المطران عطا الله حنا: "من وحي القيامة نقول إن الخير سوف ينتصر على الشر" 

 قال المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس إننا ومن وحي عيد القيامة المجيد نقول بأن الحياة سوف تنتصر على الموت والخير سوف ينتصر على الشر وقيم العدالة والحرية والكرامة الانسانية سوف تنتصر على الغطرسة والعدوانية .

وأضاف: رغما عن كل آلامنا واحزاننا امام هذا الكم الهائل من المعاناة في غزة وفي الضفة وفي القدس ايضا الا اننا سنبقى ابناء الامل والرجاء ولن نستسلم للاحباط واليأس والقنوط.

وتابع: سنبقى متفائلين ان المستقبل سوف يكون افضل ولكننا نشعر بالالم والحزن على هؤلاء الاخوة الذين يقتلون بدم بارد ولا ذنب لهم سوى انهم يسكنون في القطاع فالمدنيون وخاصة شريحة الاطفال هم من يدفعون فاتورة هذه الحرب وهذه السياسات العدوانية التدميرية الغاشمة .

واكمل: كان الله في عون شعبنا في هذه الظروف العصيبة فملجأنا هو الله في هذه الاوقات كما وفي كل الاوقات فهو نصير المستضعفين والمظلومين والمتألمين في كل مكان لا سيما في هذه البقعة المباركة من العالم.

وقال إن انهيار النظام الصحي في قطاع غزة انما يهدد عشرات الالاف من المواطنين بالموت البطيء، وسيفجع العالم بأعداد الوفيات ان لم يسارع لفتح المعابر كما ان خروج المستشفيات عن الخدمة وغياب الوسائل المنقذة للحياة وكذلك تدمير 95% من المنظومة الصحية وتوقف مضخات المياه انما كل هذه تنذر بكارثة غير مسبوقة بدأت ملامحها تظهر وبوضوح في القطاع الحبيب.

واضاف: كما ان هنالك موجات نزوح واسعة داخل القطاع ولا يوجد هنالك مكانا صالحا للسكن وللحياة في غزة، نتمنى ونطالب بأن تنجح كافة الجهود المبذولة من اجل وقف هذه الحرب التدميرية التي ادت الى هذا الكم الهائل من الدمار والخراب والدماء والالام والاحزان فأهل غزة لا يستحقون ان يعاملوا بهذه القسوة، والقسوة التي يعامل بها اهلنا في القطاع لا يمكن وصفها بالكلمات.. كان الله في عون اهلنا

كما قال إن هنالك اتساعا في نطاق الاحتجاجات الطلابية في العالم كما وغيرها من الاحتجاجات الرافضة للحرب والمطالبة بأن يتوقف هذا العدوان.. ان بشاعة الحرب وهمجية الممارسات بحق شعبنا في غزة جعلت الكثيرين في هذا العالم يلتفتون الى شعبنا المظلوم ومعاناته وآلامه.