رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فتوح أحمد: "المولد" أرحم مما يحدث في مصر وصناعة الدراما في خطر!


أبدى الفنان فتوح أحمد مخاوفه من أن تلقي الأحداث السياسية التي تشهدها مصر حاليًا بظلالها المأساوية على صناعة الدراما في مصر، واصفًا هذه الأحداث بـ"المولد".

وقال فتوح "للنشرة الفنية لوكالة أنباء الشرق الأوسط" إن القطاع الخاص يخاف على أمواله بسبب المخاطر السياسية المحدقة بمصر وتأثيرها على مستقبل البلاد، ولذلك لا يسعى لإنتاج أعمال درامية جديدة بينما القطاع الحكومي ليس لديه أموال والعملية متوقفة تمامًا، مشيرًا إلى أن ما بين 6 و 7 ملايين شخص يعمل في مجال الفن والتمثيل لا يجدون قوت يومهم وتوقفت أرزاقهم بسبب تعطل عجلة الانتاج الفني.

فتوح متواجد حاليًا في مدينة الغردقة حيث يقدم عرضًا مسرحيًا باسم"شجرة الدر" للأطفال في المدارس يتعلمون من خلالها ويعرفون تاريخهم من خلال التمثيل، موضحًا أنه يقوم بهذا العمل بدون أجر لأنه عمل تطوعي الهدف منه خدمة المجتمع وتربية  لنشء على الفضيلة واحترام الكبير.

وعن آخر أعماله الدرامية، لفت إلى أنه يشارك في عملين حاليًا هما أهل الهوى للمخرج عمر عبد العزيز وبطولة فاروق الفيشاوي وإيمان البحر درويش،وفي"غمضة عين"وإخراج سميح النقاش بطولة المطربة انغام وداليا البحيري وتم الانتهاء من تصوير نصف مشاهده.

وبشأن قيامه بأدوار بطولة قال فتوح: إن هذه المسألة لاتزعجه كثيرًا والمهم عنده رد فعل الناس والجمهور على أعماله، مؤكدًا أنه يؤدي الدور المطلوب منه باتقان وعمل اللي أما الشهرة والبطولة المطلقة فهذه من عند الله.

وفيما يتعلق بعدم تواجده في السينما بنفس حجم الدراما، قال الفنان فتوح أحمد: إن تجاربي في السينما كانت ناجحة، لكن القائمين على صناعة السينما لهم وجهة نظر تقول: إن السينما مختلفة عن الدراما، وبالتالي السينما تحتاج إلى ممثل من نوع وتركببة خاصة لذلك انا لا أتواجد كثيرا في السينما.

وبشأن ما يجري من أحداث راهنة قال فتوح أحمد "ما يدور حاليًا يفوق المولد بكثير الذي تجد فيه كل شيء من رقص وغناء وذكر لله وكل واحد يؤدي ما يريد بدون تدخل من أحد في عمله وبالتالي المولد أرحم مما يحدث في البلد، كل واحد يخون الآخر ويريد أن يفرض عليه وجهة نظره وسياسته، وأصبحنا منقسمين بعد أن كنا نسيجًا واحدًا ويشهد العالم بوحدتنا، وللأسف لا يوجد أحد يحب مصر لأن الذي يحبها يصمت ويعمل ويؤدي دوره المطلوب منه في المجتمع بدون كلام".

وأضاف "رغم الأحداث الجارية إلا أن مصر باذن الله محروسة لوجود الناس الطيبين فيها والشعب المصري له طبيعة خاصة ومتفردة على العالم وأي حاكم أيًا كان لن يستطيع تغيير الناس على مزاجه أو تغيير التركيبة المصرية ذات الطابع الخاص ولن يكون المصريون على هوى او مزاج أحد أو يخضعون لسياسات أحد ومن لا يعرف عليه قراءة التاريخ جيدًا حيث حاول كل المحتلين تغيير طبيعة الشعب المصري لكنهم فشلوا ورحلوا وبقي الشعب المصري كما هو نسيج واحد مسلم ومسيحي.