إخفاقات الهولنديين في بلاد الفراعنة.. "بونفرير" فشل في استعادة الدرع.. إنجازات "كرول" لم تشفع له.. و"يول" والفشل إيد واحدة
«عقدة الخواجة».. شعار رفعته الأندية المصرية بعد أن أدارت ظهرها للبديل الوطني، واختارت السير وراء السراب، باحثة عن المدرب واللاعب الأجنبي رغم التكلفة المادية الكبيرة، ليصبح الأمر في نهاية المطاف هباءً منثورًا.
شهدت الساحة الكروية المصرية عدد من اللاعبين والمدربين الفاشلين، مع الأخذ في الحسبان وجود استنثاءات قليلة استطاعت أن تحقق إنجازات ظلت محفورة في أذهان الجماهير المصرية.
لكن من المفارقات العجيبة في بلاد الفراعنة فشل المدربيين الهولنديين، حيث نجحوا في تحطيم أحلام وطموحات الجماهير المصرية فقط.
"الدستور" ترصد أبرز إخفاقات المدربين الهولندين علي الملاعب المصرية
"جو بونفرير"
فترة عصبية عاشتها جماهير الأهلي بعد فقدان درع الدوري الممتاز عامين متتالتين، جعلت آمال الجماهير تتعلق برقبة المدرب الهولندي الجديد "جوبو نفرير" نحو استعادة البطولة المفضلة لجماهير القلعة الحمراء من جديد.
بدأ "بونفرير" مسيرته مع قلعة الجزيرة بتحقيق نتائج طيبة خلال مسيرته مع الفريق في بطولة الدوري، جعلت الأحمر يتصدر البطولة وبفارق كبير عن منافسه التقليدي نادي الزمالك، لكن مع الدخول في معمعة اللحظات الأخيرة، أتت الرياح بما لا تشتهي طموحات جماهير الأحمر، بعد أن تذبذت نتائج الفريق بشكل كبير، ونزف كثير من النقاط، لتضع جماهير الفريق يدها علي قلبها خشية ضياع الدرع، بعد اقتراب فارق النقاط بين الفريق ونادي الزمالك إلي نقطتين، لتأتي رأس اللاعب سيد عبد النعيم وتغير مسار الدرع من الجزيرة إلي ميت عقبة، في مشهد لم يكن يتوقعه أشد الأهلوية تشامئا، لتصب الجماهير جم غضبها علي مدرب الفريق، ما دفع البعض إلى المطالبة برأسه قبل أن يرحل عن تدريب الفريق، ليرحل بعد المباراة مباشرة حاملاً حقابئه وعائدًا إلي مسقط رأسه يجر أزيال الهزيمة، بعد أن ساهم بشكل كبير في إهداء الدرع للزمالك.
" رود كرول"
نزل رود كرول إلي أرض النيل محتفيًا به بصورة كبيرة، ودعمت حفاوة الاستقبال سيرته اللامعة كأحد نجوم المنتخب الهولندي المميزين، خاصة وأنه أول من لعب في مركز الظهير الحر، وقاد منتخب بلاده للوصول إلي نهائي كاس العالم، بالإضافة إلي تحقيقه ثلاثية دوري الأبطال الأوربي مع نادي أياكس أمسترادم، حيث شفعت له تلك السيرة الذاتية القوية، وتم اختياره لتدريب المنتخب الأوليمبي المصري عام 1994، ونجح آنذاك في قيادة الفريق لتحقيق ذهبية دورة الألعاب الإفريقية بزيمبابوي، لكنه أخفق في قيادة الفريق نحو التأهل إلي دورة الألعاب الأوليمبية في أتلاتنا.
ورغم الإخفاق الأوليمبي لكن القدر ابتسم له من جديد، بعد أن تم اختياره لقيادة المنتخب الوطني المصري الأول، لكنه أبي سوي أن يسير علي نفس وتيرة الفشل، بعدما ودع الفريق بطولة الأمم الإفريقية عام 1996 آثر الهزيمة أمام المنتخب الزامبي.
كان أيضا للمدرب الهولندي نصيب مع العمل في مصر، لكن تلك المرة عبر بوابة أبناء ميت عقبة، حيث تولي "رود كرول" قيادة الفريق مرتين، الأولي عام 1997، وقضي عامين علي رأس الإدارة الفنية للأبيض، حيث نجح في الفوز بالبطولة الأفروسيوية، لكنه أخفق في الفوز بأي من البطولات الآخري، ليرحل عن قيادة الفريق، قبل أن يعود مجددا لقيادة الفريق في عام 2008، ويفشل في الصعود إلي الأدوار النهائية ببطولة دوري أبطال إفريقيا أو اقتناص درع الدوري، ليرحل ثانية عن الفريق دون أن يشفع له فوزه ببطولة الكأس في الاستمرار مع الفريق.
"مارتن يول"
رغم ضخامة المرتب الشهري الذي تقاضاه مارتن يول في الأهلي، وحالة الحفاوة غير العادية التي استقبله بها الوسط الرياضي المصري، باعتباره من المدربين ذوي العيار الثقيل، إلا أنه خالف التوقعات وخذل الجميع بعد أن قاد الأهلي من فشل إلي آخر، وخسر الأحمر تحت قيادته بطولة كأس مصر، بالإضافة توديعه بنسبة كبيرة لبطولة إفريقيا، وهو ما دفع الجماهير للدخول في صدام مع إدارة النادي للمطالبة برحيله، ليكمل بذلك مسلسل الإخفاق الهولندي علي الأرض المصرية.