رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الأول من نوعه.. مصر تنفذ أكبر مشروع لتدوير المخلفات بـ200 مليون دولار

تدوير المخلفات
تدوير المخلفات

خلال السنوات الأخيرة وصلت معدلات التلوث إلى مستويات غير مسبوقة على مستوى العالم، ما أدى إلى تدهور المناخ والبيئة وتهديد حياة الكائنات الحية على الأرض.

وعليه تسعى الدولة المصرية إلى خفض معدلات التلوث والحد من المؤثرات السلبية التي تسهم في تغير المناخ وتداعياته وذلك من خلال التوجه نحو المشروعات الخضراء والمشروعات المتجددة.

ومن هنا بدأت الدولة في تنفيذ المشروع الأكبر من نوعه وهو مجمع تدوير المخلفات، إذ قال د.علي أبو سنة، الرئيس التنفيذي لجهاز شؤون البيئة والمدير الوطني لمشروع البنك الدولي إن مشروع تدوير المخلفات تنفذه مصر بدعم من المؤسسة الدولية، وفكرته مبتكرة تدور حول الربط بين الحد من تلوث الهواء والتغيرات المناخية وإدارة المخلفات

إدارة منظومة المخلفات الصلبة

وأوضح أبو سنة أنه وفقاً لدراسة أعدها البنك الدولي عن أهم أسباب ملوثات الهواء في مصر فقد تم التوصل إلى 3 نقاط رئيسية وهي؛ عوادم السيارات، وعوادم وسائل النقل بصفة عامة، وحرق المخلفات الصلبة، ومن هنا جاءت فكرة الربط بين تقليل الملوثات لتحسين هواء القاهرة عن طريق إدارة منظومة المخلفات الصلبة".

خصصت لهذا المشروع ميزانية ضخمة، يؤكد أبو سنة أنه تم رصد لمشروع تدوير المخلفات نحو 200 مليون دولار لإنشاء أكبر مجمع لإدارة المخلفات بالشرق الأوسط بمدينة العاشر من رمضان على مساحة أكبر من 1200 فدان لإدارة المخلفات بمنطقة القاهرة الكبرى للسنوات الـ 50 القادمة.

مشروعات واعدة في مصر لخفض معدلات التلوث

الدكتور مجدي علام، خبير شؤون البيئة والتغيرات المناخية، يقول إن مصر تمشي على خطى حثيثة من أجل خفض معدلات التلوث والحفاظ على المناخ والبيئة وذلك من خلال مشروعات عديدة واعدة.

وأردف علام أن أزمة التغيرات المناخية والتلوث هي ظاهرة يعاني منها العديد من الدول وذلك نتيجة ظاهرة الاحتباس الحراري، وما يسببه من ارتفاعات درجات الحرارة والبرودة الشديدة واختفاء فصلى الربيع والخريف.

وأشار خبير شؤون البيئة والتغيرات المناخية إلى أهمية المشروعات الخضراء مثل إعادة تدوير المخلفات ومشروعات الطاقة النظيفة في ضمان بيئة خالية من الانبعاثات الضارة وغازات الكربون التي تهدد حياة الكائنات الحية.

زيادة معدلات التدوير الحالية بنسبة 75%

  • بحسب الموقع الرسمي للهيئة الوطنية للإعلام فانه تشير التقديرات إلى أن زيادة معدلات التدوير الحالية بنسبة 75% ستخلق ما يقارب 3.2 مليون وظيفة بحلول عام 2030.. كما تساهم الإدارة المستدامة للنفايات فى تعزيز نمو سوق قدر حجمها بـ 58 مليار دولار فى عام 2022، ومن المتوقع أن يصل حجم سوق خدمات إعادة تدوير النفايات فى جميع أنحاء العالم إلى 91.37 مليار دولار بحلول عام 2032، بمعدل نمو سنوى مركب قدره 4.7٪ خلال الفترة المتوقعة من 2023 إلى 2032.
  • إلى ذلك، شهد عام ٢٠٢٣ البدء فى تنفيذ أول مشروعات تحويل المخلفات إلى طاقة بمنطقة أبى رواش بمحافظة الجيزة بتكلفة استثمارية ١٢٠ مليون دولار، لإنتاج طاقة كهربائية ٣٠ ميجاوات/ ساعة.