مصطفى الجندي:لا أثق في القوانين التي يقدمها الشورى
أكد مصطفى الجندي -البرلماني السابق وعضو جبهة الإنقاذ- أنه غير مطمئن للقوانين التى ستخرج من مجلس الشورى لعدة أسباب، أهمها نقض العديد من الوعود التى وعد بها مرسي، والذى وعد بإعادة تشكيل التأسيسية ولم يف، مشيرًا إلى أنه لا يجوز لمجلس الشورى، والذي تم إسناد السلطة التشريعية بأن ينجز قوانين خاصة بالدستور، لأن الشعب لم يفوضها بهذا.
وقال الجندي: "إن القوى الوطنية الآن تشعر بوضعها أمام الأمر الواقع، لأنه عندما يتم الاستفتاء على الدستور وسط حصار للجمعية التأسيسية وتظاهرات فى الاتحادية والتحرير، ووسط رفض من الجميع، فى حين أن الجميع يعرف أن المعارضة بيتها الشارع والحزب الحاكم مكانة القصور، أما نزول قوى مؤيدة أمام القوى المعارضة فكان طبيعي وقوع شهداء".
أضاف الجندي -فى حواره على برنامج "آخر النهار" الذى يذاع على قناة "النهار"، أن الثورة المصرية لم تنجح بعد، لعدم تحقيق أهدافها، ومن قدم حياته ومن فقد عينه فى سبيل خلع النظام السابق، لم يكن يتمنى خروج الدستور بهذه الطريقة، بالإضافة إلى أن الإحباط الذي عم نفوس الشعب المصري، جاء نتيجة عدم شعوره بعدالة اجتماعية كفلها له الدستور.
وشدد الجندي على أن الخطأ الذي ارتكبه الشعب المصري، هو موافقته على إجراء الانتخابات قبل الدستور، مشيرًا إلى أنه تحدث مع الدكتور محمد سعد الكتاتني-رئيس حزب الحرية والعدالة- وقال له: "إن برلمان بدون دستور لا قيمة له، بدليل عدم القدرة على سحب الثقة من حكومة كمال الجنزوري".
وتساءل الجندي، كيف يتم مراجعة المواد الخلافية فى الدستور؟ وهناك شرط تعجيزي موجود فى الدستور لا يسمح بتعديل أي مادة فى الدستور، إلا مع موافقة ثلثي مجلس الشعب، مشيرًا إلى أن هذا شيء تعجيزي.