باريس ترد على تقرير استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا

قال وزير الخارجية الفرنسي اليوم أنه يجب على مجلس الأمن الدولي تبني رد حازم على التقرير الذي أثبت مسئولية الجيش السوري عن هجومين باسلحة كيميائية في سوريا في عامي 2014 و 2015.
وقال جان مارك أيرولت في بيان إن استخدام الأسلحة الكيميائية من قبل السلطات السورية بعد تعهدها بحظرها يعد عملا بغيضا يسلط الضوء على الدور الكبير الذي يمارسه النظام في دمشق في استمرار تدهور الوضع في البلاد .
وأضاف الوزير الفرنسي أن هذا الأمر يتطلب ردا يتناسب ومستوى خطورته وبناء على ذلك فإنه يتعين على مجلس الأمن تحمل مسئولياته. وفرنسا تقوم بذلك بالفعل مع شركائها.
وحسب تحقيق أجرته الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية فقد شنت مروحيات الجيش السوري غارتين باستخدام غاز الكلور يومي 21 أبريل 2014 و 16 مارس 2015. ويعتقد المحققون أيضا أنهم يملكون أدلة كافية لاستنتاج أن جهاديي تنظيم داعش قد استخدموا غاز الخردل في بلدة مارع في محافظة حلب 21 أغسطس 2015.
ويتوقع أن تنقسم الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي حول مسألة تبني عقوبات محتملة ضد دمشق بين رفض الصين وروسيا من جهة وموافقة الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا من جهة أخرى .
ووفقا لمصادر دبلوماسية فرنسية فإن باريس ستستخدم نتائج التقرير في محاولة لإقناع موسكو باستخدام نفوذها لدى حليفتها سوريا لضمان وقف دائم لإطلاق النار.
وقال دبلوماسي فرنسي رفيع المستوى سوف نستخدم التقرير بشأن الأسلحة الكيميائية لإقناع بعضنا البعض واخراج الروس من حالة الغموض وتابع قائلا اذا كان الروس سيصوتون ضد القرار سيكون عليهم تبرير استخدام الأسلحة الكيميائية حسبما أوردت صحيفة لوفيجارو الفرنسية.
ومن المقرر أن يناقش الأعضاء الخمسة عشر في مجلس الأمن التقرير الاسبوع المقبل والذي سيصبح علنيا وفقا للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون.