رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تعليقات صحف الإمارات


اهتمت الصحف الإماراتية الصادرة، صباح اليوم، في مقالاتها الافتتاحية بظاهرة الميليشيات التي نبتت أو تنبت في بلاد الثورات، بجانب التحديات التي تواجه إدارة أوباما في ولايته الثانية.

فمن جانبها، أعربت صحيفة "الخليج" في افتتاحيتها عن قلقها من أن ميليشيات نبتت أو تنبت في بلاد الثورات، لأن أمر كهذا غير مطمئن بالمرة، لأنه سيكون على حساب الدولة وقواها الشرعية التي يفترض أنها قامت، من أجل حفظ أمنها الداخلي وحماية حدودها وأجوائها وسيادتها ضد أي انتهاك من الخارج.

وتحت عنوان /حكاية الميليشيات/ قالت: إن الحالة لم تعد تخفى ونماذج ما يجري في ليبيا وفي تونس، وكذلك في مصر تخفي ما تخفيه على صعيد ثنائيات حاكمة، بمعنى أن تكون هناك سلطة معلنة وفي موازاتها سلطة مستترة حتى لو عملت في العلن وليس الخفاء.

وأشارت، إلى أن قضية كهذه تطرح سؤالًا لا مفر منه .. طالما أن السلطة معك فأي غرض تبتغي باستيلاد " سلطة " ديفة لا بد أن تكون على حساب الدولة وقوتها ماديًا ومعنويًا.. وكيف الحال إن كانت هذه على شكل ميليشيات تفرض هيمنتها وسطوتها هنا وهناك، وتؤدي مع الوقت إلى الحط من قدر الدولة وهيبتها إلى حد التآكل إن طال زمن من ينازعها سلطتها وبالتالي وجودها".

وأوضحت الصحيفة، أنه في كل بلد قوات عسكرية وأمنية واستخباراتية مهامها محددة ومعروفة من جيش وقوى أخرى وأي وجود مسلح يعد غير شرعي تجب مكافحته، وإنهاءه لأنه مع الوقت سيشتد عوده ويتحول إلى مرض عضال يستعصي علاجه والحال الأسوأ أن تتكرر هذه الظاهرة في مرحلة ما بعد "الثورات" .

وأشارت، إلى أنه في ليبيا تستخدم الميليشيات في فرز الأقاليم، إن انتشرت عدوى الدعوات الانفصالية وفي تونس ثمة اعتداءات تمارس في غير موقع والعنف هو الكلمة الوحيدة لمن يمتلك ميليشيا بل إن ثمة من حذر من أن في مسودة الدستور فصلًا يفتح الباب أمام تسليح الميليشيات "الفصل 95" وفي مصر لم يعد سرًا أن لدى جماعة " الإخوان" تنظيمها العسكري وأن هناك ميليشيا تظهر أحيانًا.

إلى العلن عند حاجة النزول إلى الشارع لقمع المعارضة إن تحركت أو اعتصمت ضد السلطة الحالية وهي سلطة " إخوانية".

وقالت "الخليج" في ختام افتتاحيتها "جيوش وميليشيات معادلة خطرة على أي بلد، إلا إذا كان المطلوب مع الوقت أن تكون لميليشيا السلطة الحاكمة الكلمة العليا، حتى لا يتم الذهاب إلى أبعد من ذلك بالشكل الذي يرفع منسوب المخاوف، من أن تكون هناك نوايا مبيتة لها ما لها من أغراض منها ألا تكون هناك جيوش قوية ولذلك معان أخطر، وأبعد بكثير من حدود هذا البلد العربي أو ذاك".

وتحت عنوان /أوباما 2.. أولويات وتحديات/قالت صحيفة "البيان" إن الرئيس الأميركي باراك أوباما يواجه عقب أدائه اليمين الدستورية لفترة ولاية ثانية تحديات كثيرة على المستويين المحلي والخارجي، وسيكون الاقتصاد عاملًا مشتركًا في التأثير في السياسة الخارجية والداخلية الأمريكية في المستقبل.

وأشارت إلى أن إدارة أوباما تواجه تحديات كبيرة في السياسة الخارجية في منطقة الشرق الأوسط، وتشمل الملف النووي الإيراني والأزمة في سوريا والتطورات في العراق والتحديات في اليمن، إضافة إلى تسلسل الأحداث في مصر ومرحلة ما بعد الثورات في تونس وليبيا وعملية السلام المعقدة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، إضافة إلى ملف الانتقال في أفغانستان ومواجهة تحديات صعود الصين وظهور مشكلة الإرهاب في إفريقيا.

وأضافت، أنه فيما يعنينا مباشرة جرى التقليد بأن يكون الرئيس في ولايته الثانية أكثر نشاطًا وجرأة في الملفات الدولية، لأن تحديد الرئاسة "عرفا وليس بالدستور" بولايتين يحرره من عبء عقدة إمكانية انعكاس سياسته الخارجية سلبا على إعادة انتخابه.

وأوضحت، أنه على عكس ما يرى مراقبون ومحللون، وبما أن الواقع صنيعة المصالح فمن غير المتوقع أن نرى انعطافة كبيرة في التعاطي مع الملفات الرئيسية، لأن السياسة الخارجية لرئيس أعيد انتخابه يجب أن تبنى على مبدأ الاستمرارية مع الولاية الأولى، ونذكر هنا أن أوباما لا ينتمي إلى مدرسة التدخل العسكري الخارجي.

ولفتت إلى أن عودة روسيا إلى الساحة الدولية، بعد غياب ثلاثة عقود ندا متنازعًا مع أمريكا على أولويات استراتيجية في الشرق الأوسط، لاستعادة نفوذها في مواجهة الأمريكي تدفع البعض إلى الدفع باتجاه أنه سيكون هنالك تغيير كبير في سياسة إدارة أوباما في الشرق الأوسط.

وأضافت، أنه بما أن أوباما يقف داخليًا أمام تحديات كبيرة فهو يرغب في ولايته الثانية أن يحد من تدخل الولايات المتحدة في الخارج، لأنه يريد أن يخفض عجز الميزانية ويريد أن يركز وقته وجهده وجهود الكونغرس والولايات المتحدة ككل إلى الأجندة الداخلية والتي تشمل خفض العجز ومكافحة انتشار الأسلحة النارية وتعزيز الطاقة والإصلاح في مجال الهجرة والرعاية الاجتماعية والصحية.

وقالت "البيان"في ختام افتتاحيتها لمن يعولون على أوباما في فترة رئاسته الثانية، أنه لا فائدة من هذا إذا لم نفكر بشكل جدي في الاعتماد على أنفسنا أولًا ومن ثم إقامة علاقات تقوم على المصالح المشتركة سواء مع أمريكا أو غيرها.

بينما قالت نشرة "أخبار الساعة" أن العمليات الإرهابية التي أعلن تنظيم "القاعدة" والجماعات المتطرفة المرتبطة به مسئوليتهم عنها في الآونة الأخيرة في أكثر من منطقة، تكشف بوضوح استمرار الخطر الذي يمثله التنظيم على الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، وأنه مازال قادرًا على الفعل والحركة والتمدد والانتشار.

وأضافت، في افتتاحيتها اليوم تحت عنوان /خطر تمدد القاعدة/ انه في الجزائر أعلن التنظيم مسئوليته عن مهاجمة منشأة للغاز الأسبوع الماضي، واحتجاز مئات الرهائن داخلها .. وفي المغرب أعلنت السلطات اكتشاف أكثر من خلية إرهابية مرتبطة بـ"القاعدة" في الآونة الأخيرة .. وفي اليمن تزايدت الهجمات التي يقوم بها التنظيم ضد معسكرات الجيش ونقاط التفتيش العسكرية؛ مما أدى إلى وقوع عشرات القتلى والجرحى في صفوف القوات اليمنية، حيث يهدف التنظيم من وراء هذه العمليات إلى إشاعة أجواء عدم الاستقرار على الساحة اليمنية، وتعطيل استحقاقات الفترة الانتقالية في البلاد.

ومضت النشرة، التي تصدر عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية تقول "وفي العراق يقف التنظيم وراء العديد من أحداث العنف الطائفي في الآونة الأخيرة .. وفي الصومال تنشط العناصر المرتبطة بـ"القاعدة" وتركز على خطف الأجانب واحتجازهم كرهائن .. وفي سوريا تستغل قوى مرتبطة بـ"القاعدة" أو تتبنى توجهاتها الأزمة التي تمر بها البلاد للوجود على الساحة، وتبرز في هذا السياق "جبهة النصرة" التي تم وضعها على اللائحة الأمريكية للإرهاب الشهر الماضي.

ونبهت "أخبار الساعة" إلى أن هذه العمليات والأنشطة المتعددة لتنظيم "القاعدة" والجماعات المتطرفة المرتبطة به في هذه المناطق المختلفة، تشير إلى أمور رئيسية عدة أولها قدرة التنظيم على التمدد والانتشار الجغرافي، معتمدًا في ذلك على ما يسمى "الخلايا النائمة" أو الجماعات الجهادية التي تؤمن بأفكاره، وتنتظر التوجيهات من قياداته المركزية حتى تنشط وتؤدي دورها في إطار المخطط العام والشامل للتنظيم ..

وثانيها، أن التنظيم يسعى إلى توظيف الأزمات الأمنية والسياسية والاقتصادية التي تشهدها بعض المناطق في تعظيم وجوده ونفوذه سواء، في إقامة علاقات متشعبة مع بعض الجماعات المتطرفة أو في تجنيد عناصر جديدة تتبع له وتأتمر بأوامره حيث يرى التنظيم أن التحولات التي تمر بها بعض دول المنطقة تمثل فرصة يمكن استغلالها، خاصة في ظل حالة عدم الاستقرار التي تشهدها بعض المناطق من ناحية وانتشار السلاح في بعضها الآخر من ناحية أخرى والخطير في الأمر أن "القاعدة" حينما تتمركز في منطقة فإنها تنطلق منها إلى مناطق أخرى جديدة.

وأشارت، إلى ان ثالث تلك الأمور هو أن التنظيم أصبح يمتلك قدرة كبيرة على المناورة، سواء في فتح جبهات جديدة، لمواجهة الحملات التي يتعرض لها في مناطق بعينها أو في التركيز على العمليات التي تجلب اهتمام الرأي العام العالمي كالعملية الأخيرة في الجزائر التي استهدفت منشأة مهمة تعمل في مجال الغاز وتضم جنسيات متعددة، لإثبات أنه مازال قادرا على الفعل والحركة.

وأكدت "أخبار الساعة" في ختام إفتتاحيتها ان تمدد "القاعدة" وانتشارها جغرافيا يمثلان خطرًا على الأمن والاستقرار والتنمية في المنطقة والعالم .. مشددة في هذا الصدد على ضرورة أن يتعمق التعاون الإقليمي والدولي في مواجهتها والحيلولة دون تنفيذ مخططاتها الخطيرة في المناطق التي توجد فيها.