بالفيديو: مسيحيو مصر:بلدنا أولى بنا ونصلي لأجل الرئيس والحكومة
فجرت الأنباء التي تداولتها وسائل الإعلام، حول هجرة أعداد كبيرة من الأقباط خلال الفترة من 2011 بلغ أكثر من 100 ألف، ذهب منهم 40 ألف إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وذهب الباقى إلى دول أخرى فى مقدمتها كندا وأستراليا، ونقلت مصادر إخبارية عن الأب مينا عاد، من كنيسة القديسين بالإسكندرية، قوله: "معظم شعبنا خائف.. الراحلون عن البلد باتجاه أمريكا وكندا وأستراليا ليسوا بالعدد القليل، عشرات الأسر من هذه الكنيسة وحدها تحاول القيام بذلك".
وقام "الدستور الإلكتروني"، باستطلاع آراء العديد من رجال الدين والمواطنين المسيحيين حول رغبتهم فى الهجرة خارج مصر من عدمه، وأسباب هذه الهجرة وهل المسلمون فى مأمن من هذا الأمر؟.
يقول القمص مرقس شفيق -كاهن الكنيسة المرقسية القديمة بكلوت بك- "الأقباط جزء من المجتمع، والهجرة ظاهرة اجتماعية، حيث إن السفارات مليئة بالشباب دون إمكانية تحديد المسيحي من المسلم، والسبب في ذلك تدنى الأحوال الاقتصادية، الذي نتج عنه إغلاق العديد من الشركات، وانخفاض دخل الأفراد، مما يجعلهم يبدأون فى البحث عن مكان لزيادة الدخل حتى لو كان على حساب الغربة عن الأهل، وهذا بالنسبة للمصريين جميعا مع اختلاف دياناتهم".
وأضاف شفيق، أنه ليس للكنيسة محاربات مع أحد، كما أنها تتعامل مع الضيقات بمنتهى الروحانية التى تترك الأمور لله لكى يتدخل هو فيها، كما أن الكنيسة تتعرض للاضطهادات منذ عصر الملك دقلديانوس ولم يفكر أحد فى الهجرة خوفًا من هذه الضيقات.
ويرى القمص، أنه دائمًا ما يتم الخلط ما بين الشخص كمسيحي وكمصري فنحن نريد أن نعامل كأننا مصريين مسحيين وليس كمسحيين عايشين فى مصر، كأننا قادمين من الخارج.
وحول كيفية معرفة أسباب الهجرة، أضاف "أنه يجب سؤال شابين متدينيين أحدهما مسيحي والآخر مسلم، وأعتقد أنهما في ظل سوء الأحوال الاقتصادية سيلجأون للسفر".
وأضاف قائلاً: "إننا عرفنا بالدليل القاطع أن أوروبا والغرب ليس لهم علاقة بالدين بل بالمصالح وخدمة إسرائيل، فماذا يستفيدوا من انتقال الناس اللى مش لاقية تاكل هنا ليهم، فهم يمثلون عبء على هذه الدول".
وأضاف، "نحن كرجال دين نرشد أولادنا إلى غناء بلدنا بالخير، وأنه من واجبنا العمل على تقدمها ورقيها وإنعاش اقتصادها من خلال الاستثمار فى الداخل، كما أننا نقيم صلوات خاصة من أجل البلاد والرئيس وأن يعطيه الله الحكمة والإرشاد ليقود البلد بسلام".
وأضاف، أن مصر قديمًا كانت ملجأ لكل خائف، ولكن الوضع انقلب وأصبح المصريون يهربون منها بغض النظر عن الوضع الديني.
قال نادر سعد، مدرس، "أنا مش ههاجر لأني واثق إن ربنا هيحميني حتى لو حصل أي اضطهاد، مصر دى بلدنا ربنا محافظ عليها ومش هيسبها، كما انى اعتقد ان هذه الدول الأوربية تأخذ الأقباط حجة لتحقيق مصالحها الاقتصادية والسياسية".
قالت يوستينا مجدي طالبة، "إنها غير مستعدة أن تترك مصر سواء الآن أو فى أى وقت لأنها تريد أن تحقق أحلامها فى بلدها وليس بلد آخر"، كما أضافت أن الأقباط إذا أرادوا السفر، يكون بسبب رغبتهم فى معيشة أفضل اقتصاديًا مثل المسلمين تمامًا، وأن الضيقات التي تواجه بعض الأقباط لا تجعلهم يقررون الرحيل.
تقول نانسي إبراهيم، موظفة، "إن السبب فى هجرة الأقباط تختلف حتى بين الأشخاص أنفسهم، وقلة قليلة تكون بسبب الخوف من تصاعد التيارات الإسلامة، وهذا ظاهر من بقاء المسيحيين رغم تعرضهم للعديد من الضيقات، لكن السبب الأكبر هو ارتفاع الأسعار بطريقة جنونية مع استمرار الدخل عليه.
وأضافت، أن المصريين عامة لا يفضلون السفر لأنهم يعملون كمواطنين من الدرجة الثانية على عكس الأجانب، الذين يلاقون أحلى التعاملات فى مصر.
فادي عصام، طالب، يتمنى السفر منذ الصغر ولكن ليس خوفا من أحد بل لاستكمال الدراسة في أمريكا، والعمل هناك، وأضاف بعد أن أكون نفسي سأرجع لأستثمر أموالي داخل مصر.
أما كريم سامي، طالب، فيقول "إنه لم ولن يفكر فى الخروج من مصر إلى أي بلد آخر، لأنه سيكون فى غربة لا يستطيع تحملها كما أنه كشاب مصري مسيحي، لا يخاف من أحد لأن ربنا موجود، ومصر هي منبع البركة.
شاهد الفيديو..