رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

نداء أساقفة سوريون للبابا: أوقفوا الكارثة التي ستحل بنا


أطلق ثلاثة أساقفة سوريون من منطقة القامشلي نداءً عاجلاً إلى البابا، و الأمين العام للأمم المتحدة ورؤساء الدول، و ذلك لـ"تجنب الكارثة التي تهدد السكان السوريين في منطقة أعالي بلاد ما بين النهرين"، و ذلك عقب ثلاثة أيام من الصوم الذي أعلنوه على الجماعة المسيحية في المنطقة لأجل السلام.

و في تصريحات لوكالة أنباء (فيدس) الفاتيكانية الجمعة، وصف أسقف السريان الكاثوليك في الحسكة ونصيبين المطران جاك بهنام هندو، الوضع بأنه "على حافة الهاوية"، قائلا إنه "في الأيام الأخيرة، دخل السلفيون منطقة راس العين وفي الحال هرب منها ثلاثون ألف شخص، إضافة إلى اللاجئين الأربعمائة ألف المتواجدين أصلا والقادمين من دير الزور وحمص وحلب"، والآن "من المحتمل أن يتجه السلفيون مع عناصر الجيش السوري الحر المتمركزين على الحدود التركية، نحو محافظة الجزيرة والمراكز الحضرية في الحسكة والقامشلي، وإن فعلوا ذلك فستقصف قوات الأسد المنطقة كما حدث في رأس العين"، مؤكدا أنه "سيكون حمام دم، وسيُرغَم ثمانمائة ألف شخص آخرين على الفرار، دون معرفة الوجهة التي يمكنهم اللجوء إليها" وفق تعبيره.

هذا وقد اشترك المطران هندو بالتنسيق مع أسقفي السريان الأرثوذكس والآشوريين، والزعماء المحليين للجماعات العرقية والدينية الأخرى في المنطقة، في جهود وساطة حثيثة لمنع مآس جديدة للسكان.

و أضاف "نحن المسيحيين إلى جانب كل المكونات الأخرى من العرب والاكراد، بعثنا رسائل الى الجيش السوري الحر والجماعات السلفية، مطالبين إياهم بعدم بدء هجومهم".

وتابع "فكان ردهم حتى الآن إنهم ينتظرون أوامر قادتهم"، وأردف "لتجنب ذلك، ناشدنا بشكل عاجل البابا بندكتس السادس عشر وقادة الأمم، مطالبين إياهم بالضغط على الجماعات المسلحة لكي لا تأتي الى منطقتنا"، آملا أن "يتحدث البابا عن الأمر عقب تلاوته صلاة الملاك يوم الاحد" أيضًا.

و ذكر الأسقف هندو أن "اللجان الشعبية في منطقة أعالي ما بين النهرين قد رفضت حتى الآن اللجوء إلى حمل السلاح والتحول الى ميليشيات تدافع عن نفسها"، وقد "عُرِض علي أنا أيضا توزيع سبعمائة قطعة سلاح في الحسكة وألف أخرى في القامشلي، لكنني رفضت ذلك رفضًا قاطعًا كما فعل كل المسيحيين هنا"، واختتم بالقول إن "اللجان الشعبية غير مسلحة ولا تمت بأية صلة الى الحكومة" على حد تعبيره.