أساتذة وطلاب أتراك يحتجون على إجراءات التطهير بعد محاولة الانقلاب
شارك مئات الأساتذة والطلاب وأعضاء النقابات اليوم، في مظاهرة أمام جامعة اسطنبول تحت أعين قوات مكافحة الشغب احتجاجا على إجراءات التطهير ضد آلاف العاملين بالجامعات منذ محاولة الانقلاب في 15 يوليو الجارى.
وشنت أنقرة التي تقول إن رجل الدين فتح الله جولن دبر محاولة الانقلاب حملة أوقفت خلالها عن العمل أو فصلت نحو 110 آلاف من الموظفين والقضاة وممثلي الادعاء ورجال الشرطة للاشتباه بصلتهم بجولن.
وهتف المتظاهرون الذين تابعهم عشرات من رجال الشرطة الملثمين كتفا بكتف ضد الفاشية و سوف نكسب بالمقاومة .
وهناك قرابة 50 ألف أستاذ جامعي ومدرس وغيرهم من أعضاء هيئات التدريس بين من أوقفوا عن العمل أو أقيلوا بموجب عمليات التطهير ، وخلال التحقيق في محاولة الانقلاب صدرت الأوامر بحبس 37 ألف شخص آخرين في انتظار المحاكمة.
وأثارت الحملة قلق جماعات معنية بالحقوق وحلفاء تركيا في الغرب.
ويقول مسؤولون أتراك إن عمليات التطهير لها ما يبررها في ضوء خطورة محاولة الانقلاب التي راح ضحيتها أكثر من 420 شخصا عندما قاد جنود دبابات وطائرات حربية وفتحوا النار على مبنى البرلمان وعدد من المباني الأخرى المهمة .
ورفع المتظاهرون لافتات كتب على إحداها لن نستسلم وكانت العبارة عنوانا أيضا في صحيفة /جمهوريت/ العلمانية التي ألقي القبض على رئيس تحريرها ومسؤولي التحرير بها هذا الأسبوع بتهمة نشر مقالات عجلت بمحاولة الانقلاب.
وقال تحسين يسيلدير الذي يرأس رابطة أعضاء هيئة التدريس بإحدى الجامعات نحن نواجه فترة أسوأ من فترة الانقلاب. ومضى قائلا لرويترز في بلادنا التي تتحول إلى نظام الرجل الواحد من خلال الطوارئ كل المعارضة التي تقاوم تصبح أهدافا .
يذكر أن جولن الذي يعيش في عزلة اختيارية بالولايات المتحدة منذ عام 1999 نفى أي صلة له بمحاولة الانقلاب.