صاحب البطولة الثانية.. "أحمد راتب" ترك الهندسة من أجل التمثيل.. برع في الأدوار الهزلية.. واتسم بالبساطة.. ورحل بأزمة قلبية

رحل صباح اليوم الفنان أحمد راتب، إثر تعرضه لأزمة قلبية مفاجئة، أودت بحياته عن عمر يناهز 67 عامًا، تاركًا خلفه إرثًا كبيرًا من الأعمال السينمائية والدرامية التي أثرى بها الساحة الفنية.

وبرع أحمد راتب في أداء الأدوار الهزلية اللاذعة للمجتمع حتى أصبح أحد أبرز الفنانين، فاتسم أداؤه بالبساطة وعدم التكلف، فاشتهر بأداء الأدوار الكوميدية التي شكلت قاسما مشتركا لمعظم أفلام الشباب الحديث.

مولده..
ولد أحمد كمال الدين راتب يوم 23 يناير عام 1949م بحي السيدة زينب في محافظة القاهرة، وتخرج في المعهد العالي للفنون المسرحية عام 1974م، وتزوج من ابنة خاله عام 1978م وأنجب منها ثلاث بنات "لمياء ولبنى ولميس".

بداية مشواره الفني..
بدأ راتب مشواره الفني وهو لايزال طفلا، فمارس التمثيل في المسرح المدرسي، ونمت لديه هذه الهواية حتى التحق بكلية الهندسة التي انضم إلى فرقة التمثيل بها، إلا أنه ترك كلية الهندسة في السنة الثانية والتحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية ليبدأ بعد ذلك مشواره الفني الحقيقي من خلال التليفزيون في مسلسلات "فجر- بلاد الغربة - المال والبنون - الأبطال".

بدايته المسرحية..
انضم أحمد راتب إلى مسرح الطليعة وقدم مجموعة من الأعمال المسرحية، منها "من أجل حفنة نساء - أبو زيد الهلالى- من العطش ما قتل- سك على بناتك- جحا يحكم المدينة- المدرسين والدروس الخصوصية- أصل وخمسة- طرزان- عفوا زوجتي العزيزة".

صاحب البطولة الثانية
شارك الفنان أحمد راتب، في مجموعة من الأعمال السينمائية، فعلى الرغم من أنه لم يشغل دور البطل الأول للفيلم، ودائما ما كان في دور البطل الثاني إلا أن أدواره كانت مميزة، واستطاع أن يخلق لنفسه قاعدة جماهيرية كبيرة ومن أبرز تلك الأفلام "فاصل ونعود، محترم إلا ربع، زهايمر، ولاد البلد، عسل أسود، عزبة آدم، بدون رقابة، المش مهندس حسن، رامي الاعتصامي، بوشكاش، كابتن هيما، الأوله في الغرام، مطب صناعي، واحد من الناس، طيور الظلام، بخيت وعديله، الإرهابي، المنسي".

جوائزه..
نال أحمد راتب، جائزة مهرجان الإذاعة والتليفزيون عن مسلسل أم كلثوم، ومن أهم أدواره التلفزيونية أيضا" رأفت الهجان" و"هند والدكتور نعمان" و"مع سبق الإصرار" و"خرم إبرة".

رحيل أحمد راتب..
أحمد راتب رحل، إثر أزمة قلبية مفاجئة نقل على إثرها لأحد مستشفيات مدينة 6 أكتوبر ووافته المنية بالمستشفى، تاركًا خلفه مسرحيته "بلد السلطان" التي كانت تعرض يوميًا على أحمد المسارح مع الفنان محمود الجندي، وكذلك أعماله التي كان يواصل تصويرها منها مسلسل "الجماعة" ومسلسل "الأب الروحي".