الشؤون العربية بالنواب: البيان الختامي لمؤتمر باريس بارقة أمل لتحريك عملية السلام
أكدت لجنة الشؤون العربية برئاسة اللواء سعد الجمال بمجلس النواب أن البيان الختامي لمؤتمر السلام الدولي بباريس بتأكيده على دعم حل الدولتين تفاوضيا وعلى الحق الفلسطيني في الدولة والسيادة واعتبار المبادرة العربية الإطار لحل الصراع مع ضرورة الامتناع عن أية خطوات أحادية تقوض نتائج المفاوضات بما فيها القدس واللاجئين والحدود والأمن مع تبني قرار مجلس الأمن 2334 بإدانة الاستيطان، يعتبر بارقة أمل لتحريك عملية السلام فيما لو التزم بها المشاركون وأُلزمت إسرائيل بنتائجه.
ورحبت اللجنة بالبيان الختامي للمؤتمر بما تضمنه من تأكيدات على حقوق الشعب الفلسطيني وإحياء حل الدولتين وإدانة الاستيطان والدعوة للمساهمة الأوروبية في دعم السلطة الفلسطينية اقتصاديا ولوجيستيا، مؤكدة أن الإمتناع الإسرائيلي عن حضور المؤتمر يمثل حلقة خطيرة وجديدة تمثل الإستهانة وعدم المبالاة بالمجتمع الدولي ومحاولة إفشال كل الجهود الرامية لحل الأزمة.
وناشدت اللجنة - في بيان اليوم الأحد - الأطراف الفلسطينية بكل أطيافها وفصائلها أن تسارع بالمصالحة والتوحد وإعلاء المصالح العليا للوطن والقضية والشعب الفلسطيني لانتزاع الحقوق الفلسطينية.
وثمنت مشاركة الخارجية المصرية في المؤتمر وتحديد أهم نقاط الصراع والخلاف وسبل حلها، مشيرة إلى أهمية إدراك العالم أن بقاء القضية الفلسطينية دون حل سيمثل سبب جوهري في اضطرابات المنطقة ووقودا للإرهاب الذي يطال الجميع.. مشددة على أهمية التزام الجانبين في هذه المرحلة بالقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان، فضلا عن سرعة وضرورة معالجة الوضع الإنساني والأمني الخطير في قطاع غزة وتفعيل وعود إعادة الإعمار التي صدرت في مؤتمر شرم الشيخ.
ولفتت اللجنة إلى أن مؤتمر باريس وإن كان يمثل تضامنا دوليا ودعما لحقوق الشعب الفلسطيني، إلا أنه ليس نهاية المطاف ولابد من استمرار الدعوات الدولية للضغط على إسرائيل وبحث آليات توقيع عقوبات عليها نظير الامتناع عن تنفيذ القرارات الأممية.
ونوهت بأن الإحجام الإسرائيلي عن حضور مؤتمر باريس للسلام يعد استمرارا لسياسة العنصرية وتحدي العالم من جراء رفض قرارات اليونسكو المتعلقة بالقدس الشريف ورفض قرار مجلس الأمن 2334، الذي يدين الاستيطان والانحياز الأمريكي لإسرائيل واستمرار دعمها السياسي والعسكري والاقتصادي، وهو محور رئيسي لا يمكن إغفاله في المواقف الإسرائيلية المتعنتة.
واعتبرت اللجنة أن السياسة البريطانية التي مازالت تعيش حلم الإمبراطورية الاستعمارية الاستيطانية الزائلة برفضها للبيان الختامي للمؤتمر أو التوقيع عليه، وقبل ذلك انتقاد قرار مجلس الأمن ضد الاستيطان يكشف عن الفكر البريطاني العقيم المستمر منذ وعد بلفور 1917.