خبرات التكنولوجيا الحديثة إلي سوق الصناعة المصري، مضيفة أنه علي الصعيد الفردي تسهم بشكل كبير وفعال في إكساب المشارك العديد من المهارات والخبرات التي تفيده لاحقاً في سوق العمل.

وأعربت عن تقديرها الكبير للدعم الذي يقدمه عميد كلية الهندسة الدكتور جمال أبو زيد كذلك الدعم المقدم من اكاديمية البحث العلمي، مشيرة إلى أن الاهتمام بمجال المسابقات العلمية شهد تطورًا ملحوظًا وهو ما انعكس على جودة الاختراعات المقدمة.

ولازال الفريق يسعي نحو طريقه في الوصول للنهائيات، بالولايات المتحدة لرفع راية مصر.