رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فى ندوة "الأعلى للثقافة".. متخصصون: مصر تبذل جهودًا مضنية لمجابهة خطر التغيرات المناخية

جانب من اللقاء
جانب من اللقاء

تحدث الدكتور عطية الطنطاوي، أستاذ الجغرافيا وعميد كلية الدراسات الإفريقية، عن التغيرات المناخية، ومدي اتفاق قادة دول العالم حولها خلال الدائرة المستديرة، “نحو ثقافة منخفضة الكربون في مصر والتوعية بالتغيرات المناخية وآثارها”، التي نظمها المجلس الأعلي للثقافة.

 

التغيرات المناخية تتحكم في حياتنا

 

وقال “الطنطاوي”، خلال المائدة المستديرة: أن قضية التغيرات المناخية تهدد الكوكب بأسره، فلم يسبق اختلاف الجميع على ظاهرة كما يحدث مع المناخ، فاتجاهات درجة الحرارة في ازدياد، وهذه حقيقة حصلنا عليها في جميع محطات الرصد المناخي، إذ زادت درجة الحرارة في القرن العشرين نحو 0.7%، وفي العقدين الأخيرين زادت أكثر من درجتين.

 

ولفت إلي مدى أهمية خفض البصمة الكربونية، والتوعية بهذا الموضوع، فالمناخ يتحكم في كل شيء في حياتنا، وتعد مصر من الدول الرائدة في مجابهة ظاهرة التغير المناخي، فقد صار ربع استخدام مصر من الطاقة النظيفة، وأعظم محطات توليد الطاقة موجودة بمصر، وإفريقيا كلها بصمتها الكربونية في العالم نحو 5% فقط.

 

ومن جانبه قال الدكتور أحمد بهاء خيري، الأستاذ بكلية الهندسة جامعة الإسكندرية إن التعريف الذي تبناه معظم من أثروا في البشر، وهو الخط الموسوعي الذي يربط الحقائق بالواقع، أن الكربون مادة متسيّدة، ويحظى بحيز من الوجود في عمليات التمثيل الحيوي وتخليص الجسم من رواسب وشوائب التمثيل الغذائي، كما يشغل حيزًا من العالم كله، موضحًا أن الرئيس الأمريكي ألقى حديثه عن الكربون الذي تطور، ثم أضر، ثم شطح إلى دائرة الأذى، مثيرًا قضية انبعاثات الغازات الدفيئة والتغيرات المناخية، وهي حالة لم تكن مألوفة كما قال، مشيرًا إلى أن تعريف الثورة الصناعية الرابعة، انطلق بمؤتمر دافوس، معربا عن أمله بوضع عدد من التوصيات لتخفيض البصمة الكربونية.

 

وتحدث الدكتور رفعت جبر رئيس قسم التقنية الحيوية بكلية العلوم جامعة القاهرة، حول العدالة المناخية والتعليم من أجل التنمية المستدامة والتغيرات المناخية، مشيرًا إلى مؤتمر المناخ الأول في برلين (1995) الذي جاء كنتيجة واقعية لمؤتمر الأرض (المناخ) (1992)، وكان المغزى منهما التنمية المستدامة، فكيف يمكن تحقيق التنمية المستدامة دون وجود عدالة؟ وأوضح أن مؤتمر كوب 27 (cop 27)، انعقد في شرم الشيخ، وأن مصر تبذل جهودًا مضنية في الفترة الأخيرة لتخرج من عباءات الغرب، وتحاول جاهدة لمجابهة الحظر عليها في كل الاتجاهات.

 

وتحدث عن جبر عن أهداف التنمية المستدامة (لليونيسف) السبعة عشر، ومنها: القضاء على الفقر والجوع والحفاظ على الصحة وتوفير الطاقة، والعمل اللائق، والحد من عدم المساواة، وتوفير الماء، وغيرها، ولم يتحقق من تلك الأهداف السبعة عشر إلا القليل، كما أشار إلى أن هناك محاولات جادة بين اليونيسيف ومصر لإنشاء المدارس الخضراء، وتعليم الأطفال وتعهدهم بالرعاية الصحية والثقافية، مؤكدًا أن العقلية المصرية من العقليات المميزة على مستوى العالم وتستطيع أن تؤثر لو أتيحت لها الفرصة الحقيقية.