رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صباح الخير يا حبيبتى


حينما نستيقظ فى الصباح نتبادل تحية الحب.. صباح الخير أى صباح الأمل والحب فالخير هو أجمل الأمنيات التى يحلم بها الإنسان. وحينما ودعا الرئيس السيسى الشعب أن يهدى مصر صباحه الجميل. فهى دعوة تستحق التفكير المعتدل، فكثيرون استقبلوا هذه الدعوة بروح الحب والتعاون والانتماء للأم الكبرى. وبدأوا بالفعل بالتعاون بتقديم هذا الصباح الجميل بروح مفعمة بالحب.

فالرسائل المرسلة والجنيه الذى يقدمه المواطن لا يمثل عبئاً.. فهناك من يضيع جنيهات فى أمور شتى. فهناك من يبقى فى المقهى ويضيع ساعات ومبالغ طائلة على التدخين والشيشة. هل بإمكان هؤلاء استقطاع جنيه واحد من مصروف يومى يضيع هباء.

أين حبنا لمصر.. أنا أنكر على أى امرىء حبه وغرامه للمكيفات والتدخين فحب مصر أولاً فمصر الحبيبة وهى الأمل لنهار قادم تشرق شموسه على كل شعب مصر. وأنكر أيضاً على البخلاء بخلهم لتتحرك قلوبهم نحو الحب الأكبر وهو مصر. وأنكر أيضاً على القادرين عدم تعاونهم. ولنا أن نتأمل بعض الأسباب التى حدت بالبعض أن يقتنع ويتعاون فى تقديم حبه للوطن. والبعض الآخر العازف عن مد يد الحب لوطنه. لأوطاننا حقوق علينا لابد أن نوفيها ما علينا من واجبات وطنية.. وفى دراسة بسيطة لهذه التصرفات التى تباينت بين القناعة والعزوف. نجد أن هناك فصيلاً خبيثاً جند لسانه لنقد هذه الفكرة الوطنية الطيبة لخصوها فى عبارات مثال «معقولة مصر بتشحت» «هذا تسول» وعبارات أخرى مختلفة. ومن المؤسف أن اقرأ فى لقاء مع شخصية معروفة فى صحيفة خاصة، نقده الشديد لفكرة الصباح بجنيه واحد معتبراً أن ذلك نوع من أنواع الشحاتة، على حد قوله.

وعندما يقرأ رجل الشارع مثل هذه الصحف وما يسمع من خلال ركاب المترو والمواصلات العامة من توجه خبيث ومحرض ضد الفكرة. كل هذا دون شك يؤثر على الضعفاء فكرياً وضعيفى الانتماء للوطن من الفئات التى حاربت ثورة ٣٠ يونيه. رغم أن بعض القنوات تدعو من خلال إعلانات لفكرة التبرع. لكن ما ينقص هذه الدعاية هو تفعيل العمل لتحقيق الهدف وهذه مسئولية وطنية تبخل معظم القنوات عن القيام بها إن للإعلام سطوة على تصحيح الأفكار الملتبسة والغائبة عن خريطة حب الوطن.

ليتنا ندعو جميعاً لحب مصر. فبهذا الحب ننتج وبه أيضاً نتأمل ونتأهل عن قناعة أن نقدم لأمنا الكبرى ما يجب أن نقدمه من حب متبادل.

وأقول للجميع.. يا من تحبون مصر.. يا من تعيشون على ثراها الطاهر راجعوا أنفسكم وانضموا لفيلق الوطنيين الكرماء. فمن يكرم بلاده فهو وطنى مخلص غيور على نجاح بلاده. تعالوا بنا يا كل المصريين فمن يعطى هو من يحب مصر. ومن يتحرك لإنقاذ الوطن فهو يسدد جزءاً مديوناً به لمصر الحبيبة.

آخر العمود «وطنى سفينة الحب والحياة.. وطنى سأعمل جاهداً متسلحاً بالصلاة.. سوف أصلى لأجلك وترفع الجباه..».