رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الظلام والعطش يحاصر قرى الصعيد.. الأهالي يستغيثون: هنموت من الحر والصيام.. وأرقام الشكاوى خارج الخدمة

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

"طقس حار، إنقطاع الكهرباء، ضعف المياه".. علي هذا المنوال استمرت مأساة الأهالي في عدد من محافظات الجمهورية مع دخول شهر رمضان، فبينما يشتد الصيام وسط درجات الحرارة الأخذه في الارتفاع، تأنّ قرى ومراكز بأكملها في صعيد مصر من إنقطاع للخدمات الاساسية.

ورغم الإستغاثات العديدة التي أطلقها عدد من المواطنين، من محافظات عدة يشكون فيها من انقطاع مياه الشرب والتيار الكهربائى لساعات طويلة يوميا، لم تحرك الأجهزة التنفيذية ساكنًا، فيما التزم النواب الصمت.

ففي مركز المنشأة بمحافظة سوهاج يعيش آلاف المواطنين من قرى الباجية والبواريك والحريزات الشرقية والغربية في ظلام دامس كل يوم خاصة في أوقات الذورة لاسيما مع الإفطار، نتيجة إنقطاع تام للتيار الكهربائي، وكذلك انقطاع المياه وعدم وجود خدمات صحية تليق بالاسر التابعة لهذا المركز الفقير.

شكاوي واستغاثات عدة تقدموا بها إلى رئيس المدينة وأعضاء مجلس النواب ومسؤولي شركة الكهرباء، من تكرار انقطاع التيار ومطالبتهم بإجراء تحقيق عاجل في الأزمة التي تسبب في تلف الأجهزة الكهربائية لكن دون جدوي، وآخرها شكوي عاجلة لرئيس مجلس الشعب.


ويروي عبد المجيد حامد شرقاوي، من عائلة آل العوضات، تفاصيل معاناة الأهالي يوميًا، قائلا:" أصبحنا نعيش في القرية حياة بدائية مع إنقطاع التيار الكهربائي والمياه لعشرة ساعات متواصلة يومياً، ولا يشعر بهم أحد من المسئولين".

وأردف:" مشكلة غياب الصرف الصحي، تعد الشكوي الأساسية للكثير من أبناء المركز، مشيرًاً إلى أن المواطنين ما زالوا يستخدمون غرف الصرف التي يتم نزحها كل أسبوع أو أسبوعين".

وتابع :"أن المواطنين يعانون من عدم توافر وسائل العلاج البسيطة فى مستشفى المنشاة المركزي، مؤكداً أن المستشفى لا تسمن ولا تغني من جوع وبها نقص في الخدمات والأدوية ولا تستطيع أن تقدم أي خدمة صحية يتم الإعتماد عليها ما يجعل الأهالي يسافرون للقاهرة لتلقي علاج جيد".

وكشف الشرقاوي عن سعي الأهالي لإسقاط عضوية نواب البرلمان عن دائرتهم لتقاعسهم عن خدمة المواطنين، دون الإلتفات الي المشكلات الحقيقية التي تواجههم، وذلك باتخاذ السبل القانونية في ذلك.

وشاركه الرأي يحيي حلمي عوض، بن عائلة آل جاد الله ، الذي أكد أيضًا أن عضوي البرلمان فيصل محمد علي الشيباني، وعادل شهاب الشريف، لم تطأ أقدامهم أرض الدائرة منذ الفوز بعضوية المجلس، إضافة إلي عدم توافر أي وسيلة للتواصل مع المواطنين بعدما أغلقوا هواتفهم ومكاتبهم ولم يعرف أحد من أنصارهم طريقا إليهم.

وتحدث محمد صابر عبدالعال ، احد أفراد عائلة آل شهاب، عن معاناة أهل القرية، التي أن ا تعاني من انقطاع شبه دائم لمياه الشرب، ما يضطرهم لنقل المياه فى جراكن لتوفير احتياجاتهم منها.

وقال كامل محمد السيد، ابن عائلة آل الحساينة، أن المواطنون يقضون معظم اليوم فى نقل احتياجاتهم من مياه الشرب في جراكن تحت حرارة الصيف ومشقة الصيام، بعد لجوءهم إلى الطلمبات الحبشية، ونقلها على عربات كارو من المدن القريبة إلى قراهم العطشى.

وأشار إلي أن الأزمة تضاعفت مع حلول شهر رمضان، مضيفا أن معظم المساجد لا يوجد بها مياه لاستخدامها في الوضوء، ما يضطر المصلين والأهالي إلى ملء خزانات المساجد بواسطة الجراكن حتى يتمكنوا من أداء الصلوات.

وتتعرض قري مركز المنشأة لإنقطاع يومي لمياه الشرب وللكهرباء، دون إنذار مسبق من الشركة، وسط تجاهل تام من المسؤولين، وعدم الرد على أرقام الهواتف الخاصة بمشاكل المواطنين فى شركتي المياه والكهرباء ومجلس المدينة.

وطالب الأهالي رئيس الوزراء ووزير الكهرباء ومحافظ سوهاج، بسرعة التحرك والتدخل لإعادة المياه باعتبارها عاملاً أساسيا فى حياتهم اليومية، ووضع حل للقضاء على مشكلة قطع التيار الكهربائي باستمرار.