رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

نجوم جذبت الجمهور فى دراما رمضان ولكن


أختتم اليوم رؤيتى لدراما وبرامج رمضان والتى اتسمت بكم هائل من الشر والعنف والجرائم من كل الأشكال مما دعانى للقول بأنها بشكل عام فى حاجة إلى إعادة النظر من صناع الدراما ومنتجيها ومبدعيها حتى لا تتكرر التوليفة التى حدثت هذا العام وهى على حسب ما رأيت تعكس صورة مجتمع مشوه غارق فى العنف والجريمة، وهذه التوليفة فى تقديرى بعيدة عن طبيعة المجتمع المصرى، والتى إذا ما استمرت فستؤدى إلى تعود الشباب والأطفال على مشاهد الدماء والجريمة، لأن للشاشة سحر وتأثير كبير وعميق على المشاهدين الذين يتلقونها فى البيوت، وخاصة على الجيل الجديد من الأطفال الذين لم يعد البيت هو المؤثر الوحيد فى سلوكياتهم، بل الإعلام قد يكون أكثر تأثيراً من البيت فى أحيان كثيرة وهو يستخدم الآن كعنصر أساسى فى الحروب بين الدول، ولن ننسى ما كان يصدره الإعلام الغربى من معلومات مغلوطة عن مصر خاصة إبان ثورة ٣٠ يونيو وما نعانيه فى مصر حتى الآن من بث أخبار مغلوطة عن مصر ومليارات تستخدم لتدمير مكانة مصر وإضعاف إرادة الشعب المصرى الرافض للتطرف وخطة التقسيم، أن الدراما لها تأثيرًا كبيرًا وهناك أموال كثيرة تتعدى المليار جنيه مصرى أنفقت عليها هذا العام، ومن هنا اعتقد أنه لابد من أن يعى صناع السينما أهمية أن يتم تقديم دراما ترتقى بالعقول وتحمل رسالة وهدف لإصلاح أحوال المجتمع وليس لهدمه.

وأستكمل بعض ملاحظاتى بشكل سريع حيث استطاع مسلسل جراند أوتيل أن يجذب المشاهدين وأن يكون مفاجأة رمضان بحق فقد برع كل فريق العمل فى تقديم لوحات فنية وقدرات تمثيلية عالية دون إسفاف أو فجاجة أو هبوط بالفن المصرى بدعوى العبارة المستخدمة بغرض تضليل الجمهور وتغييب وعيه وإغراقه فى السوقية والفجاجة أن الجمهور عايز كده، ًانها عبارة غيرصحيحة إطلاقا بدليل أن الجمهور قد قال كلمته بكثافة مشاهدة عالية لمسلسل جراند أوتيل رغم أنه لا ينتمى لدراما النجم الكبير الأوحد بل أن البطولة جماعية والبطولة للنص ولكل عناصر المسلسل التى قدمت ببراعة وبهدف تقديم فن راقٍ يتحدى برقية كل مسلسلات العنف والدماء والجرائم التى أغرقت القنوات طوال شهر رمضان الكريم.

إن كثافة المشاهدة والنجاح الكبير اللافت للنظر والإقبال الكبير عليه سواء من جانب الكبار أو الشباب فى البيوت يؤكد أن العمل الفنى الراقى مطلوب وانة ينجح بجدارة من ناحية الجمهور أو من ناحية النقاد وأنه كفانا أعمال فنية هابطة وسوقية تقتحم بيوتنا وتدمر عقول شبابنا وأطفالنا، واعتقد أن نجاح جراند أوتيل سيشجع والكثيرون المنتجين والمبدعين على إنتاج وتقديم أعمال فنية متميزة ترتقى بالذوق العام لأنها تنجح وتلقى رواجاً كبيراً. هناك فنانون استطاعوا جذب الجمهور وفى مقدمتهم يسرا التى غيرت من جلدها هذا العام وقدمت دور رحمة المعجونة بكل أنواع الشر والمريضة نفسيًا فى مسلسل فوق مستوى الشبهات فنجحت فى الدور، وجذب المسلسل الجمهور رغم احتوائه على مشاهد عنف كثيرة ومتكررة لكن جاءت نهايتها مأساوية مرتين مرة على يد أختها ومرة على يد طليقها لتريح المشاهد فى اللحظات الأخيرة، وقدم المسلسل مخرج متمكن قدم مسلسلاً غير تقليدى هو هانى خليفة. وللحديث بقية ٫