رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"+18".. شعار المرحلة في الأعمال السينمائية.. والنقاد: ليس لها تأثير.. وتسبب صدمة للمواطن

الشناوي وخير الله
الشناوي وخير الله وفاروق وشومان وعبد الرازق

يبدو أن جهاز الرقابة على المصنفات الفنية اختار الإمساك بالعصا من المنتصف في تعامله مع الأفلام الجريئة مؤخرا، فسمح بعرضها لكن مع إضافة لافتة للكبار فقط، أو "+ 18"، ذلك الشعار المعروف لدى الشباب، بأن مثل هذه الأفلام تضم مشاهدا خارجة، مما يدفعهم إلى الإقبال عليها.

وجاءت مؤخرا، البوسترات الدعائية لفيلم "اللي اختشوا ماتوا" للفنانة غادة عبد الرازق، والمقرر طرحه بجميع دور العرض خلال الأيام القليلة المقبلة، حامله شعار "+ 16" وللنساء فقط، مما أثار جدلا وسعا في الساحة الفنية حول ذلك الشعار الذي، يستخدمه العديد من المنتجين للترويج لأعمالهم الفنية، لجذب الشباب للفيلم.

وفي هذا السياق قالت الناقدة ماجدة خير الله إنه لا بدَّ من وضع علامة " + 18 " على أفيشات الأفلام التي تطرح في السينما نظرا لأهميتها في التنويه للمشاهد أن هذا الفيلم قد يحتوي على بعض المشاهد غير اللائقة لبعض الأفراد.
وأضافت خير الله في تصريح خاص لـ "الدستور" أن هذه العلامة هي نوع من أنواع المصنفات العمرية للأفلام السينمائية، مشيره إلى أنها ليس لها تأثير بالسلب أو بالإيجاب على الفيلم وإيراداته.

وأكدت أن الجمهور وحده هو من يتحكم في نجاح أو فشل الفيلم وليس وضع علامة " + 18 " أو" للنساء فقط "، موضحة أن وضع كلمة للنساء فقط على الأفيش هي نوع من أنواع الترويج للفيلم وتعنى أنه بطولة نسائية وليس خاصا بدخول النساء فقط.

وتابعت أن لكل فرد حريته في الترويج لفيلمه، كيفما يشاء سواء بوضع علامة + 18، أو للنساء فقط وليس لنا الحق أن نتدخل.
ومن جانبه قال الناقد طارق الشناوي، إن وضع إشارة "+18" على أفيشات الأفلام هي فكرة توجد بالعالم كله، كنوى من أنواع التصنيف العمري للأعمال السينمائية التي قد تحتوى على بعض الأفكار أو المشاهد التي لا تجوز لبعض الفئات العمرية الصغيرة أن تراها.

وأضاف "الشناوي"، في تصريحاته الخاصة لـ"الدستور"، المشكلة الحقيقية في وضع علامة المصنفات العمرية على أفيشات بعض الأفلام هي أنه قد يربطها المشاهد بالعرى والمشاهد البذيئة، مؤكدا مما يجعل الجمهور يشعر بالصدمة إذا حضر الفيلم ولم يجد العرى والمشاهد الجنسية التي كان يتوقعها ويود أن يراها.
وأشار إلى أن الجمهور يعتبر ذلك نصبا عليه، ويؤثر بالسلب على الفيلم وفريق العمل.

وأوضحت الناقدة حنان شومان رأيها في هذا الموضوع قائلة، أن الرقابة تقوم بفرض المصنفات العمرية على أفيشات بعض الأفلام للتوضيح للمشاهد أن هذا الفيلم يحتوى على بعض المشاهد التي قد لا تتناسب معه.
وأضافت شومان، في تصريح خاص إلى "الدستور" أن المنتج دائما ما يستاء من وضع علامة "+18" على أفيش فيلمه لأن ذلك قد يقلل من قدر المشاهدة.

وأوضحت أن وضع المصنفات العمرية لا يؤثر في إيرادات الفيلم بالسلب كما يتصور البعض، مؤكدة أنها سوف تؤثر بالسلب على حجم المشاهدة لأنه قد يتوقع البعض أن الفيلم قد يحتوى على بعض المشاهد المخلة التي لا يحب أن يراها.
وأكدت أن السينما المصرية لم تنتج فيلما جنسيا كاملا ولكنها قد تضع بعض المشاهد المخلة، وأرجعت ذلك إلى أن المجتمع متحفظ ظاهريا فقط.

وتابعت، المهرجانات السينمائية في فترة الثمانينيات كان هدفها معرفة إذا كان الفيلم يحتوى على قصة حقيقية أم مناظر فقط، ولكن الآن مع ظاهرة إنتشار المواقع الإباحية أصبح ليس غريبا أن نرى مثل هذه الأفلام في المهرجانات السينمائية.
ومن جانبه قال إسماعيل فاروق، مخرج فيلم "اللي اختشوا ماتوا"، أن قصة الفيلم تتناسب مع كل الفئات العمرية، ولا يوجد به أي ألفاظ خارجة.

وأضاف فاروق في تصريح خاص لـ "الدستور" إن سبب تصنيف الفيلم "+16" هو وجود أحد المشاهد التي تحتوى على دماء كثيرة على إثر جريمة سيتم ارتكابها، وليس من المحبب رؤية الأطفال لمثل هذه المشاهد.
وكشف عن سر وجود كلمة " للنساء فقط " على أفيش الفيلم، مؤكدا أنها للدعاية فقط وليس لها أي علاقة بنقابة المصنفات.