رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

التوصل لنتيجة هذه المرة.. سر التفاؤل الأمريكى بمفاوضات القاهرة لإقرار هدنة فى غزة

غزة
غزة

يبدو أن جولة المفاوضات التي تقودها مصر من أجل وقف إطلاق النار في غزة، بدأت في اتخاذ مسار أكثر جدية وتطبيق، بعد أن أعربت الولايات المتحدة عن تفاؤلها بالتوصل لنتيجة هذه المرة، خصوصًا مع تقارب وجهات النظر بين حركة حماس وإسرائيل فيما يتعلق ببنود الإفراج عن المحتجزين والهدنة، بالرغم من عدم التفاؤل الإسرائيلي بشأن المفاوضات.

 ما وراء التفاؤل الأمريكى من المفاوضات؟

وحسب موقع "أكسيوس" الأمريكي، فإنه من شأن الاتفاق أن يؤدي في المرحلة الأولى إلى إطلاق سراح ما يصل إلى 33 محتجزًا لدى حماس في غزة لأسباب إنسانية مقابل وقف إطلاق النار لمدة تصل إلى 42 يوما، والإفراج عن حوالي 800 أسير فلسطيني في المعتقلات الإسرائيلية.

وقال جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، إن بعد تقييم مواقف الأطراف، تعتقد إدارة بايدن أن بإمكانهم سد الفجوات المتبقية بين الطرفين.

وأضاف الموقع  الأمريكي، أنه على عكس التفاؤل الذي عبر عنه كيربي، فإن التقييم الإسرائيلي هو أن الفجوات واسعة، وأن زعيم حماس في غزة، يحيى السنوار، لم يمنح فريقه المفاوض مرونة في الجولة المقبلة من المحادثات غير المباشرة التي تجري اليوم في القاهرة.

وأشار مسئولون إسرائيليون، إلى أن الهدف الرئيسي للسنوار لم يتغير، وهو التوصل إلى اتفاق يجبر إسرائيل على إنهاء الحرب في غزة، ويرفض رئيس الوزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ذلك بشدة.

ولفت الموقع الأمريكي، إلى أن تصريح كيربي المتفائل يبدو أنه هو جزء من استراتيجية البيت الأبيض لخلق ديناميكية مفاوضات يمكن أن تؤدي إلى صفقة محتجزين ووقف لإطلاق النار.

أعلنت حماس يوم الإثنين، أنها قبلت اقتراح وقف إطلاق النار الذي قدمته لها مصر وقطر، وجاء هذا الإعلان بعد عدة أيام من المحادثات بين مسئولي حماس والوسطاء المصريين والقطريين في القاهرة خلال عطلة نهاية الأسبوع ويوم الإثنين في الدوحة.

كان مدير وكالة المخابرات المركزية بيل بيرنز في القاهرة والدوحة عندما جرت المحادثات وأدلى بآرائه مع المصريين والقطريين، وفقا لمصادر مطلعة على المحادثات.

ونوه مسئولون أمريكيون، بأن بيان "حماس" جاء بعد أن قدمت الحركة عرضها المضاد للاقتراح الإسرائيلي في أواخر أبريل.

وقال مسئولون إسرائيليون، إن رد "حماس" كان في الأساس اقتراحا جديدا صاغته المجموعة مع مصر وقطر، وزعموا أنه يتجاوز بكثير الاقتراح الذي قدمته إسرائيل في نهاية أبريل، والذي حصل على دعم الولايات المتحدة ومصر وقطر.

ويزعم المسئولون الإسرائيليون أن إدارة بايدن علمت بالتغييرات خلال عملية المفاوضات لكنها لم تطلع إسرائيل على الأمر قبل أن تعلن حماس قبولها يوم الإثنين، ورد مسئول أمريكي كبير: "لقد تواصل الدبلوماسيون الأمريكيون مع نظرائهم الإسرائيليين، ولم تكن هناك مفاجآت".

وقال مسئولون إسرائيليون، إن وفدًا إسرائيليًا وصل إلى القاهرة يوم الثلاثاء لإجراء محادثات مع الوسطاء المصريين والقطريين.

كما قال المسئولون إن وفدا من حماس وصل أيضا إلى القاهرة لإجراء محادثات متابعة مع الوسطاء.

وأكد مسئولون إسرائيليون كبار أنه رغم خيبة الأمل من التصرفات الأمريكية والمصرية في الأيام الأخيرة، إلا أن إسرائيل قررت إرسال وفد إلى القاهرة لفحص ما إذا كان موقف حماس نهائيا أم أنه أساس للمفاوضات.

وأفاد مسئول إسرائيلي كبير، بأن الفريق الإسرائيلي ذهب للاستماع إلى الوسطاء المصريين والقطريين وطلب توضيحات بشأن قائمة طويلة من النقاط التي تضمنها رد حماس.

وقال المسئول الإسرائيلي الكبير “سافر الوفد لفهم عمق الفجوة ومستوى المرونة التي تتمتع بها حماس، وسيعودون ويقدمون تقريرا وبعد ذلك سنرى ما المطلوب من إسرائيل أن تفعله”.