صحيفة أمريكية: «أردوغان» يضرب العلمانيين ويدعم المتشددين
من خلال مطاردته وتسريحه لعشرات الأساتذة الجامعيين في تركيا، يعمد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لتفريغ المؤسسات العلمية في بلاده من العلمانيين، ويتعمد استبدالهم بمحافظين.
وفي لقائهما مع عدد من مدرسي الجامعات الهاربين من الاعتقال والملاحقة بسبب اتهامهم بالتعاون مع رجل الدين، فتح الله جولن، المطلوب لتركيا لاتهامه بتدبير الانقلاب الفاشل ليلة ١٥يوليو الماضي، وضح جون باركينسون، مدير مكتب صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية في اسطنبول، وزميله الصحفي التركي عمر بكر، عدداً من النقاط بشأن هذه القضية.
ويصف المراسلان كيف أسرعت نيل موتلر، أستاذة جامعية في اسطنبول، للامساك بابنتها الصغيرة، وحمل حقيبة سفر صغيرة، والتوجه نحو أقرب سفينة، نقلتها إلى اليونان.
وتمكنت موتلر، أستاذة في قسم علم الاجتماع في جامعة نيسانتاسي في اسطنبول، من الهروب قبل قليل من شن عملية مطاردة قوية ضد أمثالها من العلمانيين الأتراك.
وقالت كانت السلطات قد بدأت لتوها في التحقيق مع زملائي ممن تواجدوا في مطارات تركية .
وفي مساء اليوم ذاته، احتفل أساتذة جامعات في مدينة قونية، عرفت قديماً باسم قلعة الإسلام، بفشل الانقلاب كفرصة لإعادة تشكيل الهيئة العلمية التركية. وقال سيدات جومس، محاضر في جامعة نجم الدين أربكان، في قونية، والمسماة باسم المرشد السياسي للرئيس رجب طيب أردوغان إن النخب العلمية ينظرون إلى العالم بعدسات غربية، وهم لا يفكرون حقيقة بما يريده ويحتاج إليه الشعب التركي. وربما يمثل الوضع الحالي فرصة ذهبية لتركيا لكي تصيغ دستوراً جديداً يقضي أيضاً بأصلاح نظام التعليم الجامعي .