الموسيقيون يتحدثون عن "المأثور الشعبي في المسرح المصري"
نظم المركز القومي للمسرح والموسيقي والفنون الشعبية، برئاسة الدكتور عماد سعيد، بالمجلس الأعلي للثقافة، ندوة بعنوان "المأثور الشعبي الموسيقي في المسرح المصري"، شارك فيها الموسيقار منير الوسيمي، و دكتور جمال عبد الحي، أستاذ الموسيقي الشعبية بأكاديمية الفنون.
أدار الندوة دكتور محمد أمين، وتحدث عن أهمية الموسيقي القومية، والتي أشار أنها بدأت علي يد الموسيقين الذين اهتموا بالمأثور الموسيقي، وضرب مثلًا بالفنان سيد درويش، الذي أعتمد علي المأثور الشعبي الموسيقي من أغاني لعمال البناء وأصحاب الحرف المتنوعة.
وعن أنواع وتصنيفات المأثور الشعبي الموسيقي، أوضح الموسيقار منير الوسيمي أن الفلكور ينقسم لثلاث أجزاء، وهي "فلكلور لم يمس، مثل فلكلور وغناء القري والنجوع والصعيد والصحراء الذي يمتلك بيئة خاصة به وضعها أصحابه، وهم الناس، كما تناول مراحل الحياة منذ الولادة وحتي الوفاة"، مضيفاً أن من أهم سمات هذا المأثور أنه مأثور جمعي؛ فهو ينقل عن طريق الحكي، اشترك فيه البشر وحذفوا ما حذفوا وأضافوا ما أضافوا، ولذلك فهو يتطور تلقائيا لذلك سمي بالمأثور الحي، ويمكن أن يطلق عليه المأثور البدائي.
وتابع الوسيمي: "أما النوع الثاني، هو الموسيقي العربية وما تحويه من موشحات وطقاطيق وما شابه، ويتم تناول هذا النوع في أعمال معينة"، وأستمر :"أما الفئة الثالثة وهي خاصة بالمثقفين ونري فيها مدي تأثرهم بالعلوم الخاصة بالفنون، وظهرت هنا إشكالية الأصالة والمعاصرة، وهي التأثر بالذوق الموسيقي المختلف مع الأحتفاظ بأصالة المأثور الشعبي".
وأكد الوسيمي أن كثير من المأثور الشعبي الموسيقي تم التعامل معه بعد إدخال بعض التعديلات البسيطة من خلال الواقع المعاش ومن خلال بيئة الشخص الذي يتعامل معه، كذلك فكره وثقافته.
واختتم بالحديث عن بعض الآلات الموسيقية الشعبية ومراحل تطورها وكيفية الأستفادة منها في الأعمال الفنية.
وعن المسرح الموسيقي تطرق دكتور جمال عبد الحي إلى أنواع المسرح الموسيقي، وقال بأنها ثلاثة أنواع "الغنائي والشعبي والاستعراضي"، ووصف المأثور الشعبي الموسيقي بأنه حصيلة تراث شعبي مجمع يستدعى في مناسبات خاصة ويتم التعديل سواء بالحذف أو الأضافة، وتعتمد تلك التعديلات علي ذاكرة وقدرات المؤدي شرط ألا يحدث هذا التعديل بعد عن العمل الأصلي.
وأشار عبد الحي، إلى الخصائص الفنية للمأثور الشعبي، وقال أن من أهمها المساحة اللحنية والمؤدي والبناء المقامي للألحان، والتي تختلف باختلاف المناطق التي جمع منها سواء مناطق ساحلية أو جبلية أو ما جمعت من بلاد النوبة.