أهالي "المنشأة" بسوهاج يهددون بسحب الثقة من النواب لكثرة انقطاع المياه والكهرباء
تلقت " الدستور" استغاثة عاجلة من أهالي مركز "المنشأة" بمحافظة سوهاج مسقط رأس أمير القرّاء الشيخ محمد صديق المنشاوي، وعدة مراكز وقرى أخرى مجاورة، من إنقطاع للخدمات الاساسية في غياب تام للأجهزة التنفيذية وأعضاء مجلس النواب الذين أنتخبوهم لتلبية متطلباتهم ووقف معاناتهم .
ففي مركز المنشأة يعيش آلاف المواطنين من قرى الباجية والبواريك والحريزات الشرقية والغربية في انقطاع تام للتيار الكهربائي ويعيشون تحت ظلام دامس كل يوم خاصة أوقات الذروة وأوقات الإفطار وكذلك انقظاع المياه وعدم وجود خدمات صحية تليق بالاسر التي التابعة لهذا المركز الفقير .
شكاوي واستغاثات متعددة تقدموا بها إلى رئيس المدينة وأعضاء مجلس النواب ومسؤولي شركة الكهرباء، من تكرار انقطاع التيار ومطالبتهم بإجراء تحقيق عاجل في انقطاع التيار وتذبذب الجهد الذي تسبب في تلف الأجهزة الكهربائية لكن هذه الشكاوى لا تلقى من يستجيب لها.
يقول عبد المجيد حامد شرقاوي، من عائلة آل العوضات، ينقطع التيار الكهربائي والمياه لعشرة ساعات يومياً، ما يجعلنا نعود للحياة البدائية ولا يعرف أهالي المركز كلمة رفاهية ولا يشعر بهم أحد من المسئولين.
وأضاف، أن مشكلة إنعدام الصرف الصحي، هي السمة الغالبة للكثير من أبناء المركز، مشيراً إلى أن المواطنين ما زالوا يستخدمون غرف الصرف التي يتم نزحها كل أسبوع أو أسبوعين.
وتابع الشرقاوي أن المواطنين يعانون من عدم توافر وسائل العلاج البسيطة فى مستشفى المنشاة المركزي، مؤكداً أن المستشفى لا تسمن ولا تغني من جوع وبها نقص في الخدمات والأدوية ولا تستطيع أن تقدم أي خدمة صحية يتم الإعتماد عليها ما يجعل الأهالي يسافرون للقاهرة لتلقي علاج جيد .
وشدد شرقاوي عن دور أبناء المركز داخل مجلس النواب فيسعى الاهالي الي اسقاط عضويتهم لعدم قيامهم بدورهم في خدمة المواطنين ، وذلك باتخاذ السبل القانونية في ذلك ، قائلين ان الدستور وقانون مجلس النواب، يتيح ذلك وان شروطه التي يجب توافرها لإسقاط العضوية عن النواب المنتخبين،هي فقد الثقة والاعتبار.
وفي السياق ذاته يقول يحيي حلمي عوض، من عائلة آل جاد الله ، إن عضوي البرلمان فيصل محمد علي الشيباني، وعادل شهاب الشريف، لم يراهما أحد منذ إنتخابهما كما أنه ليس لهما أي وسيلة للتواصل مع المواطنين، لافتاً إلى أنهما أغلقا هواتفهم النقالة وأغلقلا مكاتبهم ولم يعرف أحد من أنصارهما طريقا لهم .
وتسائل حلمي، ماذا فعل اعضاء مركز المنشأة فى الظلام الدامس الذى يحل بقرى المركز؟!، وما السبب وراء تكرار انقطاع التيار عن تلك القرى بالذات؟! لابد أن يكون هناك سبب، هل من ضمن الأسباب هو عدم اعتراض الاهالى ووصول صوتهم للمسئولين؟!.
وأضاف محمد صابر عبدالعال، ابن عائلة آل شهاب، أن القرية تعاني من انقطاع شبه دائم لمياه الشرب، ما يضطرهم إلى نقل المياه فى جراكن لتوفير احتياجاتهم منها.
وأوضح كامل محمد السيد، ابن عائلة آل الحساينة، أن معاناتنا من انقطاع مياه الشرب من جهة، والتيار الكهربائي من جهة أخرى، فيقضى المواطنون معظم اليوم فى نقل احتياجاتهم من مياه الشرب تحت حرارة الصيف ومعاناة الصيام، بعد لجوءهم إلى الطلمبات الحبشية، واستخدم الأهالي الجراكن وحملوها على العربات الكارو من المدن القريبة إلى قراهم العطشى، فضلا عن محاصرة الظلام في الليل لهم نظرا.
وأضاف أن الأزمة تضاعفت مع قدوم شهر رمضان، مضيفا أن معظم المساجد لا يوجد بها مياه لاستخدامها في الوضوء، ما يضطر المصلين والأهالي إلى ملء خزانات المساجد بواسطة الجراكن حتى يتمكنوا من أداء الصلوات.
ولم تتوقف الأزمة عند انقطاع مياه الشرب، لكن تعاني أيضا القرية من انقطاع متواصل للكهرباء، خاصة فى فترة المساء، ما يؤدي إلى مشكلات فى الوحدات الصحية وخسائر مادية كبيرة للمواطنين.
وتتعرض قري مركز المنشأة لإنقطاع يومي لمياه الشرب وللكهرباء، ، دون إعلان مسبق من الشركة، وسط تجاهل تام من المسؤولين، وعدم الرد على أرقام الهواتف الخاصة بمشاكل المواطنين فى شركتي المياه والكهرباء ومجلس المدينة.
وطالب الأهالي رئيس الوزراء ووزير الكهرباء ومحافظ سوهاج، بسرعة التحرك والتدخل لإعادة المياه باعتبارها عاملاً أساسيا فى حياتهم اليومية، ووضع حل للقضاء على مشكلة قطع التيار الكهربائي باستمرار.
كما وجه الأهالي شكواهم لرئيس مجلس الشعب في اعضاء المجلس التابعين للمركز، مؤكدين أنه ليس لهم تواجد أو خدمات تقدم للمواطنين.