مسلمو فرنسا يتوجهون إلى الكنائس "تضامنًا" إثر قتل كاهن
دعا المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية، اليوم الخميس، المسؤولين والمسلمين في فرنسا إلى التوجه الأحد إلى كافة كنائس البلاد للتعبير عن التضامن والمساواة إثر عملية القتل الجبانة لكاهن الثلاثاء في كنيسة بشمال فرنسا.
وقال المجلس في بيان إنه يدعو مسؤولي المساجد والائمة والمسلمين عموما لزيارة الكنائس القريبة منهم وخصوصا بمناسبة قداس صباح الأحد، للتعبير مجددا لإخوتنا المسيحيين عن تضامن مسلمي فرنسا ومواساتهم . كما دعا المجلس مساجد فرنسا (2500 مسجد) إلى اغتنام خطبة صلاة الجمعة للحديث عن المكانة الرفيعة التي توليها الديانة الإسلامية لاحترام الديانات الأخرى والمسؤولين الروحيين فيها .
وكان المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية ندد الثلاثاء بعملية قتل الكاهن جاك هامل (86 عاما) ذبحا بيد شاب فرنسي متطرف في كنيسة سانت اتيان دو روفريه قرب روان، ووصفها بانها دنيئة ومرعبة . وفي أقل من 15 يوما، شهدت فرنسا وألمانيا أربعة اعتداءات تبناها أو أوعز بها التيار الجهادي وما زال من الصعب فهمها في وقت تواجه اوروبا ازمة وجود.
سواء استخدموا شاحنة أو ساطورا أو قنبلة أو سكاكين، فقد انصاع قتلة نيس وفورتزبروج وانسباخ وسان اتيان دو روفريه، لنداءات تنظيم داعش الذي يحض اتباعه على قتل الكفار بأي وسيلة كانت ، هذا الارهاب بالوكالة كما وصفه مدعي باريس فرنسوا مولانس، والذي تزداد وتيرته بشكل خطير ويقوم بتنفيذه أشخاص لديهم مواصفات مختلفة، يحمل خبراء على التحذير من ان يتحول الى عدوى تضرب بلدانا أخرى.
وتأتي هذه الهجمات في حين تواجه أوروبا أزمات على مستوى تدفق اللاجئين وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وحساسيات متعلقة بالهوية، وهي استهدفت البلدين اللذين يشكلان محرك القارة الأوروبية: المانيا التي استقبلت أكثر من مليون لاجئ يشكل السوريون القسم الأكبر منهم منذ 2015، وفرنسا التي تستضيف أكبر جالية مسلمة في أوروبا.