فيضانات أفغانستان تخلف دمارًا هائلًا وتقتل عشرات الأشخاص
أعلن عبد الواحد حماس، المتحدث باسم حاكم ولاية غور الأفغانية، السبت، أن موجة الأمطار الغزيرة والفيضانات الجديدة التي ضربت وسط أفغانستان، تسببت في مقتل ما لا يقل عن 50 شخصا، وفقدان العشرات الآخرين.
وأضاف المسئول الأفغاني: "أن المقاطعة تكبدت خسائر مالية كبيرة مع تضرر آلاف المنازل والممتلكات وتدمير مئات الهكتارات من الأراضي الزراعية في الفيضانات يوم الجمعة، بما في ذلك في عاصمة المقاطعة فيروز كوه"، حسبما نقلت وكالات رويترز وأسوشيتد برس وفرانس برس.
وفي الأسبوع الماضي، قُتل مئات الأشخاص في جميع أنحاء البلاد بعد أن تسببت الأمطار الغزيرة في حدوث فيضانات مفاجئة، مما أسفر عن مقتل 315 شخصًا وإصابة أكثر من 1600 آخرين.
ويكافح عمال الإنقاذ والإغاثة للوصول إلى بعض المناطق الأكثر تضررا، حيث رددت منظمة الصحة العالمية تحذيرات حكومة طالبان والمنظمات غير الحكومية من أن عدد القتلى قد يرتفع بشكل كبير.
وطوال الأسبوع، ظل الناجون من الفيضانات يبحثون عن المفقودين بعد أن اجتاحت السيول القرى.
وقالت وزارة الدفاع الأفغانية: إن طائرة هليكوبتر تستخدمها القوات الجوية الأفغانية تحطمت الأربعاء، بسبب "مشكلات فنية" خلال محاولات انتشال جثث أشخاص سقطوا في نهر بإقليم غور، مما أسفر عن مقتل شخص وإصابة 12 آخرين.
وقالت منظمة الأغذية العالمية: إن "الناجين تركوا بلا مأوى ولا أرض أو مصدر رزق".
وقال برنامج الأغذية العالمي: إن معظم مناطق بغلان "لا يمكن الوصول إليها بالشاحنات"، مضيفًا: “أنه يلجأ إلى كل بديل يمكن أن يفكر فيه لتوصيل الغذاء إلى الناجين”.
أفغانستان.. البلد الأكثر عرضة للكوارث الطبيعية
وأفغانستان معرضة للكوارث الطبيعية وتعتبرها الأمم المتحدة إحدى الدول الأكثر عرضة لتغير المناخ. وتواجه نقصًا في المساعدات بعد سيطرة طالبان على السلطة مع انسحاب القوات الأجنبية من البلاد في عام 2021، منذ تقليص المساعدات التنموية التي شكلت العمود الفقري للمالية الحكومية.
وفي بلد يعاني نظامه الصحي من الركود بالفعل، توقفت بعض المرافق الصحية عن العمل بسبب الفيضانات التي وقعت الأسبوع الماضي، والتي دمرت أو دمرت آلاف المنازل وأغرقت الأراضي الزراعية.
وحذرت منظمة الصحة العالمية من ارتفاع حالات الإصابة بالأمراض المنقولة بالمياه في المناطق المتضررة من الفيضانات.
