رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

انقطاع المياه بالدقهلية عرض مستمر وأولى الأزمات التي تهدد المحافظ بالرحيل

جريدة الدستور

تعاني العديد من القرى بمحافظة الدقهلية، من الانقطاعًا المستمر والمتواصل لمياه الشرب منذ أكثر من شهرين حتى الآن بالرغم من وعود المسئولين بعودة المياه وهو ما لم يحدث ما أدى لغضب المواطنين وقيامهم بقطع الطرق والتهديد بالدخول في اعتصام لمواجهة تلك الأزمة.

وتعد ازمة انقطاع المياه عن القرى اولى المشاكل التى قد تلوح برحيل المحافظ والاطاحة به علما بان المحافظ الحالى حسام الدين امام، قام بانجاز العديد من المشروعات التى كانت متوقفة منذ سنوات وتمكن من انجاز اكثر من 90 % منها من المعوقات.

وندد اهالى منطقة "البر التاني" التابعة لمركز المطرية بتجاهل المسئولين لاحتياجاتهم للمياه، مطالبين بحل الأزمة والخروج من عبائة الوعود المسكنه التى استمرت اكثر من شهر ونصف - على حد قول الاهالى.

واحتشد أهالي أكثر من 5 الاف منزل بالمنطقة فى شكل سلمى موجهين إنذار للمسؤولين، كبداية للاحتجاج على الأوضاع التي تعيشها المنطقة من حالة الشح المائي والتناحر المستمر على فنطايس المياه التى لا تكفى قضاء حواجئنا وتمثل ضررا على الاطفال .

وقال مختار مرزوق، أحد المواطنين: أرسلنا فاكسات واستغاثات لجميع المسؤولين، ووعدونا بالتدخل لحل المشكلة ولكن دون جدوى، مشيرًا إلى إن شركة المياه ترسل فنطايس كل يومين أو ثلاثة ولكن لاتكفي، ولا نثق فيها، ونشترى المياه "الجركن بجنيهين" يعانى الاطفال من أمراض جلدية .

وأكد سامى غبن المحامى واحد ابناء المطرية، أنه سيقوم باتخاذ كافة الاجراءات القانونية ضد المسئولين المقصرين والمتسببين فى هذه الحالة، مشيرا إلى أن الاف الاسر تعاني وأطفال ربما يموتون عطشا مؤكدا على اتخاذ موقف حازم تجاه شركة المياه التى لا تسمع للمواطنين ".

وفي السياق ذاته، قال مصطفى احمد، أحد أهالي قرية كتامة التابعة لمركز شربين، إن القرية تنقسم إلى قسمين، قسم علوي مرتفع عن الأرض يحوى ما يقرب من نصف منازل القرية، ونصف منخفض يضم النصف الآخر، ولا يعانى النصف المنخفض بالقرية من أزمة في مياه الشرب، بينما يعانى النصف المرتفع عن سطح الأرض، أو ما يطلق عليه "الحى العلوي" من انقطاع دائم في مياه الشرب.

وأضاف أن المياه تصل إلى الحى العلوى بواسطة موتور مياه، قامت شركة مياه الشرب والصرف الصحي، بحفر أساساته ووضعه بتمويل ذاتى من أهالى القرية، وتم تعيين عامل لتشغيله عدد معين من الساعات، ومن ثم إغلاقه لتقطع المياه عن سائر منازل الحي العلوي وتتلقى المنطقة المياه بالتناوب مما يمثل عبئا على المواطنين .

وقال مصدر بشركة مياه الشرب والصرف الصحى، إن انقطاع المياه نتيجة للضغط الهائل عليها منذ بداية الصيف، فضلًا عن وجود بعض المشكلات والأعطال بمحابس ومواتير رفع المياه بالقرى، ما تسبب فى ندرتها بعدد كبير من المناطق.

وأضاف أنه انتقل عدد من مهندسى الشركة إلى العديد من القرى، وتم فتح صيانة عدد من المحابس، ومن المنتظر أن تصل المياه خلال الفترة المقبلة للقرى المتضررة بعد حصرها.

وأكد المصدر أن مشكله المياه بالبر الثانى بالمطرية تكاد تكون تم حلها بوصول المياه لعدد كبير من منازل المنطقة وان المنازل الاخرى سيتم التعامل معها لأن بها عيوب فى التوصيلات الخاصة بهم.