«جماعة نصرة الإسلام».. اتحاد جديد للمنظمات الإرهابية
أعلنت عدة تنظيمات إرهابية بمنطقة الصحراء الكبرى عن الاتحاد لتشكيل أكبر منظمة إرهابية في أفريقيا تحت اسم «جماعة نصرة الإسلام والمسلمين».
ويقود الائتلاف الجديد الجزائري «مختار بلمختار»، ومعه تنظيم من مالي بقيادة «اياد اغ غالي». بحسب فيديو بثته مواقع جهادية.
وقالت وكالة الأنباء الموريتانية الخاصة «إيه إن آي»، أن «أربعة جماعات جهادية ناشطة في منطقة الساحل، بينها تنظيمي المالي و"مختار بلمختار" الجزائري، أعلنت في فيديو اندماجها لتشكيل تنظيم موحد». وهو ما أكدته وكالة «نواكشوط» الموريتانية للأنباء.
والتنظيمات الأربعة هي "أنصار الدين" (اغ غالي) و"المرابطون" (مختار بلمختار) و"إمارة منطقة الصحراء" (القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي)، و"كتائب ماسينا" (بول امادو كوفا الناشط في وسط مالي).
وظهر «اغ غالي» في الفيديو متوسطا «أمراء» التنظيمات الأخرى «يحيى أبو الهمام» أمير منطقة الصحراء، و«محمدو كوفا» أمير كتائب ماسينا، و«الحسن الأنصاري» نائب أمير المرابطون، إضافة إلى «أبو عبد الرحمن الصنهاجي» قاضي منطقة الصحراء.
وأكد «اغ غالي»، وهو من الطوارق، أن الجماعة الجديدة تبايع زعيم تنظيم "القاعدة" أيمن الظواهري، وأمير القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي أبو مصعب عبد الودود، وأمير حركة "طالبان" أفغانستان الملا هيبة الله.
وأشاد بزعيم تنظيم «القاعدة» أسامة بن لادن، والذي قتل في هجوم لفرقة كوماندوز أميركية في باكستان في مايو 2011.
وتعذر الحصول على معلومات عن تاريخ تسجيل الفيديو. وقال مدير وكالة "نواكشوط" محمد محمود ابو المعالي: "اكد لنا مصدرنا أنه تم تصويره أخيرا".
وكانت المجموعات كافة على علاقة بـ"القاعدة"، وساهمت في سلسلة هجمات عنيفة أدت لخروج شمال مالي عن سيطرة الحكومة لمدة عام تقريبا، بعد ربيع 2012. ولاحقا، طرد المسلحون المتشددون من المنطقة نتيجة عملية عسكرية بقيادة فرنسية.
ورغم ذلك، ما زالت مناطق واسعة في شمال مالي تشهد هجمات مجموعات جهادية. وباتت الحكومات التي تكافح الجهاديين تعتبرها منصة لشن الهجمات على بلدان أخرى في المنطقة.