رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حرب طويلة المدى.. ماذا يحدث داخل إسرائيل بسبب حصار القطاع؟

غزة
غزة

خلال الأيام الماضية اشتد الصراع بين  إسرائيل والمقاومة الفلسطينية لاسيما بعد اقتحام رفح الفلسطينية وتهجير أهلها قسرًا مرة جديدة، في ظل تفاقم الوضع الإنساني في قطاع غزة.

وفي ظل استمرار الإبادة الجماعية في قطاع غزة، يطلق الاحتلال بكثافة الأعيرة النارية ويحاول فرض واقع جديد في قطاع غزة، إذ يحاول أن يخلق أمنًا لمحور نتساريم الذي يتعرض إلى قصف من قبل الفصائل الفلسطينية التي تعتمد على إطلاق قذائف الهاون من مناطق شمال المحافظة الوسطى ومن المنطقة الجنوبية لمدينة غزة، وذلك بحسب قناة القاهرة الإخبارية.

كما أن الأمن ما زال مفقودًا في قطاع غزة إذ أن المقاومة الفلسطينية أثبتت في فترات متباينة قدرتها على مواجهة الاحتلال واستهداف منطقة نتساريم بقذائف الهاون، كما أنها على استعداد لحرب استنزاف طويلة الأمد إذا ما أراد الاحتلال الإسرائيلي البقاء عسكريًا في محاور مختلفة سواء في نتساريم أو محاور أخرى، نقلًا عن القناة.

توسيع محور نتساريم

كما أن الاحتلال يحاول توسيع ما يسميها بالمنطقة الأمنية لتوفير الهدوء لمحور نتساريم الواصل ما بين أقصى المناطق الشرقية من قطاع غزة إلى شارع الرشيد في أقصى الغرب، من أجل السيطرة عليه لمحاربة المقاومة الفلسطينية.

وفي الوقت التي تشتعل فيه الحرب بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية اندلعت مظاهرات فى عدة مواقع في إسرائيل للمطالبة بعودة الرهائن وتنفيذ صفقة تبادل الأسرى والتوجه لانتخابات مبكرة مطالبين بإسقاط رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو.

ماذا يحدث داخل إسرائيل؟

وفي سياق متصل قال الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية، إن إسرائيل تشهد انقساما عميق في الداخل، مع احتجاجات حاشدة بشكل يومي وأسبوعي تضم مئات الآلاف إلى الشوارع يطالبون بإسقاط رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وحكومته فضلًا عن المطالبة تنفيذ صفقة تبادل الأسرى.

وأوضح الرقب أن المشهد السياسي داخل إسرائيل معقد للغاية خاصةً فيما يقع على رئيس الوزراء نتنياهو، الذي يتعرض لرفض جماهيري داخل اسرائيل ودولي على الصعيد العالمي كالاعتصامات التي تدين الحرب على غزة.

وأضاف أستاذ العلوم السياسية أن نتنياهو يتعامل بالتسويف أمام المظاهرات الشعبية ويستمر في الحرب على غزة لأنه ليس أمامه خيار آخر أمام كل هذا الضغط الداخلي والخارجي، مع محاولة إسرائيل إخفاء أدلة تورطها فى الإبادة الجماعية فى قطاع غزة لاسيما أمام محكمة العدل الدولية.

35 ألفًا و386 قتيلًا و79 ألفًا و366 مصابًا منذ السابع من أكتوبر

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي إلى 35 ألفًا و386 قتيلًا و79 ألفًا و366 مصابًا منذ السابع من أكتوبر  الماضي حتى اليوم الموافق 18 مايو 2024.

وقالت الوزارة، في بيان صحفي اليوم، إن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 9 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، ووصل منها للمستشفيات 83 شهيدًا و105 إصابات خلال الـ24 ساعة الماضية، فيما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.