رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وزيرة من أصل فلسطيني تقاضي زعيم حزب متشدد في النمسا

جريدة الدستور

رفعت وزيرة بالحكومة النمساوية الجديدة، من أصل فلسطيني، دعوى قضائية ضد كريستيان هاينز شتراخه، زعيم حزب الأحرار اليميني، المتشدد تجاه الأجانب والمسلمين، على خلفية تصريحات مسيئة لها، كونها من أصول عربية.

وأعلنت منى دزدار، وزيرة الخدمة العامة والرقمنة "الحزب الاشتراكي الديمقراطي"، من أب فلسطيني الأصل، في تصريحات نقلها التليفزيون الرسمي "أو أر إف"، اليوم الأحد، أنها رفعت دعوى قضائية ضد، شتراخه، زعيم الحزب اليميني، بسبب تصريحاته المسيئة لشخصها، على خلفية كونها من أصل فلسطيني، وفقا لتعبيرها.

وكان شتراخه، قال في تصريحات للتليفزيون الرسمي قبل بضعة أيام، إن دزدار لها أن تفعل شيئاً مع دعوة الإرهابيين الإسلاميين في إشارة منه لزيارة المناضلة الفلسطينية ليلى خالد، للبلاد، وإلقاء الأخيرة محاضرة في المركز الثقافي النمساوي - العربي بفيينا، منتصف أبريل الماضي .

وأضاف أن دزدار كرئيسة لجمعية الصداقة النمساوية - الفلسطينية، قامت بدعوة ليلى خالد، التي كانت ضمن المجموعة الفلسطينية التي خطفت طائرات في أوروبا بداية سبعينات القرن الماضي، بهدف لفت الأنظار إلى القضية الفلسطينية .

وقال شتراخه تعليقاً على الدعوى المرفوعة ضده، إنه نقل عبارة الإرهابيين الإسلاميين في تصريحاته، عن حوار أجرته في وقت سابق خالد لصحيفة يومية (لم يسمها)، مضيفًا لو أرادت (دزدار) مقاضاة شخص ما، فلها أن ترفع الدعوى ضد الصحيفة أو الإرهابية نفسها ، في إشارة إلى خالد.

وكانت ليلى خالد (71 عامًا) العضو الأبرز بالجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ألقت محاضرة عن القضية الفلسطينية، نظمها المركز الثقافي النمساوي العربي بفيينا، منتصف أبريل الماضي.

من جانبه قال محمد أبو الروس، مسؤول المركز الثقافي النمساوي - العربي، اليوم، إن خالد حصلت على فيزا شنغن من هولندا وليس من سفارة النمسا.

وأضاف للأناضول أن أي هيئة أو مؤسسة نمساوية لم تقدم دعوة حضور للمناضلة الفلسطينية، مؤكدًا أن الوزيرة دزدار، لم تحضر المحاضرة أو الحفل الذي أقامته جمعية الصداقة العربية النمساوية وقتها، ولم يكن لها أي دور في ذلك، على حد تعبيره.

تجدر الإشارة أن المناضلة الفلسطينية ليلى خالد؛ عضوة في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وتقيم في الأردن بصفتها عضو في المجلس الوطني الفلسطيني لمنظمة التحرير الفلسطينية، وكانت قد شاركت بعد العام 1967؛ في خطف طائرات تابعة لشركة العال الإسرائيلية؛ بهدف إطلاق سراح معتقلين فلسطينيين، وشغلت آنذاك الرأي العام العالمي، كما أصبحت رمزاً للمرأة الفلسطينية المقاومة.