رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد إعلان أمريكا أنها لا تكفي.. ما وضع المساعدات الغذائية في غزة؟

المساعدات الإنسانية
المساعدات الإنسانية لغزة

وضع إنساني صعب يمر به قطاع غزة كل يوم، نتيجة عدم إدخال الجانب الإسرائيلي للمساعدات الإنسانية اللازمة وممارسة التعنت والتفتيش على الشاحنات وتعطيلها، والتي لم تعد كافية لحجم الكارثة التي يمر بها الأهالي أو الضحايا في المستشفيات المكتظة بالجرحى والمصابين.

ومع زيادة التعنت الإسرائيلي يتقلص عدد الشاحنات التي يُسمح لها بالعبور اليومي، مما يؤثر على الاحتياجات اللازمة لأهالي غزة ولا يفي بتغطيتها ويصبح هناك مزيد من الشهداء والمصابين والجوعى، إذ تظل الشاحنات متوقفة عند المعابر ما يعيق المساعدات الإنسانية المرسلة.

 

50 شاحنة فقط

واتساقًا مع ذلك، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، أن 50 شاحنة مساعدات تدخل يوميًا إلى غزة ووصفت هذا العدد بأنه ليس كافيًا، موضحة أنها ترى أن بالإمكان بذل المزيد من الجهد لمساعدة أمريكيين في الخروج من قطاع غزة المحاصر والمساومة على إدخال المساعدات الإنسانية.

وقال «فيدانت باتيل» المتحدث باسم الخارجية الأمريكية: «شهدنا دخول 50 شاحنة إلى غزة في 12 مايو وهذا ليس كافيًا، خلال تعليقه على دخول المساعدات إلى القطاع منذ سيطرة إسرائيل على معبر رفح في السابع من مايو الماضي.

سبق ذلك، تحذير من منظمة الصحة العالمية قالت فيه إن الوضع الغذائي تحسن بشكل طفيف في القطاع الفلسطيني، لكن خطر المجاعة لا يزال قائمًا: «الأطفال يعانون من قلة الطعام بشكل كبير».

 

فما عدد الشاحنات التي تدخل كل يوم إلى غزة؟ وما تأثيرها على الاحتياجات الخاصة بالأهالي لا سيما الغذائية؟ وكيف تمر عملية تسليم المساعدات الإنسانية إلى داخل القطاع كل يوم؟

 

الهلال الأحمر الفلسطيني يوضح حجم المساعدات

نبال فرسخ، ‎المتحدثة باسم الهلال الأحمر الفلسطيني، تقول أن منذ بداية الحرب في السابع من أكتوبر الماضي وحتى بداية العام الحالي دخل القطاع بالفعل من معبر رفح 5939 شاحنة النسبة الأكبر منها يكون للطعام والماء والمساعدات الغذائية ومستلزمات الطواقم الصحية والطبية، بينما دخل من معبر كرم أبو سالم 1472 شاحنة.

توضح لـ«الدستور» أن الهلال الأحمر تولى مسولية 4001 شاحنة من أجل توصيلها لمستحقيها من أهالي قطاع غزة ومنع السمسرة بها، بينما الأونروا تسلمت 1938 شاحنة أخرى محملة بالغذاء، مؤكدة أن كل تلك الشاحنات لا تكفي الكارثة التي تمر بها غزة لا سيما على مستوى الغذاء.

تشرح فرسخ خريطة ما جاء إلى غزة فهناك 88 مركبة إسعاف تم توزيعها على المستشفيات بحسب الموقع الجغرافي والاحتياج، إلى جانب 4،648،117 لتر وقود و3087.90 طن من غاز الطهي إلا أن تلك الكميات لا تكفي الاستهلاك في القطاع.

 

وبحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية، وصل عدد النازحين في قطاع غزة إلى 1.8 مليون شخص، أي ما يعادل نحو 80% من سكان القطاع، منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر الماضي.

 

نبال فرسخ تكشف حجم الكارثة

وتدلل الأرقام التي تتحدث عنها فرسخ على حجم الكارثة، فقبل الحرب كان يدخل إلى قطاع غزة 500 شاحنة وتقلص هذا العدد إلى 170 شاحنة بسبب التعنت الإسرائيلي في إدخال المساعدات رغم تفاقم الوضع الإنساني.

وتوضح أن 10% فقط من الاحتياجات داخل القطاع تستطيع تلك النسبة القليلة من الشاحنات سدها، بينما يعاني أهالي القطاع من نقص في مواد الغذاء والمياه والأدوية والمستلزمات الطبية اللازمة.

يمر تسليم المساعدات بعدة مراحل بدايتها الهلال الأحمر المصري إلى نظيره الفلسطيني سواء من معبر رفح أو كرم أبو سالم، ويكون هناك تنسيق مع الأونروا، ولكن عملية التوزيع تتولاها وزارة التنمية الاجتماعية بجانب المؤسسات السالف ذكرها وفق فرسخ.