"باب النجار مخلع".. طبيب يقاضي زملاءه في قصر العيني..أصابوه بـ"الشلل" إثر "خطأ جراحي" لعلاج كسر في ذراعه.. والنيابة تفتح تحقيقًا موسعًا حول الواقعة
*جراح العظام بـ"القسم الفرنساوي والمنيل التعليمي" تسببا في شلل الذراع اليمنى لزميلهما
*المجني عليه : تعثرت على الأرض وأصيبت بكسر انتهي بفقدان الإحساس وعدم تحريك الأطراف
*الطبيب المهمل: خطأ في التدخل الجراحي تسبب في إصابة العصب الكعبري لليد
"باب النجار مخلع" .. هذا ما يصف حال أطباء مستشفى قصر العيني الذين أصابهم شبح الإهمال الطبي ورفعوا شعار الإهمال للجميع دون استثناء فوقعوا أنفسهم في الفخ.. وهذا ما حدث مع طبيب سقط أثناء توجهه لمباشرة عمله وأصيب بكسر فلم يهتموا به وأصابوه بالشلل نتيجة إهمالهم الطبي أثناء إجراء الجراحة الطبية لتركيب شريحة له.. فكان رد فعله مخاصمتهم قانونًا أمام نيابة مصر القديمة.
تعود تفاصيل الواقعة إلى 8 مارس 2015، عندما سقط الدكتور "مدحت . م"، طبيب بقصر العيني أثناء سيره في تمام الساعة الواحدة ظهرًا في شارع قصر العيني للتوجه إلى مقر عمله.
وتبين أنه أصيب بكسر بعظمة العضد الأيمن فتوجه إلى قسم الطوارئ بمستشفى قصر العيني التعليمي الجديد "القسم الفرنساوي"، وتم عمل أشعة أثبتت وجود كسر بعظمة العضد الأيمن فتم عمل جبيرة جبس له وتم التأكد قبلها أن العصب الكعبري الشعاعي الأيمن سليم، وكان آنذاك يستطيع تحريك أطراف أصابعه.
وتبين أنه عقب فك الجبيرة، قام بعمل جبيرة أخرى ونصح بإجراء جراحة لتثبيت الكسر بواسطة شريحة وفي نفس اليوم، توجه إلى مستشفى المنيل الجامعي ليجري له الدكتور ياسر عيد المليجي، الجراحة.
وأضاف الطبيب المجني عليه أنه هناك تقابل مع الطبيب عادل مصطفى جاد الحق، الذي وقع عليه الكشف الطبي وتأكد أن العصب الكعبري سليم وأخبره أن الدكتور "ياسر. ع"، سيجري له التدخل الجراحي يوم 9 مارس 2015 وتم إجراء له عدة فحوص طبية، وإشاعات.
وأشار إلى أنه في اليوم التالي الموافق 9 مارس، تم إجراء التدخل الجراحي ، وطلب منه الطبيب "عادل .ج"تحريك اليد اليمنى ولكنه لم يستطع ولم يستفسر عن السبب من ذلك.
وعقب مرور فترة توجه لإعادة الكشف نتيجة سوء حالته، أخبره الطبيب أن الذراع اليمنى أصيب أثناء إجراء العملية الجراحية وأصيب العصب الكعبري الشعاعي الأيمن، وطلب منه الطبيب "عادل" التوجه إلى عيادته الخاصة لأنه يحتاج إلى عمل جبيرة خاصة له في الحال، وعقب ذلك تفاجأ من سقوط الرسغ والأصابع من فقدان الإحساس، أي بمعنى حدوث شلل في أطراف الذراع اليمنى.
وأوضح المجني عليه أن ذلك لم ينته عند ذلك الحد حيث إنه بدأ يشعر بآلام مبرحة في اليد نتيجة سقوط الأطراف وتثاقلها عليه، وقرر أنه ذهب لعدة أطباء بعد ذلك لمتابعة الحالة، وجميعهم أثبتوا وقوع الخطأ من البداية أثناء إجراء الجراحة.
وعقب الفشل في علاج الحالة والتسبب من الإهمال الطبي ومعاناة المجني عليه من الجراحة الفاشلة، تم تحرير المحضر رقم 1247 لسنة 2016 إداري مصر القديمة، واتهم كلا من الدكتور "عادل. ج" و"ياسر .ع"، أطباء وجراحي العظام بمستشفى قصر العيني بالتسبب في حالته، وتم العرض على النيابة.
وقرر المستشار وليد زهوي، وكيل نيابة مصر القديمة، استدعاء الطبيب "عادل . ج" الذي قرر أن المريض كان يستطيع تحريك ذراع يده اليمنى ببطء، وأن المريض كان يستحق تدخلا جراحيا.
وعلل عدم قدرته على تحريك يده لإصابة العصب الكعبري الأيمن أثناء التدخل الجراحي لعلاج الكسر وكانت هذه النتيجة مخالفة للأصول الطبية المتعارف عليها، وقدم تقريرا باللغة الإنجليزية لحالة المريض.
وقررت النيابة استدعاء الطبيب مجري العملية لسؤاله عن الجراحة.