ضابط سوري: أمريكا نسقت مع "داعش" لاستعادة "دير الزور"
قال العميد محمد سرحان، القائد السابق في الجيش العربي السوري، إن الهجمة الأمريكية التي تعرضت لها قوات الجيش السوري في دير الزور، من 4 طائرات وقاذفة قنابل، دليل لا يدحض على أن الجيش كان ناجحاً تماماً في مساعيه لوضع حد لتقدم دعش في المدينة، وقدرته الحديدية على السيطرة على الأوضاع هناك.
وأضاف سرحان، في تصريحات خاصة لـ سبوتنيك الروسية، اليوم الأحد، أن أمريكا وجدت ربيبتها ومدعومتها داعش على وشك السقوط في دير الزور، فوجهت قواتها الجوية إلى هناك، حيث استهدفت قوات الجيش السوري بضربة خاطفة، أسقطت العديدين ولكنها لم تنل من قدرة الجيش على التصدي لهجوم إرهابي وقع بعدها بساعات قليلة.
وتابع: الطائرات الحربية الأمريكية، في طريقها إلى دير الزور، مرت من فوق معسكر لمقاتلي تنظيم داعش الإرهابي، الذي تعلوه الراية السوداء المميزة، لكنها لم تلتفت إليها بناء على أوامر قيادتها، وواصلت طريقها إلى حيث تقف قوات الجيش العربي السوري، وهو دليل دامغ على التنسيق بين كل من الولايات المتحدة و داعش .
وأوضح أن هذا التنسيق ظهر بشكل جلي بعدما هاجمت عناصر داعش دير الزور في محاولة لاستعادتها بعد ساعات قليلة من الهجوم الذي وقع على قوات الجيش العربي السوري، إلا أن الجيش تمكن من صد هذا الهجوم، الذي كان من الواضح أنه مخطط له منذ وقت طويل، وبشكل منظم غير متعجل.
وكانت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السورية أعلنت، أمس /السبت/، أن طائرات أمريكية قصفت موقعا للجيش في جبل ثردة بمحيط مطار دير الزور، مشيرة إلى وقوع خسائر في الأرواح والعتاد.
وأضافت القيادة أن طيران التحالف الأمريكي أقدم عند الساعة الخامسة مساء يوم أمس، على قصف أحد المواقع العسكرية التابعة للجيش العربي السوري في جبل ثردة في محيط مطار دير الزور العسكري .
وأشار البيان إلى أن هذا العمل يعد اعتداء خطيرا وسافرا ضد الجمهورية العربية السورية وجيشها ودليلا قاطعا على دعم الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها لتنظيم داعش الإرهابي وغيره من التنظيمات الإرهابية الأخرى، ويفضح زيف ادعاءاتهم في محاربة الإرهاب.