رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

إدانة سياسية لمزاعم إسرائيل بشأن معبر رفح: أكاذيب مستفزة ومفضوحة

معبر رفح
معبر رفح

استنكر عدد من خبراء القانون الدولى وقادة الأحزاب السياسية تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلى المطالبة بإعادة فتح معبر رفح، ومحاولته تحميل مصر مسئولية وقوع أزمة إنسانية فى قطاع غزة، مؤكدين أن كل هذه أكاذيب مفضوحة، يحاول الجانب الإسرائيلى ترويجها للتنصل من جرائمه المتكررة والوحشية ضد الفلسطينيين فى قطاع غزة.

وأوضح الخبراء أن الجهود المصرية فى دعم الأشقاء الفلسطينيين لا تخفى على أحد، فى ظل تحملها مسئولية إمداد القطاع بالمساعدات الإنسانية منذ شهر أكتوبر من العام الماضى، بالإضافة إلى دورها الملموس فى دعم القضية الفلسطينية فى المحافل الدولية، إلى جانب جهود الوساطة لإنهاء الحرب الإسرائيلية الغاشمة على القطاع، مشيرين إلى أن التصريحات الإسرائيلية امتداد لسياسة إسرائيل فى قلب الحقائق وممارسة الضغوط على مصر، لتخفيف دعمها الثابت والقوى للحق الفلسطينى. 

أيمن سلامة: العالم شهد بدور مصر فى دعم أهالى القطاع

قال الدكتور أيمن سلامة، خبير القانون الدولى العام، إن تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلى بشأن المطالبة بإعادة فتح معبر رفح كاذبة ومضللة، وتستهدف تشويه الدور المصرى الجبار أمام العالم، ودعمها ومساندتها الأشقاء فى قطاع غزة.

وأوضح «سلامة» أن العالم أجمع شاهد على الدور والجهد المصرى التاريخى فى ملف المساعدات الإنسانية الإغاثية لقطاع غزة، إذ شكلت المساعدات المصرية أكثر من ٨٥٪ من المساعدات الإنسانية العالمية إلى القطاع، رغم الظروف الاقتصادية فى مصر، التى يعلمها القاصى والدانى.

وأضاف: «لا يقتصر الدور المصرى فقط على مجرد توصيل المساعدات، بل ساعدت مصر بفاعلية فى استقبال الطائرات العسكرية والمدنية من جميع دول العالم فى مطار العريش، ثم نظمت كل الأمور اللوجستية، سواء فى ميناء العريش أو منفذ رفح من الناحية المصرية، لتمريرها إلى قطاع غزة، فضلًا عن تأمين هذه المساعدات الإغاثية حتى دخولها القطاع».

وتابع: «جمعية الهلال المصرى قامت أيضًا بأدوار مهمة، سواء بإمكاناتها المادية أو بعمالها وموظفيها، الذين بذلوا جهودًا ضخمة، سواء فى توصيل أو حتى مرافقة المساعدات الإنسانية، التى دخلت القطاع اعتبارًا من شهر أكتوبر الماضى حتى الآن، وهذا وحده كفيل بالرد على الأكاذيب الإسرائيلية.

وصف الدكتور محمد محمود مهران، المتخصص فى القانون الدولى، تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلى الأخيرة بشأن معبر رفح بأنها «مستفزة»، و«محاولة فاشلة لخداع المجتمع الدولى».

محمد مهران: تهرب إسرائيلى من المسئولية لإخفاء الجرائم الصارخة بحق الفلسطينيين

وقال «مهران»: «إسرائيل تلجأ دائمًا إلى الهروب من المسئولية، وقلب الحقائق رأسًا على عقب، لإخفاء جرائمها وانتهاكاتها الصارخة بحق الشعب الفلسطينى، وتجنب تحمل مسئولياتها القانونية والأخلاقية كقوة احتلال».

وأضاف: «من المفارقة أن تتباكى إسرائيل على الوضع الإنسانى فى غزة، وهى السبب الرئيسى وراء تدهور الأوضاع فيه، بسبب حصارها الخانق، واعتداءاتها العسكرية المستمرة ضد المدنيين، التى ترقى لمستوى جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، وفقًا للقانون الدولى».

وشدد على أن المزاعم الإسرائيلية بشأن مسئولية مصر عن إغلاق معبر رفح عارية تمامًا عن الصحة، خاصة أن الجانب الإسرائيلى هو من يسيطر فعليًا على المعبر الحدودى، بعد اقتحامه مؤخرًا، موضحًا أن أى إغلاق من الجانب المصرى ما هو إلا إجراء احترازى لحماية الأرواح، فى ظل التصعيد العسكرى الإسرائيلى.

وتساءل: «كيف تطالب إسرائيل مصر بفتح معبر رفح وهى تغلق جميع المعابر الأخرى تحت سيطرتها فى وجه المساعدات الإنسانية؟، أليس هذا نفاقًا وازدواجية فى المعايير؟».

وأكد أن القانون الدولى الإنسانى، لا سيما اتفاقية جنيف الرابعة، يلقى على عاتق سلطة الاحتلال المسئولية الكاملة عن توفير الاحتياجات الأساسية للمدنيين، وضمان وصول الإغاثة دون عوائق، موضحًا أن أى محاولة للتنصل من هذا الواجب تعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولى.

وتابع: «هناك أبعاد سياسية وراء الموقف الإسرائيلى، منها السعى لممارسة الضغط على مصر وابتزازها أخلاقيًا، لثنيها عن مواصلة دعم القضية الفلسطينية فى المحافل الدولية، لكن هذه المساعى مآلها هو الفشل، لأن موقف مصر ثابت ولا يقبل المساومة».

وأثنى «مهران» على بيان وزير الخارجية المصرى سامح شكرى، واصفًا إياه بأنه «جاء قويًا وحاسمًا فى فضح المغالطات الإسرائيلية»، ومعتبرًا أنه مثّل «صفعة دبلوماسية موجعة لمحاولات إسرائيل تزييف الوعى وتضليل الرأى العام الدولى».

السعيد غنيم: محاولات يائسة لصرف أنظار العالم عن الكارثة الانسانية فى الأراضى المحتلة

قال الدكتور السعيد غنيم، النائب الأول لرئيس حزب «المؤتمر»، أن تصريحات وزير خارجية إسرائيل ما هى إلا محاولة يائسة من قبل دولة الاحتلال لإحداث بلبلة فى المنطقة وتوجيه أنظار العالم حيال هذا الأمر كذبًا.

وأكد النائب الأول لرئيس حزب المؤتمر، أن دولة الاحتلال هى المسئولة الوحيدة عن الكارثة الإنسانية التى يواجهها الفلسطينيون فى قطاع غزة، وشدد على سيطرة إسرائيل على الجانب الفلسطينى من معبر رفح، والعمليات العسكرية الإسرائيلية فى محيط المعبر التى ينتج عنها تعريض حياة العاملين فى مجال الإغاثة وسائقى الشاحنات لمخاطر.

وأشار السعيد غنيم إلى أن الممارسات الإسرائيلية الإجرامية هى السبب فى الكارثة الإنسانية، جراء عدم القدرة على إدخال المساعدات من المعبر، وأن المعبر من الجانب المصرى لم يُغلق نهائيًا، ودور مصر التاريخى لا يستطيع أحد أن ينكره فى دعم القضية الفلسطينية، وجهودها الدءوبة لحل الأزمة وحل القضية، وذلك من خلال حل الدولتين، ورفض التهجير القسرى للفلسطينيين.

ونوه بأن جهود مصر واضحة جلية للجميع بشهادة دولية، والمعبر من الجانب المصرى مفتوح طوال الوقت، ومصر فى الوقت الذى تواصل دولة الاحتلال إغلاق المعبر تعمل على إنزال مساعدات طوال الوقت للأشقاء الفلسطينيين، لكن دولة الاحتلال هى من تعيق عملية وصول المساعدات للفلسطينيين، ومن ثم مثل هذه التصريحات الكاذبة ما هى إلا محاولة يائسة من قبل دولة الاحتلال للتهرب من المسئولية.

ناجى الشهابى: أمريكا مسئولة عن جرائم قوات الاحتلال

اتهم ناجى الشهابى، رئيس حزب «الجيل» الديمقراطى، وزير خارجية إسرائيل، بالكذب والتضليل وخداع العالم، بتحميله مصر مسئولية عدم إدخال المساعدات إلى قطاع غزة.

وأكد «الشهابى»: «إسرائيل هى المسيطرة على المعبر من الجهة الأخرى، ولديها السيطرة على عدة معابر، فلماذا لم تفتح هذه المعابر وتدخل المساعدات التى قدمها الأشقاء للفلسطينيين؟». وأعلن رئيس حزب «الجيل»، عن تأييد حزبه للدولة فى رفضها التنسيق مع حكومة الاحتلال الإسرائيلى التى اقتحمت معبر رفح من الجانب الفلسطينى، واستولت عليه ورفعت العلم الإسرائيلى، فى انتهاك واضح للقانون الدولى، لتستكمل الحصار الظالم لتجويع وتعطيش الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة. وشدد على أن حكومة الاحتلال الإسرائيلى ترتكب بذلك الحصار جريمة الإبادة الجماعية، منوهًا بأن هذا هو الهدف النهائى لها. وحمّل الإدارة الأمريكية مسئولية كل الجرائم التى ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلى ضد الفلسطينيين منذ السابع من أكتوبر، مشددًا على أنها- وحدها- القادرة على الضغط على إسرائيل ووقف الحرب وفك الحصار القاتل على المدنيين العزل.

حسين أبوالعطا: الدولة لن تتراجع عن دعمها الكامل ومساندتها للأشقاء

استنكر المستشار حسين أبوالعطا، رئيس حزب «المصريين»، عضو المكتب التنفيذى لتحالف الأحزاب المصرية، تصريحات وزير خارجية إسرائيل، مؤكدًا أنها أكاذيب مفضوحة يحاول الجانب الإسرائيلى ترويجها للتنصل من جرائمه المتكررة والوحشية.

وقال «أبوالعطا»، إن الجانب الإسرائيلى مسئول مسئولية كاملة أمام العالم أجمع عن الكارثة الإنسانية غير المسبوقة التى يواجهها الفلسطينيون فى قطاع غزة حاليًا. وأوضح أن سيطرة إسرائيل على الجانب الفلسطينى من معبر رفح، والعمليات العسكرية الإسرائيلية فى محيط المعبر وما ترتكبه قوات الاحتلال من جرائم تؤدى إلى تعريض حياة العاملين فى مجال الإغاثة وسائقى الشاحنات لمخاطر، السبب الرئيسى فى عدم القدرة على إدخال المساعدات من المعبر. وأضاف رئيس حزب «المصريين»، أن إسرائيل تحاول تضليل الرأى العام وتشويه الصورة الحقيقية بالجرائم والمذابح المستمرة بحق الشعب الفلسطينى والأبرياء، وذكر أن تصريحات الجانب الإسرائيلى كلها كذب وتدليس ومحاولات يائسة لصرف الانتباه عن الأزمة الإنسانية غير المسبوقة التى يواجهها قطاع غزة، وأشار إلى أنه فى ظل هذه الحقائق، فإن الدولة لم ولن تتراجع عن دعمها الكامل ومساندتها المستمرة للشعب الفلسطينى وقضيته العادلة، وستستمر فى بذل أقصى الجهد لإقرار الحق الفلسطينى فى دولة مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، فضلًا عن المساعدات العاجلة اللازمة للأشقاء فى غزة.