رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

طرق السفر وتطبيق القانون


لاشك أن إنشاء شبكة طرق هو من ضرورات التنمية والتطور فى مصر، ومن المؤكد أن طرق السفر والجسور والكبارى الجديدة التى تم تطويرها وافتتاحها منذ تولى الرئيس السيسى لابد أن نشهد له بها، وأن نقول أنها خطوات موفقة كانت ضرورية، وأنها تسهم فى حركة الاقتصاد والتجارة والاستثمار والنقل، وتسهيل حركة المواطنين والأعمال، وتقليل نسبة الحوادث أثناء السفر، إننى أقول هذا لأنه أتيح لى خلال الايام الماضية استخدام بعض الطرق السريعة الجديدة ومنها الطريق الصحراوى بين القاهرة والإسكندرية، ثم طريق وادى النطرون الذى يصل بين الصحراوى والساحل الشمالى، ثم توسيع طريق العين السخنة الذى لا يزال جارياً، وغيره من طرق السفر السريعة، ولى هنا عدة ملاحظات أعتقد أنها ضرورية لمنع وتقليل الحوادث، خاصة خلال شهور الصيف وخلال الإجازات وطوال العام.

إن طريق القاهرة الإسكندرية الصحراوى وطريق وادى النطرون كان يشهد يوميا تكدسا وحوادث مرورية مميتة من قبل توسيعه وتطويره، مما جعل مصر على قائمة الدول الأكثر نسبة فى الحوادث السنوية، وكنت قد كتبت عن خطورة هذا الطريق وضعف المراقبة المرورية فيه، وانتهاك النقل الثقيل لكل قواعد المرور والسلامة، لهذا فإنه لابد مع افتتاح وتوسيع هذا الطريق «القاهرة الإسكندرية الصحراوى» والذى توقف العمل فيه عدة سنوات بعد ٢٥ يناير ٢٠١١، ثم عاد العمل فيه وانتهى منذ أيام بانتهاء تطوير وتوسيع طريق وادى النطرون، أيضاً كان ضرورة، وهو خطوة ناجحة تحسب للدولة المصرية، حيث يستخدمه ملايين المواطنين والسائقين طوال العام، وتتضاعف الأرقام طوال شهور الصيف وخلال الإجازات، كما يستخدم طريق القاهرة الإسكندريةالصحراوى أكثر من ٢ مليون مصطاف خلال شهور الصيف فقط، إن الطريق الصحراوى الذى يصل بين القاهرة والإسكندرية وبين القاهرة والساحل الشمالى كله تم توسيعه على احدث الطرق العالمية، ويتيح انسيابية ومضاعفة لأعداد مستخدميه، ويجرى كما رأيت مراقبة السرعات بالرادار، حيث استوقفنى رجال المرور لفحص الأوراق والرخص، والحمد لله أننى من المواطنين الذين يحرصون على اتباع القانون وقواعد الطرق كلها، إلا إننى لاحظت أن هناك نقصًا خطيرًا قد تسفر عنه حوادث رهيبة خلال شهور الصيف مع ازدحام الطريق بالأسر التى تذهب للسواحل أو لقضاء الإجازات، فالنقل الثقيل لا يلتزم بالطريق المخصص له ولا يلتزم بالقواعد المحددة للسرعة، فنجد سيارات اللورى والتريللات تضرب بعرض الحائط، وتنتقل من الطرق المخصصةلها لتسير فى طريق السيارات الملاكى أو الأجرة أو السيارات العادية.

كما أن هناك ملحوظة ثانية مهمة، أعتقد أنها لابد من النظر إليها وهى تتعلق بتوفير الأمن للأسر المصرية التى تستخدم الطرق ذهابا وإيابا، وذلك بتوفير مراقبة واضحة للطرق بواسطة رجال أمن أو رجال شرطة بسيارات متنقلة لمراقبة أمن الطرق السريعة، ومنع الحوادث والسرقات ضمانا لاحترام القوانين وعدم خرقها، أن هذا الأمن ضرورى لحماية الأسر المصرية التى تستخدم الطرق السريعة.

أما الملحوظة الثالثة التى أرى ضرورة الانتباه إليها، فهى أيضاً ضرورية لتوفير الأمن وحماية الأسر المصرية التى تستخدم طرق السفر، وأقصد بذلك ضرورة توفير تليفونات عمومية على مدى الطريق فى حالة الطوارئ، وتوفير إرشادات لتوجيه السائقين بشكل أوضح لاتجاهات الطرق وفتحاتها، وتوفير مزيد من الإضاءة ليلاً فى طرق السفر لتسهيل الرؤية وتوفير مراكز للإسعاف لمن يحتاج إليها.

.. وللحديث بقية