رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بالصور.. أطفال دار أيتام زوجة عاطف عبيد يروون لـ«الدستور» حكايات تعذيبهم

جانب من الأطفال
جانب من الأطفال

انتقلت «الدستور»، إلي دار «إشراقة للأيتام»، التي تمتلكها زوجة عاطف عبيد رئيس الوزراء الأسبق، بالشيخ زايد، تحديدا في منطقة الثورة الخضراء التى يسودها الصمت والسكون، نظرا لوقوعها في مكان نائي، واستمعنا إلى روايات الأطفال المتواجدين بالدار، اللذين بدا عليهم معالم الفرحة والبهجة، بعدما ألقت قوات الأمن القبض على مدير الدار، وقررت النيابة العامة حبسه 4 أيام مع التجديد؛ لاتهامه بتعذيبهم.

وقال أحد العمال المتواجدين، إن الدار بها الآن 17 طفلًا، وهناك طفلة مع صاحبة الدار، تعيش معها في المنزل، منذ قرابة الـ 3 سنوات.

«نزلنا في عز البرد إلى حمام السباحة.. وكان بيخلينا نلحس الأرض بلساننا» هكذا بدأ أحد قاطني الدار الطفل ماجد 11 سنة حديثه لـ«الدستور»، متمنيًا: «نفسى أكون مثل رمضان صبحي».

وروي طفل أخر يدعى مهند، أنهم كانوا يتعرضون للتعذيب والضرب، عن طريق الكي بالنار، في مناطق حساسة بالجسم، مضيفا: «بحلم أكون مثل كريستيانو رونالدو».

ومن جانبه، قال أحد العاملين، إن صاحبة الدار، تعمل على تطفيش الأطفال بأي طريقة، مشيرا إلي أن النظام الغذائي للأطفال صعب للغاية، كل طفل يحصل علي عدد رغيف خبز صباحا، ورغيف أخر مساء، بالإضافة كيلو لحم مفروم معلبات، يتم خلطه علي أي شيء أخر، ليأكل منه 17 طفلًا.

وأضاف في تصريح خاص لـ«الدستور» أن صاحبة الدار، كانت متشددة للغاية، لاتريد أن تقبل أي تبرعات للأطفال، ومع ذلك لاتوفر لهم مايكفيهم من طعام وملبس.

وأكد أنه إذا لم يكن هناك متطوعات يحضرنْ الطعام للأطفال سرا دون علمها، لكان الحال زاد تدهورا، موضحا أن عدد العاملين تقلص إلي اثنين فقط، بدلا من خمسة أشخاص، وهذا إن دل فأنه يؤكد نيتها في إرهاق تلك الأطفال وتطفيشهم من الدار.

كانت نيابة السادس من أكتوبر استمعت لأقوال 16 طفلا من دار أيتام تملكها زوجة رئيس وزراء سابق، في واقعة تعذيب واعتداء جنسي داخل الدار، وأكد 5 منهم تعرضهم لاعتداءات جنسية وتعذيب.

وأمرت النيابة بعرض المجنى عليهم على الطب الشرعي لتوقيع الكشف الطبي، وبيان ما بهم من إصابات أو آثار لاعتداءات جنسية.

كما أمرت بحبس عمرو أحمد زكي مشرف سابق بدار أيتام إشراقة، 4 أيام مع التجديد له، وطالبت بضبط وإحضار 3 آخرين من العاملين.